Mafia mamma: أميركية ترث عرش المافيا الايطالية

كوميديا ظريفة أنتجتها ولعبت بطولتها توني كوليت تدعمها الحسناء مونيكا بيلوتشي وتديرهما المخرجة كاترين هاردويك – 68 عاماً، عن سيدة أميركية مولودة في إيطاليا يموت جدها عراب المافيا وتكون هي الوريثة الوحيدة لرئاسة العائلة.

  • Mafia mamma: أميركية ترث عرش المافيا الايطالية
    Mafia mamma: أميركية ترث عرش المافيا الايطالية

مناخ ظريف خفيف يخيم على شريط mafia mamma للمخرجة كاترين هاردويك عن قصة لـ أماندا ستيرز، سيناريو ميكليجي فيلدمان، وديبي جون، مدعوماً بخفة دم توني كوليت في دور كريستين، وجمال خاص يميز الإيطالية مونيكا بيلوتشي في شخصية بيانكا.

الأمور منذ البداية تبدو هادئة وطبيعية مع كريستين التي لا شيء منتظماً في حياتها الزوجية، فزوجها غير منتج، وهو يخونها في المنزل، وكل شيء من حولها مصطنع كاذب لا يُحتمل، حتى وردها إتصال من إيطاليا يدعوها للمجيء فوراً إلى روما لأن جدها العرّاب دون جوزيبي بالبانو قد توفي وهناك حجز في اليوم التالي على الطائرة لحضور التشييع وبحث أمور تخص العائلة.

  • كريستين أو الـ دونا بالبانو مع الإيطالي إدواردو سكاربيتا
    كريستين أو الـ دونا بالبانو مع الإيطالي إدواردو سكاربيتا

المتصلة هي بيانكا سكرتيرة الجد، والرد استقر على وقت لبحث الأمر وإذا بزوجها يخونها في المنزل مع صبية من العاملات معه، عندها قالت كريستين نعم وهي لا تدري ما ينتظرها في مسقط رأسها، حيث عرفت هناك أنها الوريثة الشرعية الوحيدة لقيادة العائلة وهو كلام سمعته مباشرة من دون جوزيبي في تسجيل خاص واضعاً مسؤولية عائلة بالبانو في عهدة كريستين وباتت منذ هذه اللحظة: دونا بالبانو.

كل شيء جديد عليها راحت تيّسره لها بيانكا واضعة إياها في صورة المطلوب منها وباتت لا تتحرك إلاّ بمواكبة أمنية لا تتركها على الإطلاق، وأول اجتماع يتم ترتيبه يكون مع أقوى مافيا موجودة ميدانياً، لكن قائدها يُقتل عشية الاجتماع وهو ما يفرض أول مواجهة مسلحة وقاتلة للرئيسة الجديدة، تخرج منها منتصرة نظراً لحالة التشرذم التي تسودها بعد مصرع قائدها.

  • مخرجة الفيلم كاترين هاردويك
    مخرجة الفيلم كاترين هاردويك

وتدخل على الخط عوامل عاطفية عديدة يفرضها وجود شباب وسيمي الطلعة يأخذون بعضاً من وقت الـ دونا، لكن بالمقابل تكون المصادفات الإيجابية هي المخلص لها من مواقف محرجة، منها وصول زوجها أخيراً من أميركا حيث أبلغته بقرارها البقاء في روما إتماماً للمهمة المكلفة بها لكن عندما توازن بين طلبات نجلها وميلها للبقاء بعيداً تختار العودة واضعة الشاب فابريزيو – إدواردو سكاربيتا، في الصورة الحقيقية لمشاعرها تجاهه: علاقة عابرة.

على مدى 101 دقيقة، لا تهدأ الأمور أبداً. وقد أحسنت توني كوليت في تجسيد الدور، خصوصاً ما صورته مع مونيكا بيلوتشي فكنا أمام نموذجين متناقضين لكنهما منسجمان أمام الكاميرا.وكان طبيعياً أن تكون هناك أسماء إيطالية حاضرة أكثر – ألفونسو بيروغيني، فرنسيسكو ماستروياني، غيليو كورسو، دورا رومانو، على إعتبار أن أكثر من 90 بالمئة من أحداث الفيلم تدور في روما.