إقبال متزايد على الإصدارات العربية في معرض طهران الدولي للكتاب

إقبال متزايد على الكتب العربية داخل معرض طهران الدولي للكتاب، والأخير تتواصل فعالياته حتى 18 أيار/مايو الجاري.

تستمر فعاليات النسخة الـ 35 من "معرض طهران الدولي للكتاب"، بمشاركة المئات من دور النشر الإيرانية والأجنبية والعربية.

المعرض الذي يحمل عنوان "نقرأ ونبني" لهذه الدورة، يعد الحدث الثقافي الأهم والأكبر الذي تشهده العاصمة الإيرانية، وتشارك فيه أكثر نحو 3000 دار نشر إيرانية إلى جانب دور النشر الأجنبية التي يزيد عددها على 60 دار نشر، وتعرض أكثر من 50 ألف كتاب أجنبي تمثل مختلف الثقافات الأجنبية وسط إقبال متزايد نحو قراءة واقتناء الكتب العربية.

وقال محمد عباسي، مدير دار "ميثاق" الإيرانية، إن الإقبال على الكتب العربية أصبح لافتاً داخل المعرض هذا العام نظراً لاهتمام الشعب الإيراني باللغة العربية وثقافتها وكتّابها وكتبها ورواياتها على وجه الخصوص.

وأضاف في تصريحات صحفية أن "المتلقي الإيراني بات مهتماً أكثر من أي وقت مضى بالتواصل اللغوي بين اللغة الفارسية واللغات الأجنبية وفي مقدمتها اللغة العربية، حيث يشكل الاهتمام الأكاديمي باللغة العربية أيضاً حيزاً بارزاً من هذا التوجه حيث تحضر كلّيات اللغة العربية كقسم مستقل في الجامعات والمراكز العلمية والثقافية الإيرانية".

من جهته، قال أيوب شاكر البياتي، نائب رئيس جناح "اتحاد الناشرين العراقيين"، إن الكتب والإصدارات العربية تشهد إقبالاً كبيراً من قبل شريحة الشباب في هذا المعرض، الذي يستمر حتى 18 أيار/مايو الجاري.

وتابع: "بالإضافة إلى الإصدارات الدينية والثقافية والتاريخية والعلمية والسياسية، فإن كتب تعليم اللغة العربية وقواعدها تشكل جانباً كبيرًا من هذا الإقبال والاهتمام"، موضحاً أن "المشتركات اللغوية والثقافية في الفارسية والعربية لها دور كبير في تعزيز التواصل والتفاهم مع القارئ الإيراني، حيث تعد اللغة من أهم أدوات تقريب وجهات النظر بين الشعوب ونشر الأدب والمعرفة".