Prisoners daughter: الجد افتدى الحفيد تعويضاً عن تقصيره مع إبنته

ميلودراما إجتماعية للمخرجة كاترين هاردويك ترصد فيها تداعيات التربية مع غياب الأب عن المنزل لسنوات وإضطراره لإصلاح الأخطاء متأخراً فيدفع حياته ثمناً لتصويب الأمور وتعويض ما فات.

  • Prisoners  daughter: ملصق الفيلم
    Prisoners daughter: ملصق الفيلم

هي 100 دقيقة مؤثرة في واقعيتها مع الشريط الجديد للأميركية كاترين هاردويك: prisoners daughter، عن نص ميلودرامي محكم لـ مارك باكسي، أساسه الرأس المدبر الأول، وهو الجد في الفيلم ومن حسن الحظ أن من اختير للعب شخصيته هو العجوز الرائع بريان كوكس – 77 عاماً – ولم تكن اللعبة الفنية لتستوي على توازن نموذجي لولا حُسن إختيار باقي الكاست، وفي المقدمة كايت باكينسال في دور الإبنة الأم ماكسين، فيما الوالد ماكس.

معضلة ماكسين التي تعيش مع وحيدها الفتى إزرا – كريستوفر كونفري – أنها مطلّقة من زوج مدمن هو تايلر – تايسون ريتر – وإبنة لأحد أصحاب السوابق السجين والذي لم تلتق به منذ 12 عاماً، ويحصل أن تتاح فرصة للتواصل عندما عرضت إدارة السجن على ماكس إطلاق سراح مؤقت على سبيل الرأفة شرط أن يحصل من إبنته على تعهد بأن تستضيفه في منزلها.

  • اللقاء المثالي بين الجد والإبنة والحفيد عوّض أخطاء الماضي
    اللقاء المثالي بين الجد والإبنة والحفيد عوّض أخطاء الماضي

يتصل بـ ماكسين ويكون الحوار جافاً مع رفض كامل للطلب، لكن ماكس يكون محظوظاً لمرة واحدة في حياته، فقد واجهت ماكسين عملية طرد من عملها، بينما نجلها يحتاج بدل دواء للصرع وهي مفلسة وتنتظرها إستحقاقات دفع في الطريق لا قدرة لها على السداد، فتلجأ إلى الإتصال بالسجن وتحدثت مع والدها مشترطة عليه دفع كافة المصاريف وعدم البوح أمام إبنها بأنه والدها بل عمها، قبل ماكس بكل هذا وحصل على توقيعها وانتقل للإقامة معها ومع حفيده.

يكشف ماكس لإبنته عن أن أيامه معدودة في الحياة فهو يعاني من سرطان البنكرياس وهو في مرحلة متقدمة وأبلغته أنها غير معنية ولا مهتمة به أو بصحته طالبة منه البقاء على مسافة من إزرا حتى لا يتعلم منه اللصوصية والقتل والخروج على القانون، لكن هذه القسوة لم تطل فقد كانت تصرفات ماكس محسوبة وهو اعترف بتقصيره وأخطائه وأنه أصبح اليوم إنساناً آخر، وحصلت مقاربة بين الشخصيات الثلاث أفضت إلى واقع متآلف.

  • مخرجة الفيلم كاترين هاردويك
    مخرجة الفيلم كاترين هاردويك

ولأن الميلودراما تحناج وقوداً لدوام اشتعالها فقد طرأت مشكلة إضافية هي باتلر الزوج السابق الموتور مما اضطر ماكس بطل الملاكمة السابق إلى ضربه وطرده ليعود في غيابه إلى المنزل محطماً الأثاث، وضارباً ماكسين، ثم مجبراً إزرا على الذهاب معه. هنا يتحرك ماكس ويكون عليه تحرير الفتى فيفعل، وينفرد بـ تايلر ويخطىء حين يسلمه عصا كرة المضرب مراهناً على أنه جبان وكان أن تلقى الجد العجوز ضربات قاتلة وضعت حداً لتعدد المآسي والأخطاء في حياته.

ماكس الذي كان يدرك قرب نهايته استعاد مالاً له في ذمة صديق قديم وسلمه لـ ماكسين وطلب من الصديق الذي يدير نادياً للملاكمة أن يهتم بالفتى بعد رحيله، وبذلك يكون الجد عوّض ما أمكنه من إخفاق وتقصير بحق إبنته ودفع ما تبقى من حياته ثمناً باهظاً.