• 

بعد فيلميه: سيدة القصر – 2002 – ودخان بلا نار – 2008 – أنجز المخرج اللبناني سمير حبشي ثالث أفلامه مع شركة أفلام مصر العالمية – غابي خوري ( إبن شقيقة المخرج يوسف شاهين) كل هذا على خلفية ما أثاره أول أفلام حبشي عام 1992 بعنوان: الإعصار، من إعجاب دفع بالمخرج الراحل شاهين إلى الإيعاز لشركته بالتعاون مع حبشي.

مساء الثلاثاء في 10 تشرين الأول / أكتوبر الجاري أقيم عرض افتتاحي خاص لفيلم حسن المصري على شاشتين من تجمع صالات سينما سيتي – أسواق بيروت، بينما تنطلق اليوم الأربعاء في 11 الجاري العروض الجماهيرية للفيلم، بعدما كان عرضه انطلق يوم 4 الجاري في: مصر، الكويت، والبحرين. وفي الخامس منه في: سلطنة عُمان، الإمارات العربية، العراق، الأردن، تونس، سوريا، وفلسطين. وإستقبلته المغرب في 11 الجاري.

• 

تجربة جيدة مع فيلم أكشن منفذ بأسلوب مقنع مع وجه نتعرف عليه بشكل واضح ورحب المساحة لأول مرة: أحمد حاتم، الذي يتمتع بكاريسما واضحة مميزة عن باقي الوجوه الجديدة في انتاجات القاهرة، يجسد في الفيلم الشخصية الأولى حسن المصري الشاب الممتلئ عافية لكن مع نفسية محبطة حزناً على شقيقته التي قضت في تفجير سيارته من قبل فريق من العصابات أزعجه وجود حسن بفاعلية في إحدى الشركات الأمنية الخاصة، وأثر ذلك على سمعه، فكان أن استعانت به صديقته اللبنانية – دياموند بو عبود - سائقاً في شركتها.

تبرز موهبة حسن القتالية عندما يرافق إبنة رجل أعمال مصري ثري – مراد مكرم - ويقوم مسلحون باختطافها من أحد المرابع الليلية لتتكشف مؤامرة صديق – جورج كعدي - للمتمول المصري، الذي يتولى تصفيته، بينما يستكشف حسن مسار الخاطفين ليتبين أنهم وصلوا بالفتاة نادية إلى موقع في منطقة البقاع، يدهمه حسن ويحررالصبية.

• 

في كل هذه التحركات يسير الفيلم متدفقاً بحيوية تستلزمها أفلام الأكشن لكي يبقى النبض نضراً يؤمن تنشيط المشاهد برمتها وهو جانب راعاه حبشي فكان السياق متوازناً منضبطاً من دون أي سقطة، مع إلتزام نموذجي من فريق الممثلين الذي ضم إلى حاتم ودياموند: لينا صوفان بن حقان، مراد مكرم، فريال يوسف، أيسل محمد رمزي، جنيفر عازار، جاد أبو علي، وسليم جلال.

مدة الفيلم 90 دقيقة، قصته لـ نورا لبيب، وصاغ السيناريو والحوار سمر طاهر، وأدار التصوير ميلاد طوق.