• 

فيلم يحاول أن يكون مختلفاً عن السائد على ساحة السينما في مصر، وهو لذلك يقوم بمقاربة مع 3 حالات تكون فيها المرأة محط لوم ثم إهانة يعقبها قرار بطلب الطلاق حفاظاً على ما تبقى من كرامة لها في بيتها.

هذه حال الشريط الجديد 11.11 للمخرج كريم أبو زيد، الذي يربح مهارات مدير التصوير هاني السعداوي وتكون النتيجة لقطات فاعلة مؤثرة وجاذبة في أكثر من موقع، بما يعكس بوضوح تفاهماً مثالياً مع المخرج، لأن السياق يؤكد على حيوية في متابعة تصاعد الحالات التي يرصدها الفيلم.

حالة أولى لوالدة الزوج تعيش مع عائلة إبنها وتتولى الزوجة بكل طيبة خاطر خدمتها ومساعدتها في كل شيء خصوصاً وأنها مصابة بالألزهايمر مما يجعلها في إحدى المرات تغادر المنزل تائهة في الشوارع ويُحمل الزوج زوجته مسؤولية خروجها، عندها لا تعود تُطيق صبراً، وتطلب الانفصال.

• 

وثانية عن إمرأة ميسورة تزوجت من شاب أحبته وعملت على تحسين وضعه فيما هو يبادلها كل ذلك بخفة وإدعاء أن ضرورات العمل تفرض عليه التأخر يومياً في العودة إلى المنزل، لتضبطه بالجرم المشهود مع سكرتيرته، وعندها لا تعود جاهزة لأي تفهم أو تفاهم من شأنه إعادة وصل ما إنقطع.

أما الثالثة فهي تجريبية، عن بداية علاقة بين مراهقيْن، هي ترفضه وهو يلح عليها لأن تقبل صداقته ومن ثم حبه. هو مندفع وهي في صورة الحذر الكامل لأن عندها إحساساً ما يقول بوجود نقص ما في صورة العلاقة ويكون حدسها في محله.

اللافت جداً في السياق هو الموسيقى التصويرية التي صاغها أشرف الزفتاوي، نحن أمام نغمات ممتعة، خاصة، مميزة، وكلها منفذة أوركسترالياً بشكل مبهر يستدعي إغماض العينين خلال فواصل الموسيقى الطويلة بين المشاهد للتمتع بالأنغام.

دزينة من الأسماء تحضر في الفيلم الذي أنتجه أيمن نجيب، والواقع أن معظم حالات الأداء تبلغ مرحلة الوسط مع: إياد نصار، غادة عادل، محمد الشرنوبي، معتز هشام، هند عبد الحليم، عمر الشناوي، نورا إيهاب، أنجي المقدم، حنان يوسف، ماجدة منير، سالي حماد، وليديا متى.