The convert: عدوانية إنكليزية ضد الهنود الأصليين

بعد الأفلام التي تكشف ممارسات البيض الأميركيين ضد قبائل الهنود الحمر، ها هو شريط the convert للمخرج النيوزيلندي لي تاماهوري يكشف عن سادية الإنكليز ووحشيتهم في التعاطي مع هنود المستعمرات أواسط القرن الثامن غشر.

  • The convert: الملصق
    The convert: الملصق

لا يجد الشريط الجديد: الاعتناق، حرجاً في عرض ما ارتكبه جانب من البورجوازيين الإنكليز بحق السكان الأصليين للمستعمرات من الهنود أواسط القرن 18، وعلى طريقة كيفن كوستنر في رائعته: يرقص مع الذئاب، أظهر المخرج النيوزيلندي تاماهوري جانباً من الهنود شعباً طيباً مسالماً، بينما كان الإنكليز يذيقونهم مر العذاب، وأكثر من مرة عثر على جثثهم مرمية من دون مسوّغ يسمح بمثل هذه الممارسات.

سيد اللعبة ومحورها في الفيلم القس توماس مونرو – يجسده بتفوق الممثل غي بيرس الذي يجيد الأدوار الإيجابية كما السلبية، فهو يتمتع بوجه مطواع جداً قابل للدراما كما للآكشن كما لموضوعات الرعب، وله معها جميعها أجمل الأدوار. في: الاعتناق، يجسد شخصية تقي نقي تكلفه الحكومة البريطانية أن يشرف على عمل كنيسة رعوية تبشيرية في منطقة إيبوورث على بحر تسمان، لجذب الهنود إلى الديانة المسيحية لكن مهمته تحولت إلى إصلاح ذات البين بين البورجوازيين سيئي الطباع والنوايا، وقبائل منها: ناتي هاو، على خلفيات حاقدة.

  • القس مونرو - غي بيرس - إختار العيش بين الهنود
    القس مونرو - غي بيرس - إختار العيش بين الهنود

مونرو الذي يعيش في العام 1830 واجهته مذبحة بحق الهنود وإستطاع بالصدفة إنقاذ إمرأة تم ذبح زوجها أمام عينيها من رجال قبيلة منافسة، بما يعني أن هناك قبائل هندية سيئة السلوك، لكن الأمور تتطور لسلبية أكثر مع البورجوازيين الإنكليز، خصوصاً ما فعله هؤلاء بحق شاب في ربيع عمره كلفته قبيلته المتسامحة البقاء قريباُ من المرأة الشابة راينهاي – نربرويري نغاتاي ملبورن – في حماية ورعاية القس مونرو، لكن الشاب عثر على جثته مذبوحاً ليتواجه مونرو مع البورجوازيين الوقحين كونهم الفاعلين.

  • مخرج الفيلم، النيوزيلندي لي تاماهوري
    مخرج الفيلم، النيوزيلندي لي تاماهوري

مونرو قام على رأس مجموعة صغيرة بحمل الجثة إلى القبيلة ليتزامن ذلك مع هجوم كبير من القبيلة الأخرى، وينجح مونرو في تخفيف التوتر وتحويل الأمور إلى بداية تفهم وتفاهم. في وقت كان عدد من البحارة البيض على متن سفينة ينقلون أسلحة لبيعها إلى الهنود من شعب الماوري الذين ظلوا يقاتلون بالسلاح الأبيض حتى مطلع القرن 19

. والمشهد اللافت كان لـ مونرو في ختام الشريط وهو متزوج من راينهاي ويتحدث مع الإنكليز على أنه من طرف الهنود.

مدة الفيلم ساعة و55 دقيقة صوره المخرج تاماهوري في موطنه نيوزيلندا بينما بوشرت عروضه الجماهيرية في 12 تموز/ يوليو الفائت، وهو كتب السيناريو بمشاركة شاين دانيالسن، و ومايكل بينيد، عن القصة السينمائية لـ هاميش كلايتون، ومن فريق العمل أمام الكاميرا: أنطونيوت مايشا ، جاكلين ماكنزي، تيكوهي توهاكا، لورانس ماكوري، دين أوغورمان، جاريد تورنر، كيلي فيفيان.