Causeway: انسجام بين صبية بدماغ مصاب وشاب برجل واحدة

شريط رومانسي بعنوان: causeway أخرجته: ليلا نوغبوير، لعبت بطولته وأسهمت في إنتاجه جنيفر لورانس، كتبته: أوتيسا موشفيغ، وأليزابيت ساندرز، محوره شابة وحيدة تُعالج دماغها المصاب في عبوة بأفغانستان.

  • Causeway: جنيفر لورانس وحدها على الملصق
    Causeway: جنيفر لورانس وحدها على الملصق

الحس الأنثوي سرعان ما يظهر ويفعل فعله في المشاهدين. في الفيلم الجديد causeway الذي استأنفت معه النجمة جنيفر لورانس نشاطها السينمائي بعد إجازة الأمومة، وأسهمت فيه بنسبة عالية من ميزانية إنتاجه، تتفجر فيه طاقة من الرقة والحساسية ممزوجة بعطر واضح تنتشي معه الشخصيات وتتناغم، بدءاً من بطلة الشريط التي تجمع سحر الجمال مع عمق في الأداء يجعلها تتصدر مواهب بنات جيلها في هوليوود.

نعم هنا تحضر المرأة بقوة وهي لا تصطنع شيئاً. مع ذلك نحن إزاء إحدى المجندات العاملات في فيلق الهندسة بالجيش الأميركي تدعى لينزي – جنيفر لورانس – كلفت بمهمة في أفغانستان لكنها أصيبت في إنفجار عبوة بسيارتها في كمين لسيارات عسكرية فأصيبت بإرتجاج في الدماغ ما استدعى نقلها إلى أحد مشافي الجيش في ألمانيا، وعندما تحسنت قليلاً أعيدت إلى الولايات المتحدة لمتابعة العلاج.

  • الشخصيتان الرئيسيتان:لينزي - جنيفر لورانس، وجيمس -برايان تيري هنري
    الشخصيتان الرئيسيتان:لينزي - جنيفر لورانس، وجيمس -برايان تيري هنري

الأجواء في أميركا لم تكن إيجابية لا مع والدتها، غير المهتمة بشيء، ولا مع شقيقها الشاب الأبكم والسعيد في السجن لأنه مدمن وتاجر مخدرات وهو في أمان شخصي خلف القضبان من أي ممارسات أو عثرات في الشارع.

إذاً لينزي وحيدة وتبحث عن خشبة خلاص إجتماعي، وإذا بها تجدها متوفرة في الشاب من أصول أفريقية جيمس – برايان تيري هنري، الذي نتعرف عليه لأول مرة وتعجب به أيما إعجاب، والواضح أن طاقاته كفنان متميزة جداً وهو لمّاح وذكي ويستقطب الاهتمام مذ لحظة ظهوره.

  • المخرجة ليلانيغبوير تشرح مشهداً لـ جنيفر لورانس
    المخرجة ليلانيغبوير تشرح مشهداً لـ جنيفر لورانس

جيمس ميكانيكي خسر إحدى رجليه في حادث تحطم سيارة كان يقودها، ولا يتوانى الفيلم عن كشف الرجل المبتورة عندما همّ في تلبية طلب لينزي النزول إلى المسبح ومشاركتها متعة السباحة. وهنا يكون مطلوباً وبوضوح تحديد نوع العلاقة التي تربط الطرفين، إما صداقة وإما حبّ، وعندما حاولت لينزي فصل الأمور انسحب جيمس من حياتها سريعاً فقصدته راغبة في مشاركته حياته تحت سقف واحد كصداقة.

ببساطة يحاول الفيلم الإجابة على سؤال مطروح على الدوام وهو: هل من إمكانية لصداقة حميمة بين الجنسين. ليحسمها في الختام بـ: نعم. لقد ظهر الشاب بمظهر الصديق الراقي والصادق والوفي. وهي فوجئت بكل هذه الصفات مما جعلها تنصاع وتقبل العيش معه كصديقين.