Pain hustlers: فضح صفقات سماسرة الأدوية في أميركا

تحضر الإنكليزية إيميلي بلانت في شريط متميز يطرح قضية مهمة عن عمليات الترويج المشبوهة لأصناف غير فعالة من الأدوية، لذا جاء العنوان ملائماً:Pain hustlers، تجار الألم، بإدارة المخرج ديفيد ياتس.

  • Pain hustlers: ملصق الفيلم
    Pain hustlers: ملصق الفيلم

من دون أي حذرأو محاباة يدخل شريط: تجار الألم، في صلب الموضوع من خلال نص مدروس عميق وشامل لـ والس تاور، إقتبسه عن كتاب يالعنوان نفسه لـ إيفان هوكز، يفند فيه جميع التفاصيل المتعلقة بعمل شركات الأدوية والأسلوب اللاأخلاقي وغير الإنساني الذي يعتمده فريق الترويج للأدوية بشكل يجعل الأطباء ينصحون مرضاهم بإعتماده، وهو ما يستدعي رشوتهم بكل الطرق لكي تكون وصفاتهم الرسمية مستندة إلى أسماء أدوية بعينها دون أخرى.

نحن هنا إزاء دواء يخفف آلام السرطان خلال 5 دقائق فقط. إسمه لونافيل، فاعليته غير مضمونة، لا بل إن هناط حالات وفاة تسبب بها لكنها إعتبرت حاصلة بسبب تعدد أنواع الأدوية التي يأخذها المريض، وبالتالي تقول أوامر الدكتور نيل – آندي غارسيا – صاحب المشروع: إنتشلوا شركة زانا من الإفلاس بأي وسيلة متاحة، لذا كان بيت – كريس إيفانس – الخادم الأمين لسيده جاهزاً لحملة ترويجية لهذا الدواء رغم معرفة الجميع بعدم فعاليته.

  • حين الإحتفال بتحقيق أرباح للشركة: مديرها - غارسيا - بين بطلي الترويج.
    حين الإحتفال بتحقيق أرباح للشركة: مديرها - غارسيا - بين بطلي الترويج

وتشاء الصدفة أن يلتقي بيت في ناد ليلي بـ ليزا دراك – إيميلي بلانت – ويلاحظ حدة ذكائها فيعرض عليها العمل في الشركة مقابل 100 ألف دولار سنوياً. ولم يطل اللقاء حتى كان سيد الشركة الدكتور نيل يبلغها بأنها قبلت للعمل لكن عليها وخلال أسبوع تدبر طبيب ينصح مرضاه بأخذ رافانيل، لكي تُبنى الدعاية على هذه الوصفة لتشجيع المرضى على إعتماد الدواء دون غيره، وهي نجحت في آخر المهلة من تدبير طبيب مهم يصف الدواء.

وكانت الوصفة باباً فُتح للشركة على أرباح سريعة مذهلة إنتشلتها وجعلتها تحقق أرباحاً بنسبة 400 في المئة خلال فترة وجيزة، وتأمنت شقة فائقة العصرنة لـ ليزا، وسيارات من أغلى الماركات، لكن ليزا التي تعيش لوحدها مع إبنتها فويب – كلويه كولمان – إضطرت إلى مبلغ 450 ألف دولار بدل عملية جراحية في رأس إبنتها لم يؤمنه لها دكتور نيل إلا بعد عذاب، عندها وبعد التأكد من صحة فويب قصدت مكتب الوكيل العام الأميركي في فلوريدا وباحت برغبتها في الشهادة ضد الشركة لفضح جميع عملياتها غير القانونية.

  • مخرج الفيلم: ديفيد ياتس
    مخرج الفيلم: ديفيد ياتس

تفعلها ليزا ويتم الحكم بسجن الدكتور أونيل 66 شهراً ومدداً متفاوتة لباقي المسؤولين، حتى هي لم تسلم من العقوبة ونالت حكماً بـ 15 شهراً في السجن، عادت بعدها إلى الحياة الطبيعية عاملة في مجال بيع مواد التجميل في كشك متواضع.

الفيلم صوّر في منطقة سافانا – جورجيا بميزانية 50 مليون دولار، وقد باشرت الصالات الأميركية عرضه بدءاً من 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي لنسخة مدتها 122 دقيقة.