Elvis: ملك الروك إند رول صنعه الكولونيل وقتله الحب

في 16 آب / أغسطس الجاري تمر الذكرى 45 على وفاة ملك الروك إند رول إلفيس بريسلي عن 42 عاماً بنوبة قلبية، لكن فيلماً يحمل إسمه يُعرض على شاشات العالم يتهم مدير أعماله الكولونيل باركر (توم هانكس) بقتله بينما يُدافع هو عن نفسه بالقول: قتله الحب.

  • undefined

ساعتان و16 دقيقة تتدفق أحداثاً ومعلومات عن النجم إلفيس بريسلي، يلعب شخصيته بنجاح وإقناع النجم الشاب أوستن باتلر- 31 عاماً، وينافسه بقوة دينامو التمثيل توم هانكس أحد أمهر المخضرمين من كبار هوليوود في دور مدير أعماله الكولونيل توم باركر الذي كان كل شيءء في حياة ملك الروك إند رول وفي موته، وحول هذه العبارة تحديداً يتمحور الفيلم الذي أخرجه أحد الكبار باز لورمان  عن سيناريو كتبه  مع سام بروميل، كريغ بيرس، وجيريمي دونر، عن قصة للأخير مع المخرج.

قدم الشريط إلفيس في كل حالاته: بسيطاً طيباً محباً للغناء والرقص متتلمذاً على أصوات الكبار من المغنين ذوي الأصول الأفريقية، وصولاً إلى حفله الأول وظهوره راقصاً يهتز بقوة ويغني بإنفعال ويتراقص بطريقة خليعة كما وصفه من إدعوا عليه بإفساد جيل الشباب، والترويج لغلبة النموذج الذي يغنيه الملونون في تحد واضح للبيض. ونجحت الحملة في وقفه عن الغناء وفرضت عليه الخدمة العسكرية في الجيش الأميركي الموجود في ألمانيا.

  • إعتبر في بداياته مغنياً خليعاً يفسد عقول الشباب
    إعتبر في بداياته مغنياً خليعاً يفسد عقول الشباب

العلاقة بين الملك ومديره الكولونيل: حبة فوق وحبة تحت. في البداية إصطاده الكولونيل وإعتبره إكتشافاً كبيراً قادراً على جني الثروة بسهولة، وكان على حق، ووقّع الطرفان عقد إحتكار كان يتقاضى الكولونيل من خلاله 50 بالمئة من إيراد إلفيس، يبذرها في قاعات القمار والميسر مسجلاً ديوناً لا سقف لها عليه خصوصاً في فيغاس التي غنى في فندقها الدولي بريسلي 5 سنوات.

الإشكال بين الطرفين بدأ عندما تدخلت أطراف عديدة للإستثمار في مشروع إلفيس فإستمع إلفيس وعرف لأول مرة أن الكولونيل لا يملك جواز سفر أميركياً وأن له ماض غير جيد في بلده هولندا لذا كان ينصح إلفيس بعدم السفر للغناء في الخارج حتى لا يكتشف الجميع ذلك، لكن كل هذه المعلومات فضحه بريسلي علناً بها،  وراح يتنبه إلى تحركات وتصرفات الكولونيل ويفسرها على طريقة الحساد الراغبين هم أيضاً في حصة من النجم الذي صار تائهاً ضائعاً لا يقدر على التركيز، وزاد في الأزمة موت والدته وتعرفه على زوجة المستقبل بريسيلا التي أنجبت منه ليزا ماري التي أحبها كثيراً وأطلق إسمها على طائرته الخاصة وكان يحرص على لقائها بعد إنفصاله عن بريسيلا بسبب عدم إهتمامه بها ومعرفتها بعلاقاته العديدة مع عشرات المعجبات.

  • المخرج باز لورمان يتوسط أوستن باتلر، وتوم هانكس
    المخرج باز لورمان يتوسط أوستن باتلر، وتوم هانكس

كان أسيراً في كل مراحل حياته. والدته حكمته في المنزل وإنهار عندما توفيت، مدير أعماله الكولونيل إتخذ عنه وبإسمه كل القرارات عندما بلغ الشهرة، وكان مُلكاً لبعض النافذين في شركات ترويج خربوا عليه أكثر مما أفادوه، وتأثر إلى حد كبير بإصرار بريسيلا على تركه رغم توسله إليها لكنها لم تستطع هضم خياناته العلنيىة لها.

تكلف الشريط 80 مليون دولار وجنى من صالات العالم بدءاً من 24 حزيران/ يونيو الماضي حتى الآن 235 مليونا والرقم في تصاعد مستمر، خصوصاً وأن إقبالاً على حضوره في صالات بيروت. وتم التصوير بالكامل في ستوديوهات: village roadshow  - أوكسنفورد – كوينز لاند – أوستراليا.