Emancipation: عودة قوية لـ ويل سميث في شريط عن الحرية

قبل 149 عاماً منح الرئيس الأميركي أبراهام لينكولن المستعبدين في أميركا الحرية، لكن البيض لم يعترفوا بها إلا بعد عامين حين تم الإعتراف بنحو 4 ملايين من ذوي البشرة السوداء كأشخاص أحرار.

  • Emancipation: ملصق الفيلم
    Emancipation: ملصق الفيلم

الشريط الجديد للنجم ويل سميث emancipation الذي أسهم في إنتاجه مع المخرج أنطوان فوكا، صوّره في جزء يسير من الأشهر التي أمضاها بعيداً عن الأستوديوهات ووسائل الإعلام بسبب تداعيات حادثة صفعه لزميله كريس روك في حفل الأوسكار عندما تنمر على زوجته. وعاقبته إدارة الأوسكار بإبعاده عن إحتفالاتها طوال 10 سنوات. وعندما صور جديده السينمائي وإستعد لعرضه وجه رسالة إلى الجمهور يطلب فيها عدم التأثر بحادثة الصفعة والإقبال على حضور الشريط.

الموضوع شجع الجمهور خصوصاً ذوي البشرة الداكنة على دعم سميث في مشروعه الذي كتبه سيناريست أبيض – بيل كولاج منحه الكثير من مشاعر الفخر بالحرية فتلاقى مع دعوة سميث إلى مناخ مختلف عما ألفناه في الأفلام المماثلة التي ترصد عذابات وقهر العبيد لإستدرار العطف عليهم، ولم يكن بطلنا ليقبل بهذا التكرار، فعثر على قصة حقيقية تصب في الهدف الذي يسعى إليه ويعود إلى الشاشة الكبيرة بنجاح مضمون.

  • بيتر - ويل سميث هارباً مع عدد من رفاقه إلى باتون روج
    بيتر - ويل سميث هارباً مع عدد من رفاقه إلى باتون روج

ينطلق الشريط من إعلان الرئيس لينكولن في الأول من كانون الثاني/ يناير عام 1863 تحرير المستعبدين في الولايات المتمردة وقد واجه في لويزيانا وحدها 350 ألفاً من المستعبدين خياراً بين أن يبقوا في أسر العبودية وينتظروا جيش الإتحاد لكي يحررهم، وإما أن يظفروا بالحرية لوحدهم. وهنا نتعرف على بيتر – سميث، الوافد أصلاً من هاييتي ويعيش حالياً مع الزوجة دوديان – شارمين بيرغا، و3 أبناء، يتم تقرير فصله عنهم فيقرر الهرب إلى منطقة باتون روج والإلتحاق بجيش لينكولن.

  • مخرج الفيلم أنطوان فوكا
    مخرج الفيلم أنطوان فوكا

ينفذ قرار الهرب مع عدد من رفاقه ورغم أن قناصة البيض أردوا عدداً منهم بالرصاص إلا أن بيتر تابع الهروب وصادفته مصاعب كثيرة تخطاها بشجاعة منها قتله لتمساح هاجمه وهو يحاول الإختباء من جيم فاسيل – مع بن فوستر في دور يليق به، على رأس عدد من الرجال، وتبقى المطاردة قائمة حتى بلوغه منطقة باتون روج حيث قتل الجيش جيم في لحظة إطلاقه النار على رأس بيتر. وتم تخيير الرجل بين الإنتظار أو الإلتحاق بجيش لينكولن فإختار الثاني.

ويحين يوم اللقاء العائلي في 9 حزيران عام 1865 حين تم الإعتراف بنحو 4 ملايين من المستعبدين كأشخاص أحرار ووصلت زوجة وأبناء بيتر إلى المكان وكان لقاء مؤثر جداً، أكملت العائلة بعده حياتها من دون إزعاجات أو مخاطر.