The independent: الصحافة قلبت الرآي العام ضد مرشح مضمون للرئاسة

ليست سابقة تدخّل هوليوود في لعبة الإنتخابات الرئاسية في أميركا، وجديدها حالة من نسيج ووترغيت ضحيتها مرشح رئاسي مضمون أسقطه تقرير لصحافييْن كشفا فيه مصادر ثروته وسخائه.

  • The independent: ملصق الفيلم
    The independent: ملصق الفيلم

نحن إزاء شريط ضخم وقعته المخرجة الأميركية آمي رايس. العنوان: the independent وكتب نصه إيفان بارتر.

ولترك الموضوع بقيمته وأهميته لم ترغب رايس في أسماء نجوم تجسد الأدوار البارزة لكلا الجنسين. وحده الممثل الرياضي جون سينا إسم معروف جماهيرياً يلعب دور المرشح الرئاسي نات سترلينغ الذي يكون محط تركيز الصحافة على شخصيته المميزة.

  • جون سينا في شخصية المرشح المستقل للرئاسة نات سترلينغ
    جون سينا في شخصية المرشح المستقل للرئاسة نات سترلينغ

"سترلينغ" حقق سابقة في أميركا فرغم كونه لا ينتمي لأحد الحزبين الكبيرين في البلاد: الجمهوري والديمقراطي، إلا أن ترشحه مستقلاً جعله يتقدم إلى الصفوف الأمامية ويهدد بفوز محقق في وقت تؤكد الصحافية الشابة والبارعة إليشا – جودي تورنر سميث، أنها تمتلك إثباتات واقعية تؤكد أن المرشح سترلينغ يقدم تبرعات ويُغدق الهدايا دون حساب على الناخبين من صندوق يمتلئ بمال الضرائب التي يدفعها الناس للدولة أي أنه يتكارم عليهم من مالهم.

  • مخرجة الفيلم آمي رايس
    مخرجة الفيلم آمي رايس

هذا المناخ الذي عملت على تأكيده أليشا لفت الصحافي المخضرم  والموثوق جماهيرياً لأنه لا يرتشي: نيكولاس بوكر – بريان كوكس، الذي دعاها للقاء تنسيقي إتفقا خلاله على وسيلة لجمع المعلومات والشواهد وإنجاز ملف يهز الرأي العام وينشر بالتالي بإسم بوكر، دعماً لمصداقيته وإذا به يُحدث هزة حقيقية في الأوساط جميعها ولا يعترض عليه رجالات السلطة من الحزبين الكبيرين لأن سقوط سترلينغ يُبعد شبحه تماماً عن الإنتخابات.

هنا تسجّل السلطة الرابعة -عندنا، هدفاً في أكبر دولة في العالم كسلطة - أولى، سبق لها وحققت إنجازاً قبل نصف قرن مع ما عُرف بـ فضيحة ووترغيت، إبان حكم الرئيس ريتشارد نيكسون. الصحافة قادرة على فعل المستحيل شرط حماية أهلها من الأذى، بحيث يتمكنون من أداء واجبهم في كشف الحقائق.