Animalia : فقيرة تزوجت ثرياً وأنجبت منه غصباً عن ذويه

شريط مغربي للمخرجة صوفيا علاوي بعنوان: animalia يتناول التفاوت الطبقي بين زوجين والمعاناة التي تقاسيها المرأة في عائلة زوج لا تريدها ومع ذلك صبرت وأنجبت في ظروف بالغة السوء لأنها راهنت على زوج يقف إلى جانبها.

  • Animalia : ملصق الفيلم
    Animalia : ملصق الفيلم

في 90 دقيقة من الوقت تعرض المخرجة المغربية صوفيا علاوي لميلودراما إمرأة شابة تدعى إيتو – أميمة بوريد – من الأسر الفقيرة أُتيحت لها فرصة الزواج من الشاب الثري أمين – مهدي دهبي – رغماً عن معارضة ذويه، وهي اليوم حامل في شهرها التاسع، ولا أحد يداريها سوى أمين بينما حماتها لا تتوقف عن كيل الملاحظات لها كيفما إتفق.

  • إيتو - أميمة بوريد - وزوجها أمين - مهدي دهبي -
    إيتو - أميمة بوريد - وزوجها أمين - مهدي دهبي -

ويصادف أن أفراد العائلة يخرجون معاً في سيارتين إلى مدينة خريبكة للتبضع والراحة، ويلتزم الزوج برغبة إيتو عدم الذهاب لتبدأ مرحلة صعبة إنقلبت فيه الدنيا وظهرت ملامح أزمة في الطقس مع كلام عن هبوط مخلوقات من كوكب آخر في المنطقة وتم إقفال الطرقات وتعطلت أجهزة الإتصال، وباتت المرأة الحامل لوحدها من دون مساعد.

  • النبيل فؤاد - فؤاد أوغاوو - ينقل إيتو بعربته إلى خريبكة
    النبيل فؤاد - فؤاد أوغاوو - ينقل إيتو بعربته إلى خريبكة

وبعد الكثير من محاولات الإتصال نجحت واحدة مع أمين الذي أشار عليها بالذهاب إلى المدينة عبر عربة احد الجيران وبعدما دفعت له ضعف ما طلب استغل انشغالها وتركها عند أول محطة، لتضطر إلى الإقامة ليلة في فندق حيث تعرفت إلى الشاب النبيل  فؤاد – فؤاد أوغاوو – الذي أمّن إنتقالها إلى خريبكة، حيث لاقاها زوجها وإصطحبها إلى مكان إقامته، وفي اليوم التالي تواعد الجميع على الذهاب إلى مسجد المدينة بغية الصلاة من أجل حماية الأرواح من تداعيات الطبيعة.

وفي المسجد يأتيها الطلق وتلد لنجدها لوحدها وقد بلغ الصغير عمر السنتين لكنه كان وحيداً مع أمه كما لو أن الوالد تخلى عنها وتركها مع المولود لقدرهما، بما يعني أن بأس وسلطة الحماة تغلبا على دماثة الزوج الشاب، وعادت إيتو إلى وحدتها لكن مع إبن.

  • مخرجة الفيلم والمساهمة في نصه صوفيا علاوي
    مخرجة الفيلم والمساهمة في نصه صوفيا علاوي

تخيم على الشريط ملامح كئيبة تفرضها ظروف إيتو التي عايشت الوحدة مذ باتت جزءاً من العائلة الميسورة التي تعايرها كبيرة البيت بأنها فقيرة ولا تعرف شيئاً من أصول العيش في البيوت المحترمة – على حد تعبيرها -، والملاحظ هنا أن هم الفيلم إظهار كراهية الميسورين للفقراء، والحال المزرية التي بلغتها إيتو الوفية في حبها لزوجها الشاب، ومع ذلك جاءت النتيجة لغير صالحها وإن فازت بطفل صحيح في نهاية المطاف.

لاعبة الدور الرئيسي أميمة بوريد يقطر وجهها بالفقر والدراما وإختيارها جاء موفقاً جداً في فيلم عرف عرضه الجماهيري في باريس يوم 9 آب/ أغسطس 2023. بينما شارك في الأدوار البارزة: سعاد كويي، رجاء السعيدي، عز العرب كاغات، ومحمد لحبيب.