• 

منذ البداية غابت الكيمياء عن العلاقة بين إدارة مهرجان كان السينمائي الدولي وشركة نتفليكس العملاقة على خلفية أن المهرجان تأسس على قانون لا يسمح للمنصات الألكترونية بالتباري في تظاهرات ومسابقات المهرجان، فغاب التعاون بين الطرفين.

الأوسكار كان أكثر طواعية في التعامل مع المولود الإنتاجي الضحم، إلى حد أن التنافس على الجوائز بات في المحصّلة بين أشرطة من إنتاج نتفليكس، مع ذلك بقي كان خارج الصورة رافضاً إعطاء أي مجال للشركة بالتباري في المسابقات، السماح في حالة واحدة فقط: مجرد العرض وعدم إنتظار أي جوائز.

• 

المشكلة كانت فاقعة هذه المرة وبدت الفضية بين الطرفين أكبر من قضية القانون المشار إليه، إنها عدم رغبة في الاعتراف بنظام المنصات التجاري الذي يعتمد على العروض المنزلية بينما المهرجان معنيّ جداً بنظام الصالات المظلمة لكي تبقى السينما على صورتها النبيلة والمتميزة.

فيلم blonde للمخرج النيوزيلندي آندرو دومينيك (55 عاماً) هو الذي فجّر القضية علناً ، فبعدما أرسلت نتفليكس إشعاراً برغبتها في تباري أكبر انتاجاتها على الإطلاق في المسابقة الرسمية للدورة 75 للمهرجان التي تقام في الفترة من: 17 حتى 28 أيار/ مايو المقبل، جاء الرد بأن ذلك غير ممكن لأن قانون المهرجان يمنع أفلام المنصات الألكترونية من الفوز بهذا الشرف، وردت الشركة برفض عرض الفيلم خارج المسابقة.

هذا الموضوع فتح الباب على طلب التعامل مع المتغيرات الحضارية على الساحة السينمائية ببعض الليونة عن طريق أخذ الأمر على أنه إستثناء، رفض المهرجان ورفضت الشركة التي أعلنت أن الفيلم سيتم إطلاقه خلال العام الجاري 2022 بعد ترويج عالمي واسع.

• 

عدد من المساهمين في ميزانية الفيلم يتقدمهم النجم براد بيت ومعه 3 آخرون، والقصة مأخوذة عن كتاب يحمل عنوان: blonde لـ جويس كارول أوتس (84 عاماً) نشر عام 2000، إقتبسه المخرج دومينيك، ووافق الجميع على إقتراح مسؤولة الكاستنغ فيكتوريا توماس بإسناد شخصية النجمة الأكثر شهرة وخلوداً مارلين مونرو، إلى الحسناء الكوبية آنا دو آرماس (34 عاماً) التي تتزاحم شركات الإنتاج على أخذ موافقتها على مشاريع أفلام عديدة.

 فبعد تصوير "آنا" بطولة الجزء الأخير من سلسلة بوند: لا وقت للموت، صورت: شقراء، ووقعت عقود 3 أفلام تنجزها تباعاً:  the gray man للأخوين أنطوني وجو روسو، ومعها الكندي ريان غوسلينغ. الثاني: ghosted لـ ألكسندر فليتشر ومعها زميلها في: شقراء، أدريان برودي. والثالث: ballerina لـ لين ويتسمان