• 

شريط محبط، صوّر في إنطاليا – تركيا بميزانية 50 مليون دولار- رغم أن معظم ما قدمه ستاثام كان مدروساً ويتناسب مع حاجة السوق جماهيرياً إلى هذا النوع، وتكمن المشكلة في أن الشريط الجديد يحاول تغيير صورة النجم الذي لا يبتسم أبداً بل ولا يحب التكلم كثيراً، إنه نجم مشهدي بامتياز يُفضل أن يتحرك ويركل أو يلكم أو يقفز ويقضي على أخصامه بدل تضييع وقته في مفاوضتهم.

• 

فيلم غي ريتشي، خالف العرف المتبع مع بطله وصاغ مع كاتبين آخرين: إيفان أتكنسون، ومارن ديفيس، شخصية أخرى له تحت إسم: أورسون، وعلى غرار الكثير من الأشرطة المماثلة تًعرض عليه مهمات دقيقة للتقصي والعودة بمعلومات ووثائق ملموسة لخوض معارك ضد الأخصام، لذا يمضي أورسون معظم وقته مستقصياً ولا يستعمل أطرافه المؤذية إلا نادراً، يعني تم تعديل صورته الجماهيرية المحببة، وتحول إلى ممثل عادي وظهر في لقطات كثيرة من دون تأثير.

غريب أمر النجوم في حالات مماثلة، إنهم لا يتعلمون من تجارب سواهم، ولو راقب ستاثام ما واجهه سيلفستر ستالون بعد تخليه عن صورته في: روكي، ورامبو، لعرف أن عليه الحفاظ على الصورة التي أحبه الجمهور فيها، ولولا عودته إلى الأكشن لتم نفيه من أذهان وذاكرة الناس.

بدا بطلنا على صورة جيمس بوند في كل أفلامه يلبس بدلة رسمية ويتنقل بين العواصم شرقية وغربية وهذا ما فعله عندما ترك لندن، وقصد المغرب، ثم أسبانيا، فإيطاليا، وتركيا، وصولاً إلى الدوحة عاصمة قطر، لكنه عكس بوند لم يتعرض لأخطارتفرض عليه مواجهة أخصامه إلا نادراً، وهكذا عبّر من دون أن يشعر به أحد وكانت مشاهدة الفيلم ثقيلة، فلم نعرف السبب في نسف صورة أحبها الجمهور لقاء لا شيء.

• 

هذا التصرّف أعطى زملاءه في الشريط فرصة التألق في كاراكتيرات ظريفة مثلما حصل مع هيو غرانت في دور: غريغ، وجوش هارتنيت في شخصية النحم داني، أو بيغزي مالون في دور جيجي، أو غاري إلويس في شخصية: ناتان. وقد حضرت زميلته أوبري بلازا في دور سارة لتنفذ مشاهد أكشن بالقبضة والمسدس أكثر منه.

منذ 25 عاماً باشر ستاثام التعاون مع ريتشي في: two smoking barrels، أتبعه عام 2000 بـ snatch، وبعد 5 سنوات صورا معاً: 

Revolver وقبل عامين تعاونا في: wrath of man. وبعد كل هذا عليه العودة إلى ما كان عليه وأي تطوير يجب أن يكون من خلال ما فرضه ستثام في سينما الأكشن، وإياه أن يضحك حتى لا يكسر هيبته.