الفنانة السورية الأصل، نجاة محمد كمال حسني البابا، حافظت طوال 78 عاماً من عمرها على قدر متقدم من إحترام الذات، والسير بخطىً مدروسة في مجال الغناء إذ لم تطلها طوال حياتها أي قضية، أو حتى ملاحظة، فقد كانت تحت نظر الأم والأخ في خطواتها الأولى.

كانت الفنانة القديرة طفلة في عمر الـ 6 سنوات عندما غنت في حفل خاص في وزارة المعارف لأول مرة، وبعدها بثلاث سنوات صوّرت أول فيلم لها بعنوان "هدية".

كثيرة هي المحطات في حياة الفنانة نجاة (الشقيقة الكبرى للفنانة الراحلة سعاد حسني)،  التي قال عنها الملحن زكريا أحمد "ده صوت جاي من كوكب آخر". وأكد الموسيقار محمد عبد الوهاب، الذي لحّن لها: "كل ده كان ليه"، بأنها من الأصوات المحببة جداً لأذنه والغالية جداً على قلبه، وعندما سئل الموسيقار بليغ حمدي عن صوتها أجاب: "خامة نادرة يليق بها أن تغني حتى كلام الجرايد، وأنا بحبها".

قبل سنوات، حاولت نجاة العودة مع لحن لـ كمال الطويل، لكنّها أجلت إطلاق الأغنية لأسباب لم تعرف. وهي رفضت مرات كثيرة أي ظهور إعلامي معتبرة أن هناك صورة محفورة في أذهان الناس هي الأجمل والأفضل لها ومهما قالت فهي لن تقول ما هو أهم من أغنياتها.

عيون القلب، عاليادي، ساكن قصادي، ماذا أقول له، فراق الأحباب، آه لو تعرف، الطير المسافر، بعض من ما غنته،وكم كان لافتاً صوتها عندما قدمت أول أغنياتها: وصفولي الحب، من كلمات الشاعر مأمون الشناوي.

حضرت في السينما من دون أن تسمح للمخرجين بتبديل صورتها الرومانسية القريبة من القلب، من بين أفلامها: 7 أيام في الجنة، شاطىء المرح، القاهرة بالليل، والشموع السوداء.