The good nurse: ممرضة كشفت زميلها الذي قتل 400 مريض

دونما سبب قام ممرض شاب بدس مادة قاتلة في أكياس مصل 400 مريض بأحد مستشفيات بنسلفانيا عام 96، وتولت كشفه زميلته، فحوكم بالسجن مدى الحياة في سجن نيوجيرسي.

  • The good  nurse: الملصق بالعربية
    The good nurse: الملصق بالعربية

دور مذهل آخر للإنكليزي إيدي ريدماين في الشريط الجديد the good nurse للمخرج الدانماركي توبياس ليندهولم، حيث جسد شخصية حقيقية لممرض يُدعى شارلي كولين أقدم طوال 16 عاماً من خدمته ممرضاً في عدد غير قليل من المستشفيات، على قتل ما يقارب 400 مريض بواسطة دس مادة الأنسولين في أكياس المصل ليموتوا بشكلٍ بطيء.

"ريدماين" وصف الدور بأنه عميق جداً  وجسده بمتعة كاملة، ومن حظه أن الكاستنغ اختار الممثلة جيسيكا شاستاين في شخصية الممرضة آيمي، في مواجهته بحيث بدت اللعبة في أوجها بحيث شعرنا بمتعة كاملة في متابعة الأداء بين الطرفين، لأن معظم الأحداث والتطورات تدور بينهما طوال مدة العرض وهي ساعتان ودقيقة واحدة أثبتا فيها أنهما متمكنان من اللعبة تماماً وبعفوية كاملة، وفق أجواء الكتاب الذي نشره شارلز غرابرز، ووضعت له السيناريو كريستي ويلسون كايرنز .

  • الممثل الإنكليزي إيدي ريدماين: خصوصية في الأداء من الأعماق
    الممثل الإنكليزي إيدي ريدماين: خصوصية في الأداء من الأعماق

ورغم هذه الخصوصية لم نشعر أن هناك رتابة في المعالجة بل جانب من ذكاء في شرح المشكلة التي يصعب تفكيك شيفراتها مع ممرض يبدو مسكيناً هادئاً لطيفاً لا بل هو وقف إلى جانب زميلته التي تعاني من مشكلة في القلب وحذرة من وصول الخبر إلى الإدارة فتطردها لأنها مريضة ولا تستطيع القيام بالمطلوب منها مع المرضى على قاعدة – يداوي الناس وهو عليل -.

طاقة ريدماين على التجسيد عالية جداً وكان مبهراً في موقعتين: حين حاولت آيمي استدراجه للاعتراف بأنه وراء عشرات جرائم قتل مرضى بشكل صامت في أكثر من مسنشفىً في منطقة بنسلفانيا، فإنسحب دون أي ردة فعل وطوى الحوار على لا شيء. والثانية حين باشر محققان من الأف بي آي التحقيق معه بوجود إثباتات بأن له علاقة بموت أكثر من مريض في مستشفى سانت إيليوسيوس عام 96 وهو الأخير الذي عمل فيه قبل القبض عليه ومحاكمته.

  • المخرج الدانماركي توبياس ليندهولم يتوسط أبرز الممثلين في الشريط
    المخرج الدانماركي توبياس ليندهولم يتوسط أبرز الممثلين في الشريط

بالمقابل كانت آيمي توحي للمتابع برعبها منه رغم كل اللطف الذي أبداه في محاولة مساعدتها لعلاج قلبها بعيداً عن معرفة الإدارة بذلك إلى حد أنه سرق بعض الأدوية لكي يعالجها، ونجحت في رسم ملامح التناقضات هذه بمنتهى العفوية بحيث أدركنا إحراجها وحذرها لكنها عندما حزمت أمرها لمساعدة البوليس لكشف أفعال كولين الإجرامية كانت تفكر في الموتى الذين قتلهم هذا الشاب دونما سبب.

وفي الخلاصة أخيراً ، فإن كولين وتجنباً لحكم الإعدام إعترف فقط بقتل 29 شخصاً بينما يعتقد المحققون أن عدد ضحاياه الحقيقي يبلغ 400. وهو لم يبرر سبب أفعاله في وقت يمضي كولين 18 عقوبة متتالية بالسجن مدى الحياة في سجن ولاية نيوجيرسي، ولن يكون مؤهلاً لإطلاق سراح مشروط حتى العام 2403.

والملاحظة التي سجلها التحقيق أن المتهم وعلى مدى 16 عاماً من التنقل بين المستشفيات الكثيرة تسترت إداراتها على الشكوك به، ولم يوقفه أحد، ولم ترفع دعوى قضائية ضده من أي مستشفى.