"لما شفتك": فتيان العام 67 صاروا مقاتلين

قبل 12 عاماً صوّرت المخرجة آن ماري جاسر شريط: "لما شفتك"، عن نص لها، محوره فتى فلسطيني ممن نزحوا إلى الأردن بعد حرب العام 1967، وكان أمله على الدوام كيف سيحرر فلسطين عندما يكبر ويحمل السلاح؟

  • لما شقتك: الملصق
    "لما شقتك": الملصق

فيلم: "لما شفتك" – when I saw you – نص وإخراج آن ماري جاسر، واحد من الأفلام التي تحدثت عن الروح الثورية التي تطوّرت في نفوس الأطفال الفلسطينيين بعد حرب العام 67 وهيأتهم للالتحاق بمعسكرات التدريب عندما كبروا وتحولوا إلى مقاتلين همهم استعادة الأرض المغتصبة بالقوة، وبكلام آخر إنها الاندفاعة التي ولّدت شرارة الانتفاضات والتي تحوّلت منذ أشهر إلى طوفان حمل إسم الأقصى.

  • صالح بكري وربي بلال في: لما شفتك
    صالح بكري و ربى بلال في: "لما شفتك"

المخرجة جاسر ركزّت في شريطها على روح الثورة المشتعلة في صدور الأطفال الذين يواجهون الهوان من الاحتلال الإسرائيلي وتماديه في ممارساته القمعية التي تترك آثاراً عميقة لا تندمل ضد المحتل يجري التعبير عنها بكل الوسائل المتاحة من الحجارة إلى الرصاص.

"لما شفتك"، هي حكاية الفتى طارق – محمد أصفا – الذي نزح من بيته في فلسطين إلى الأردن بعد حرب الـ 67، وعاش ردحاً من حياته في أحد المخيمات وبقي مثله مثل أبناء جيله على ثقة من أن العودة إلى الأرض واسترجاع الحق أمر محسوم طالما أن هناك مقاتلين عاهدوا الله على الجهاد الميداني لدحر الاحتلال وأدواته. وهذا ما يحصل فعلاً مع طارق عندما يكبر ويخضع للتدريب ويصبح مقاتلاً.

  • مخرجة الفيلم: الفلسطينية آن ماري جاسر
    مخرجة الفيلم: الفلسطينية آن ماري جاسر

جاسر التي كتبت النص كانت على ثقة بأن طارق الصغير مشروع مقاتل في المستقبل من خلال قراءتها للمستجدات على الأرض، وبفعل قوة الحجّة والأفق الذي يرسمه الفيلم حاز العمل على الجائزة الأولى كأفضل فيلم عربي من مهرجان أبوظبي السينمائي، وكان العرض الأول له في الصالات الأميركية في 15 كانون الثاني/ يناير 2014.

تم التصوير في عدد من المواقع الأردنية بميزانية 600 ألف دولار، في إنتاج لـ أسامة بواردي، وقد أدارت التصوير هيلين لوفارد، وصاغت الموسيقى كامران أستنجار، وتشاركت المخرجة مونتاج الفيلم مع: بانوس فوتساراس.

وشارك في الأدوار الرئيسية: ربى بلال، صالح بكري، أنس الجار الله، علي عليان، ربى شمشوم، أحمد سرور، فراس طيبة، حسين عابد، فاديا أبو عياش، رافا أبو عيش، وعمار أبو شويش.