"Bad boys: ride or die".. شرطيان مشاغبان في ميامي بإدارة مخرجين عربيين

يعود الثنائي: ويل سميث، ومارتن لورانس، لإستكمال ما بدآه في bad boys مع مخرجين بلجيكيين من أصل مغربي: عادل العرْبي، وبلال ملاح، وجاءت النتيجة مبهرة على صعيد الأكشن الذي لم يهدأ على مدى 115 دقيقة جعلته في صدارة الإيرادات.

  • Bad boys: ride or die ملصق الفيلم
    Bad boys: ride or die ملصق الفيلم

رغم كل الخبرة الهوليوودية في مجال الأكشن، إلاّ أن المخرجين المغربيي الأصل إستطاعا إستنباط أسلوب خاص بهما لتصوير هذا النوع، أضفى مسحة من الإمتاع المشهدي ترافق كامل مشاهد الفيلم بمستوى وروح واحدة جعلت الثنائي، ويل سميث، ومارتن لورانس، يعودان إليهما لجزء جديد من سلسلة تبدو متواصلة.

ومع إطلاعنا على النسخة الجديدة لم نفاجأ بأنّ الفيلم الذي انطلقت عروضه الجماهيرية عالمياً في 7 حزيران/ يونيو الماض، وجنى حتى اليوم أكثر قليلاً من 388 مليون دولار ، أي بما يعادل 4 أضعاف ميزانية إنتاجه وهي 100 مليون دولار.

  • الشرطيان المشاغبان: مايك - ويل سميث -وماركوس - مارتن لورانس -
    الشرطيان المشاغبان: مايك - ويل سميث -وماركوس - مارتن لورانس -

ثلاثة تعاونوا على صياغة السيناريو بدقة وخفة دم: كريس بريمنر، ويل بال، وجورج غالو. وبدا البطلان: مايك – ويل سميث – وماركوس – مارتن لورانس - في غاية الانسجام، بعدما تناصفا  الإهتمام أمام الكاميرا معتمدين على حوارات مقتضبة معبّرة وسريعة لكي تتناسب مع مناخ الفيلم الزاخر بالمطاردات والرصاص الغزير والتفجيرات المدوية. لكّن هذا لم يلغ إقامة حفل زفاف لـ مايك من كريستين – ميلاني ليبورد – والمقطع الكوميدي الذي تحدث فيه ماركوس عن العريس شريكه.

  • حضور نسائي متنوع غير فاعل هنا فانيسا هودجنز
    حضور نسائي متنوع غير فاعل هنا فانيسا هودجنز

الشريط يعتمد على مطاردة الفاسدين في سلك شرطة ميامي وارتباط المخالفين بقوى سياسية وببعض العصابات المحلية التي تحميهم، ويكون على الثنائي فرز العناصر الإيجابية ومحاصرة أدوات السوء. وهو ما إحتاج العديد من المداهمات والمعارك بأسلحة مختلفة خفيفة وثقيلة، وتحولّت بعض المشاهد إلى كتل من نار، لكثرة الهجمات والعمليات المختلفة، التي تشنّها قوات الشرطة على مواقع رجال العصابات، في تنفيذ سينمائي مثالي للمعارك وسرعة امتداد النيران وكثرة الإنفجارات، في دينامية متميزة وجاذبة.

  • مخرجا الفيلم البلجيكيان من أصل مغربي: عادل العرْبي، وبلال فلاح
    مخرجا الفيلم البلجيكيان من أصل مغربي: عادل العرْبي، وبلال ملاح

وبغية حماية ملفات تدين ضباطاً قادة تشنّ العصابات هجمات لحمايتهم من التهم، بينما مايك وماركوس يهتمان بتيرئة أحد الضباط نظيفي الكف ويفوزان بإثباتات على وجهة نظرهما. وتنجح مجموعات مسلّحة في اختطاف أفراد من عائلتيهما ونقلهما إلى إحدى مدن الملاهي على الساحل. هنا تكون الفرصة مؤاتية لحشد فوة كبيرة من الشرطة تشمل طوافات هجومية وزوارق سريعة مما يحول المكان إلى ساحة حرب حقيقية، لكن النتيجة في نهاية المطاف تكون لصالح الشرطة، بعدما واكبنا مواقف خفيفة الظل ولحظات حامية من القتال على مدار الوقت.

الشريط نموذج للفيلم التجاري الناجح. ففيه كل مقومات الجذب الجماهيري من الآكشن والكوميديا. مع تأكيد حضور خاص لـ ويل سميث الذي نجح في طي صفحة الصفعة المعروفة لـ كريس روك في حفل الأوسكار، وها هو يستعيد حيويته الجماهيرية، لا بل يتصالح أيضاً مع شركات الإنتاج. وقد شارك في أدوار الفيلم الرئيسية: فانيسا هيدغرز، ألكسندر لودويج، باولا نونيز، إيريك دين، لوان غراقيد، جاكوب سيبيو، تاشا سميث، ريا سيهورن، وتيفاني هاديش.