خالد العبد الله غنّى الشيخ إمام بكثير من التجلّي والخصوصية

سهرة رمضانية مختلفة أمضيناها مع حضور آسر وصوت قادر للفنان خالد العبدالله على خشبة المدينة، أدى خلالها 11 أغنية للشيخ إمام، فأضفى على سحرها وهجاً من موهبته مشعلاً الصالة بتفاعل مطلق.

  • ملصق السهرة الممتعة على خشبة المدينة
    ملصق السهرة الممتعة على خشبة المدينة

تميّز المطرب خالد العبدالله فحضر مع عوده و4 عازفين حجب الرؤية والسمع عنهم لأنه يقدم استعراضاً غنائياً من خلال حنجرته الجاهزة بمنتهى الجمال للغناء وهي نفسها أقدر على العزف من عوده، وآلات مرافقيه:كمان، غيتار، دف، وطبلة.

خالد دخل إلى عمق الأغاني الـ 11 وراح يتفاعل مع الكلمات بالتحكّم بهواء الكلمات، فاعتمد الرجرجة والقفز من فنن إلى آخر مجوّداً في إخراج المعاني من صلب المفردات بالترداد حيناً وبالصعود والهبوط لطبقات صوته حيناً آخر.

  • المطرب خالد العبد الله منسجماً في الغناء
    المطرب خالد العبد الله منسجماً في الغناء

والحقيقة أن المذهل هو هذا النشاط الكاسح على مدار وقت السهرة، لحضور شديد التميز، ولصوت ظل في قوته وحرارته المرتفعة من دون اهتزاز، مع ثقة كاملة في ذاكرته الحافظة لكل التفاصيل الصغيرة في القصائد المغنّاة: "إذا الشمس غرقت"، "البحر بيضحك ليه"، "أنا أتوب عن حبك"، "عمال وفلاحين وطلبة"، "قيدوا شمعة يا أحبة"، "شرّفت يا رستم باشا"، "يا جدعان"، "يا بحر قول"، "يا إسكندرية بحرك عجايب"، "الله حي"، "أنا عاشق لـ سلمى".

الجمهور كان جاهزاً 100% لمواكبته، وارتضى الجمع الغفير في الصالة أن يكون الكورال ونجح في ذلك أيما نجاح لأن مواكبة كلمات الأغاني كان رائعاً وكررت الجموع مقاطع كاملة والمطرب يستمع.

ما زالت أعمال الشيخ إمام تحتل جزءاً رحباً من نوستالجيا السميعة، خصوصاً وأن أي قضية عربية لم تُحل، فظل الأمل موجوداً في كلمات الأغاني الجريئة والمباشرة والتي تُوصّف الأوضاع العربية كما هي.

سهرة بالغة الامتاع، وجمهور ملأ كل المقاعد، وبين أفراده وجوه مثقفين وإعلاميين ونجوم مجتمع تقدمتهم الفنانة  نضال الأشقر.