The boy and the heron: الأرجح لأوسكار أفضل فيلم كرتوني

شريط ياباني رائع لأحد كبار العاملين في مجال الأفلام الكرتونية عالمياً: هاياو ميازاكي – 83 عاماً – نال الكثير من الجوائز العالمية قبل أن يصل إلى الأوسكار ضامناً الفوز لقوته وجمالية تنفيذه وقوة عنصر الخيال فيه.

  • The boy and the heron: الملصق
    The boy and the heron: الملصق

الفتى ومالك الحزين – the boy and the heron – نص وإخراح هاياو ميازاكي رحلة ممتعة في عالم جميل زاهي الألوان متعدد الاهتمامات، ويصب في خانة الإنسان من خلال الطفل ماهيتو – صوت سوما سانتوكي – الذي خسر والدته في حريق واضطر لمغادرة المنطقة مع والده إلى العاصمة طوكيو قبل وقت قصير من نهاية الحرب العالمية الثانية قاصديْن منزل الخالة ناتسوكو – يوشينو كيمورا – حيث تقرر بقاء ماهيتو تحت رعايتها مع إضطرار الوالد للإنصراف إلى أعماله.

  • الخالة ناتسوكو - يوشينو كيمورا - والعاملات لديها في خدمة ماهيتو
    الخالة ناتسوكو - يوشينو كيمورا - والعاملات لديها في خدمة ماهيتو

من هنا تبدأ مغامرة ماهيتو الذي رفض المدرسة التي أُلحق بها وتحجج بجرح أصيب به في رأسه بعدما تعمد صدم رأسه بحجر، لكي يجد سبباً يبعده عن الدراسة لأن أفكاره في أجواء أخرى. وقد شغله تعمد طائر من نوع مالك الحزين اقترب منه وهو في حديقة المنزل ثم دأب على الطيران إلى نافذته مخاطباً إياه بطريقة حاسمة : إن والدتك على قيد الحياة.

هذا الخبر يكلفه متابعة أجواء من الفانتازيا نتعرف عليها من رحلة تعقب ومتابعة للصغير في بحثه عن والدته التي تفاءل بالعثور عليها بعدما تعذر الوصول إلى جثتها في حادث الحريق، ونواكب رحلة ماهيتو الذي يدله مالك الحزين على مكان في كهف داخل غابة بدت له والدته ممددة على مقعد وثير، وحين إقترب منها ذاب جسدها وتحولت إلى سائل ملون، وبالتالي لم تكن حقيقية، مما جعله يستمع إلى توجيهات بوم طرأ على المشهدية وأخذه إلى مملكة هذا الطائر.

  • كاتب ومخرج الفيلم، الياباني هاياو ميازاكي
    كاتب ومخرج الفيلم، الياباني هاياو ميازاكي

عرض على ماهيتو أن يرث العم الأكبر المشرف على هذه المملكة فإعتذر معتبراً أن حياته مع خالته أجدى وإن كانت هربت من منزلها لأنها تريد أن تلد أول أبنائها في مكان أفضل من طوكيو، لكن مع إعلان نهاية الحرب عاد كل شيء إلى طبيعته، وغابت الفانتازيا لتحضر الأمور الواقعية والحياة المعتادة حيث تزهر الدنيا وتبدو في أجمل صورة ونواكب مشهدية ساحرة وكأنها كاميرا عادية وليست مشاهد كرتونية.

الفتى ومالك الحزين، شريط في 124 دقيقة، ينسى المشاهد معه أنه أمام مشاهد كرتونية لقوة التجسيد وقمة التنفيذ وبريق الألوان.