أنغام بيتهوفن وماهلر وحنجرة باولا في سهرة واحدة

سهرة واحدة بدعوة من رئيسة الكونسرفاتوارهبة القواس ورعايتها مع السفير النمساوي في بيروت رينيه بول آمري أحيت الأوركسترا الفيلهارموني الوطنية اللبنانية حفلاً مميزأ عزفت فيه مختارات من إبداع بيهوفن وماهلر وحضورالصوت الرائع للسوبرانو باولا جيكستادت.

  • المايسترو هاروت فازليان يقود الأوركسترا
    المايسترو هاروت فازليان يقود الأوركسترا

قاعة كنيسة سان جوزيف – مونو الأشرفية، امتلأت عن آخرها وفاضت عشرات الحضور الذين توزعوا مقاعد جانبية وخلفية للفوز بسهرة استماع نموذجية دعت إليها رئيسة الكونسرفاتوار هبة القواس والسفير النمساوي في بيروت رينيه بول آمري، مع 40 عازفاً من الأوركسترا الفيلهارموني الوطنية اللبنانية بقيادة شديدة التميز من المايسترو هاروت فازليان، على مدى 90 دقيقة من الأنغام الساحرة والحنجرة الماسية للسوبرانو النمساوية باولا جيكستادت.

  • المايسترو فازليان والسوبلرانو باولا جيكستادت
    المايسترو فازليان والسوبلرانو باولا جيكستادت

لا بد هنا من الإشادة بإنضباط جمهور السهرة وحسن استماعهم ما أعطى مناخ الحفل قيمة ومستوى وتميزاً من الباب الأول، وكان الإنسجام واحداً من مقاعد المقدمة إلى آخر كرسي مضاف على مقاعد الكنيسة الأساسية، كل شيء كان مدروساً ومخططاً له بعناية ودراية فشعرنا بأمان في الإصغاء لنيل أكبر قدر من متعة ما نسمعه، حيث كان المايسترو فازليان في غاية الإنسجام مع عازفيه الذين بدوا في حالة إستنفار واضحة لتقديم إرث الكبيرين بيتهوفن وماهلر على أرفع مستوى مع وجود آذان أجنبية عالمية عديدة في القاعة معتادة على المستويات المبهرة من المقطوعات الموسيقية لمخضرمين ومعاصرين.

  • رئيسة الكونسرفاتوار هبة القواس والباليرينا المخضرمة جورجيت جبارة
    رئيسة الكونسرفاتوار هبة القواس والباليرينا المخضرمة جورجيت جبارة

الافتتاح مع coriolan لـ بيتهوفن. بعدها محطة موسعة مع أبرز 4 محطات في نتاج ماهلر: الأولى verlor ne muh. الثانية wo die schenem trempeten blazen. والثالثة 

Das himmlischen. والرابعة das himmlische leben. والواقع أن لهذا الفنان خصوصية في مادته الموسيقية التي تمزج بين الكثير من المحاور الكلاسيكية فتبدو اللوحات المسموعة كالثوب المزركش بألوان جادة جميلة وأنيسة.

ثم دخل صوت السوبرانو باولا على الخط ولم نلحظ إلا إنسجاماً بين المساحة الرحبة لحنجرتها وكل ما كنا نسمعه من روائع الأنغام مع إضافة مشعة لجمال طلتها بإبتسامة عامرة بالحياة والحب، فكانت محطة في غاية الإمتاع والمؤانسة ونوستالجيا اللحظات الجميلة في كل خاطر.

وعادت الأوركسترا إلى بيتهوفن ليكون مسك الختام بالسيمفونية الخامسة: مع محطة أولى aliegro con brio. وثانية andante con moto. وثالثة scherzo aliegro. ورابعة 

Aliegro.