Killers of the flower moon: سكورسيزي يكشف جرائم البيض ضد الهنود

جريء وصادم آخر أفلام المخرج العالمي مارتن سكورسيزي: killers of the flower moon، لأنه يكشف الجرائم التي إرتكبها البيض في أوكلاهوما ضد السكان الأصليين من الهنود في عشرينات القرن الماضي طمعاً في ثروة البترول.

  • ملصق الفيلم
    ملصق الفيلم

على مدى 3 ساعات و 26 دقيقة، وبميزانية 200 مليون دولار، خرج فيلم المخرج المبدع مارتن سكورسيزي: قتلة زهرة القمر، عن سيناريو تشارك في صياغته مع إيريك روث، عن كتاب بالعنوان نفسه لـ ديفيد غران، يكشف بالوقائع جشع أحد المتمولين البيض: ويليام هيل – يجسد دوره روبرت دو نيرو – في الهيمنة على أملاك الهنود من خلال تدبير عمليات تصفية لهم تباعاً ليسهل عليه الإستيلاء على منابع النفط في أراضيهم.

هيل استغل إبن أخيه إيرنست بيركهارت – ليوناردو دو كابريو – في معظم العمليات خصوصاً عندما علم بنظرات إعجاب بينه وبين موللي – الرائعة ليلي غلادستون – التي تعيش مع أخواتها ووالدتهن، فشجّعه على الزواج منها ودبر عمليات إغتيال لأختيها ووالدتها بحيث تبقى موللي وحدها الوريثة لأراض شاسعة وما دام إيرنست هو الزوج فالمهمة ميسرة لكن هيل فعل ما هو أبعد من ذلك.

  • إيرنست - دو كابريو - وموللي - غلادستون - قبل وقت قصير من الإرتباط
    إيرنست - دو كابريو - وموللي - غلادستون - قبل وقت قصير من الإرتباط

لقد أقنع إيرنست بإعطائها دواء رديفاً مع عقار السكري الذي تعاني منه وهو ببساطة سم بطيء للتخلص منها، لكنها بذكائها أحست أن هناك خطراً عليها بعد مصرع معظم أفراد عائلتها فشدّت الرحال إلى واشنطن ووصلت إلى الرئيس الأميركي في إجتماع عام وأبلغته بالجرائم التي تُرتكب ضد السكان الأصليين في أوكلاهوما من دون أي تدخل لقوة البوليس في المدينة.

سريعاً، وصل فريق من الشرطة الإتحادية إلى المنطقة وباشر تحقيقات التقصي عما يجري وبعد أيام من الدخول في عمق الحياة في أوكلاهوما كشفوا كل المستور، لا بل إن إيرنست المعتقل مع عمه وافق على الشهادة ضده في المحكمة معترفاً بأنه سانده في كل الخطوات السيئة التي إرتكبها هيل، لكنه هو نفسه لم ينج من غضب موللي التي سألته عن الدواء الرديف الذي أعطاها إياه، عندها تركته وحيداً مع حكم المحكمة.

  • مخرج ومنتج والمشارك في السيناريو مارتن سكورسيزي
    مخرج ومنتج والمشارك في السيناريو مارتن سكورسيزي

حوكم هيل بالسجن، لكنه أُطلق عام 1947 لحسن سلوكه، والحقيقة أنه رشا عدداً من السياسيين الفاعلين، وأمضى آخر أيامه في دار للمسنين وتوفي عن 87 عاماً. ونال إيرنست حكماً بالسجن المؤبد لكنه حاز عفواً لاحقاً وعاد إلى المدينة ليعمل في مدينة ملاه. أما موللي فقد تزوجت من جديد وعاشت مع زوجها جون كوب في المحمية الزراعية حتى توفيت عام 1937 عن 50 عاماً بسبب السكري.