فاز الروائي التونسي يامن المناعي بـ"جائزة الأدب العربي"، التي يمنحها "معهد العالم العربي" في باريس، عن روايته "الهاوية الجميلة" (بيل أبيم)، التي تتناول موضوع العنف في المناطق التونسية الأكثر فقراً.

وأشادت لجنة التحكيم بـ"الرواية القصيرة المشوّقة، المكتوبة بأسلوب بسيط وقويّ في آنٍ واحدٍ، والتي تفضح من خلال مسار مراهق متمرّد، مظالم المجتمع القاسي في الضواحي الشعبية التونسية".

ويقيم يامن المناعي (42 عاماً) في فرنسا منذ أن كان في الـ18 من عمره، وتتناول روايته الصادرة باللغة الفرنسية عن منشورات "إليزاد" التونسية، قصة صبي في الـ15 من عمره سُجِن بعدما قتل والده.

وسبق للمناعي أن فاز بجائزة "الكتاب البرتقالية" في أفريقيا، عن الرواية نفسها.

كما منح "معهد العالم العربي" تقديراً خاصاً للكاتب السوداني حمّور زيادة، عن روايته "الغرق" التي كانت ضمن القائمة القصيرة للجائزة، والتي تتناول قصة قرية على ضفاف نهر النيل هزّها العثور على جثة مراهقة في العام 1969. الرواية الصادرة بنسختها العربية عن دار "العين" المصرية، صدرت في فرنسا عن دار "آكت سود"، تحت عنوان "غريقات النيل".

وأطلقت مؤسسة "جان لوك لاغاردير" (1928-2003)، التي تحمل اسم الصناعي والقطب الإعلامي الفرنسي، و"معهد العالم العربي" الذي يترأسه وزير الثقافة الفرنسي السابق جاك لانغ، هذه الجائزة في العام 2013، ويحصل الفائز بها على جائزة مالية بقيمة 10 آلاف يورو.

وتشكّل "جائزة الأدب العربي" إحدى الجوائز الفرنسية النادرة التي تكافئ الكتب الأدبية العربية. وهي تشجّع عملاً أدبياً ألّفه كاتب يتحدّر من إحدى دول جامعة الدول العربية، سواء كان صادراً بالفرنسيّة أو مترجَماً إليها.