• 

أزمة نيكولاس كيج مع الأدوار باتت رتيبة. خيارات خاطئة لكنها عديدة وآخر ما اختاره شخصية دراكولا الذي يحيا من دماء الضحايا، ويبدو في الشخصية مصطنعاً، تُفلت منه حيناً ويحاول القبض عليها مجدداً.

اهتزاز الشخصية هذه أثّر سلباً عل شريكه في البطولة نيكولاس الآخر- هولت، فبدت علامات التردد والاستفهام على وجهه في لقطات مقربة عديدة بما يعني أن الخلل في الدور الرئيسي إنعكس سلباً على الأدوار الرديفة وهذا طبعاً يتحمل مسؤوليته المخرج كريس ماكاي، وليس من صاغا السيناريو: ريان ريدلي، وروبرت كيركوان.

• 

وعندما نقول المخرج يستوقفنا استعانته بـ 13 مساعداً، لا يظهر من ثقلهم شيء في نوعية المشاهد وفاعليتها، ولم تكن هناك حاجة أصلاً لهذا الكم من المساعدين لأن منطق الأحداث لا يحتمل هذا الثقل.

دراكولا وخادمه حال واحدة. الخادم رينفيلد يجتهد ليل نهار في تأمين الضحايا لسيده، الذي يبادله هذا التصرف بكثير من الرعاية واللطف والهدايا، لكن هذه العلاقة المتماهية في الإنسجام سرعان ما تضطرب وتتحول إلى كراهية عمياء من قبل رينفيلد بعدما تجاسر دراكولا وشمل بضحاياه صديقة الخادم الذي كان وفياً.

• 

هنا تبدأ فترة مناكفة بين الطرفين فـ رينفيلد يهاب الرجل الدموي لكنه في الوقت نفسه يعرف أسرار لعبته ومآل طموحاته، لذا راح يتحين فرصة الإنقضاض عليه والإنتقام منه بأشنع مما فعله دراكولا بالصديقة المغدورة. وباتت كل تحركاته محسوبة، مراقبة، وحذرة من أي خطر.

يتماهى رينفيلد مع سيده يعطيه كل الطاعة لكنه يبحث عن لحظة الضعف التي تسمح له بالنيل منه، وعندما حانت لم يترك سلاحاً متاحاً إلاّ وإستعمله، وأتبع ذلك بحرقه حتى التأكد من أن رماده لن يلتئم مجدداً.

أشرف على المؤثرات الخاصة فريق بقيادة مات كوتشر، وعلى المؤثرات المشهدية آندرو بيرن، وحسنة الفيلم أن مدته لم تتجاوز الـ 93 دقيقة، فيما توزيع يونيفرسال للشريط لم يخدمه لأن خلل الشخصيتين الرئيسيتين أقوى من أن يعالج أو يمر على المشاهدين.

شارك في باقي الأدوار: آوكوافينا، بن شوارتز، شوهريه آغداسلو، براندون سكوت جونز، أدريان مارتينيز، وكاميل شون.