إحياء رائعة "روسيني" مع 4 أصوات و100 عازف وكورال

يستمر الكونسرفاتوار الوطني اللبناني في برمجة سلسلة طويلة من الحفلات الموسيقية والغنائية النوعية والنخبوية، آخرها مع رائعة "روسيني" petite messe solenelle قدمها 4 مغني أوبرا، مع 100 عازف وكورال قادهم المايسترو الأب توفيق معتوق.

  • المايسترو الأب توفيق معتوق يقود العازفين والكورال والمغنين
    المايسترو الأب توفيق معتوق يقود العازفين والكورال والمغنين

الأوركسترا "الفيلهارموني" الوطنية اللبنانية حضرت بأبهى وأقوى أداء لعازفيها الـ50 مع عدد مماثل من جوقة كورال الجامعة الأنطونية إلتقوا في كاتدرائية القديس يوسف في بيروت، بدعوة من رئيسة الكونسرفاتوار هبة القوّاس، ورعاية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الثقافة محمد وسام المرتضى، وبالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي في بيروت.

  • ويتوسط المغنين الأربعة عقب ختام الحفل
    ويتوسط المغنين الأربعة عقب ختام الحفل

قاد الأوركسترا المايسترو معتوق، والكورال مع 4 مغنين رائعين،  اللبنانيان: التينور جوزيف دحدح، والباريتون سيزار ناعسة، والإيطاليتان: السوبرانو كاترينا آي توتو، والميزوسوبرانو آنجيلا شيسانو.

العمل الذي قُدم من مؤلفات الإيطالي الكبير جواكينو أنطونيو روسيني – الذي توفي بمرض سرطان القولون في باريس عن 76 عاماً، سنة 1868 – وهو كان قد كتب هذا العمل المبدع لـ4 عازفين منفردين، وكورال من الجنسين، مع آلتي بيانو.

  • جانب من الكورال والجمهور والمغنين
    جانب من الكورال والجمهور والمغنين

عزف العمل لأول مرة في 14 آذار/مارس 1864 بعدما ألّفه روسيني بطلب من الكونت أليكسيس بييه ويل، لكي يهديه إلى زوجته لويز، وقد تفرّغ لإنجازه وهو بعمر الـ71 عاماً في منزله بقرية باسي.

وجاءت قيادة المايسترو معتوق للأوركسترا إستثنائية في قوتها وتنظيمها ودقتها، حيث تضافرت كل العناصر الإيجابية لبلوغ العمل أسماع وقلوب وأحاسيس الحضور الكثيف جداً في الكاتدرائية بشكل فاض كثيراً عن إستيعاب صالتها الرحبة المساحة.

  • الإيطاليتان: كاترينا وآنجيلا أجادتا حتى صرخ الجمهور:برافو
    الإيطاليتان: كاترينا وآنجيلا أجادتا حتى صرخ الجمهور:برافو

عند العزف كما عند الغناء لا صوت يعلو أو يسمع غير ما يصدر عن المنصة، ولمرة واحدة كاد التصفيق يقطع عزف جانب من الرائعة الروسينية، لكن المايسترو عاجل الحضور بحركة من يده خلف ظهره فتوقف المصفقون وانتظروا حتى نهاية المقطع لكي يعوضوا بالتصفيق الذي جاء في وقته ومحله.

تنافس العازفون كما تنافس المغنون، وأبدعت جوقة الأنطونية في الغناء الجماعي النبيل والجميل والأخاذ. ولاقى الحفل مداه وحاز قدراً عظيماً من التقدير الجماهيري.