The estate: صراع عائلي على ميراث لا يتجاوز الـ 38 دولاراً
كوميديا نضرة شفافة سريعة الإيقاع تتمحور حول تفاصيل أفعال الورثة للفوز بثروة من دون جهد. The estate- الميراث، نص وإخراج دين كريغ، وبطولة يغلب عليها الطابع الأنثوي: توني كوليت، آنا فاريس، وكاثلين تورنر.
"الميراث" العنوان هو القضية المحورية للفيلم والواضح أن جوانب الموضوع لا تختلف أبداً بين شرق وغرب فالتفاصيل هي هي والاختلاف الوحيد في الأسماء، وفي طبيعة التناول، أي بنوعية الروح المعتمدة في المعالجة، وفي شريطنا تطغى النكهة الكوميدية التي تجعل من الموضوع مثار سخرية فاقعة.
"الحدوتة" تتناول وجود خالة تدعى هيلدا – نجمة الأمس كاثلين تورنر، تصاب بالمرض الخبيث وهي تعيش لوحدها، وبمجرد بلوغ الخبر مسامع ابنتيْ أختها: ماسي – توني كوليت، وسافانا – آنا فاريس، حتى تحركتا لزيارتها وعرض خدماتهما عليها بحيث تحظيان بأفضلية في عملية توزيع ثروتها التي قدّرتاها بعشرات الملايين من الدولارات.
ومع أول زيارة لها فوجئتا بأنهما تأخرتا كثيراً لأن هناك من سبقهما لتقديم واجبات الخدمة طمعاً في نسبة محترمة من الثروة بعد وفاة الخالة. تواجدت هناك: بياتريس – روز ماري دوايت، وزوجها جيمس – رون ليفنغستون، الذي تفرغ لتلبية إحتياجات هيلدا من الطعام، وريتشارد – ديفيد دوشوفني، الذي أوهمها بأنها هي كل شيء في اهتماماته.
الأختان لاحظتا منذ البداية أن المنافسة حادة جداً وامكانات الاستفادة ضعيفة، لكنهما تابعتا الحضور والمحاولة علّ وعسى تتبدل الظروف. وتبدآن محاولة جذب الخالة إليهما بأكثر من طريقة وبدأتا بحملها خارج المنزل بعيداً عن مناخ التنافس الحاد في داخله لكنهما سرعان ما أعادتاها لعدم وجود خطة تعتمدانها في التعامل معها.
المحاولة التالية هدفت إلى إسعادها عاطفياً وكانت الفكرة في العثور على صديق قديم لها وتقريبه منها لفترة ما قبل الوفاة، وجيء بـ بيل – داني فنسون، الذي حظي بحظ كاسح لأن هيلدا وجدتها فرصة للزواج منه بما يعني ذلك من فوزه بالثروة فور وفاتها كوريث شرعي، وعملتا سريعاً على نبش تاريخه لإبعاده عنها ونجحتا في ذلك.
وشاء القدر أن تموت هيلدا فجأة وتذهب أنظار المحيطين صوب وصيتها لتكون المفاجأة أن الثروة كبيرة لكن الديون والضرائب المتراكمة عليها قلصتها حتى 38 دولاراً فقط. فكان إحباط ما بعده إحباط لدى جميع المنتفعين، مع إستثناء أنها أهدت لوحة الكلب إلى ماسي لأنها تعتبر أن هناك شبهاً بين الطرفين، ومع صدمتها بهذه التركة جاءت المفاجأة غير المنتظرة لـ ماسي: سعر اللوحة أكثر من 4 ملايين دولار، يعني جاء التعويض من حيث لا تدري.