إفتتاح "المسرح الوطني اللبناني" في طرابلس

سينما "أمبير" تفتتح أبوابها أمام عشاق المسرح بعد نحو 3 عقود من التوقف، وسيتخلل الافتتاح إقامة الدورة الأولى من "مهرجان طرابلس المسرحي الدوليّ".

أعلنت "جمعية تيرو للفنون" و"مسرح إسطنبولي" عن موعد افتتاح سينما "أمبير" بعد نحو 3 عقود من التوقف، لتتحوّل إلى "المسرح الوطني اللبناني".

وسيتخلل الافتتاح إقامة الدورة الأولى من "مهرجان طرابلس المسرحي الدوليّ"، ويأمل القيّمون على المبادرة أن تتحوّل المناسبة منصّةً ثقافيةً حرةً مستقلةً للناس، تُنظَّم فيها ورشات تدريبيّة ومهرجانات، وعروض فنيّة، ومكتبة عامة. 

وقال قاسم اسطنبولي مؤسس "المسرح الوطني اللبناني" في حديث لــــ "الميادين الثقافية: "نحن في المرحلة التحضيرية للمهرجان، ويقوم فريق من الشباب والصبايا، كجزء من فريقنا بطرابلس بالعمل والتنظيم، والتدريب، وهذا الحدث في طرابلس هو بمثابة تظاهرة مسرحيّة، وسيكون الافتتاح احتفاليّة كرنفاليّة، بمشاركة فرق كشفيّة موسيقيّة، مع عروض مسرحيّة، من لبنان، والجزائر، والمكسيك، وتونس، وموريتانيا، واسبانيا، على أمل أن يؤسّس الافتتاح للمسرح الوطني اللبناني المجاني بطرابلس".

وأضاف: "هذا الحدث هو حلم للشباب، وللناس أن تلتقي مع بعضها، وسيحضر جمهور من الجنوب لطرابلس خصيصا للتواصل، والتقارب، وإزالة الحواجز بين الناس، بكل حبّ”، لافتاً إلى أن "الطاقة متوافرة عندنا، وطابعها تطوعيّ، وهي أهم من أية إمكانية أخرى، فنحن مؤمنون بما نقوم به، والعاملون شغوفون بما يقومون به أيضاً".

وتحدّث عن الظروف الصعبة التي يجري العمل فيها، ذاكراً  أنّ "هذا ما يدركه الجميع، فالعمل المسرحي بحدّ ذاته عمل صعب، فكيف إذا كان في ظروف كالتي نعيش؟" 

كما تناول بعض الصعوبات، منها التنقل، حيث قال إننا "نأتي من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، وهذا ما نعرفه، ونعرف كل الصعوبات المرافقة للعمل في هذه الظروف، وقد مرّت 5 سنوات ونحن نسعى لإقامته، لكن أهم ما في العمل هو اللقاء بين عناصره، والعاملين فيه، ساعين أن نبقي على طابع السينما-الموقع، وتاريخ المبنى، وألوان السينما كيف كانت منذ عقود طويلة، والأرضية، والموكيت، والمسرح وسوى ذلك من عناصر تراثية". 

ويتضمن برنامج المهرجان المسرحيات التالية: عرض الزمكان من الجزائر، حكايات درويش للحكواتي هشام درويش من تونس، فرقة لبن (مسرح إعادة تمثيل ) من لبنان، احترق كالعنقاء من كورديستان العراق، فوبيا لمصطفى الهلالي من العراق، عرض لفرقة صدى (مسرح إعادة تمثيل ) من لبنان، عرض من ايطاليا  PaoloAvata'neo، "كيف تصنع بيضة مسلوقة ؟" من سلطنة عمان، عرض شارع حكواتي: براق صبيح (لبنان )، عرض شارع لفرقة تيرو للفنون، عرض مسرحية انتجونا ( المكسيك)، عرض "صرخة ولاء" لفرقة الفنون الشعبية-لبنان، و مسرحيات أخرى. 

وفي بيان من جمعية "تيرو"، يذكر أنه "بفضل جهود الشباب المتطوّعين، نحقّق ما بعد المركزيّة الثقافية ونكسر الجدار الوهمي بين المناطق، ونحن سعداء أننا نعيش الحلم في طرابلس التي تُعتبر أكثر مدينة تحوي صالات سينما في تاريخ لبنان أي حوالي 35 صالة، وتأسّس فيها أول معهد فنون للتمثيل، ومنها انطلقت العديد من الفرق الفنية". 

وتهدف الجمعية التي يقودها الشباب والمتطوعون إلى إنشاء مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان من خلال إعادة تأهيل سينما الحمرا، وسينما ستارز في النبطية، وسينما ريفولي في مدينة صور، والتي تحوّلت الى المسرح الوطني اللبناني كأول مسرح، وسينما مجانية في لبنان، وإقامة الورش والتدريب الفني للأطفال والشباب، وإعادة فتح وتأهيل المساحات الثقافية وتنظيم المهرجانات، والأنشطة والمعارض الفنية، وتقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وعلى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية، وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم، وتعريف الجمهور بتاريخ السينما، والعروض المحلية والعالمية.

تجري عروض المهرجان المسرحي في الفترة الممتدة من 27 ولغاية 30 آب/أغسطس الجاري.