Thirteen lives: تخدير 30 تايلاندياً لإنقاذهم من كهف عملاق

علق 30 تايلاندياً في كهف طوله كيلومتران ونصف الكيلومتر، وحاصرتهم المياه في زاوية ضيقة وجاءهم الفرج عبر فريق إنكليزي اقترح تخدير العالقين وسحبهم على شكل جثث في عملية تحت الماء.

  • Thirteen lives: تخدير 30 تايلاندياً لإنقاذهم من كهف عملاق
    لقطة من الفيلم 

هي عملية مجنونة لكنها حصلت بالفعل في شهرحزيران/ يونيو عام 2018، مع فريق تايلاندي لكرة القدم دخل لتمضية وقت راحة بعد حصة تدريبية في كهف يبلغ طوله وعمقه عدة كيلومترات، وُضع عند مدخله تمثال للأميرة تان لون – الأميرة النائمة، لكن الفيلم لم يتطرق إلى دورها في إنقاذ حياة من علقوا في عمق الكهف الذي غرق بمياه الأمطار الغزيرة.

المخرج الأميركي المعروف رون هاوارد هو قائد هذا المشروع الذي صوّره في موقع أحداثه تايلاند استناداً إلى نص لـ ويليام نيكولسون عن قصة تعاون عليها مع دون ماكفرسون، وتم حشد أسماء لها وزنها السينمائي: الأميركي فيغو مورتنسن – في دور الغطاس ريك ستانتون – والإيرلندي كولن فاريل – الغطاس جون فولنتتون،  والأوسترالي جويل أدغرتون – في شخصية طبيب التخدير هاري هاريس_.

  • Thirteen lives: ملصق الفيلم
    Thirteen lives: ملصق الفيلم

الثلاثة كانوا من بين 5 ألاف شخص وفدوا من عموم تايلاند و17 دولة في العالم وعملوا ما أمكنهم طوال 16 يوماً لإنقاذ العالقين في الكهف، ثم أمضى متطوعون 8 أشهر في سحب 56 مليون غالون من المياه وإعادة إعمار وترميم الكهف بينما عوضت الحكومة خسائر المزارعين في محاصيلهم.

مترو غولدن ماير التي وزعت نسخة الفيلم في ساعتين و27 دقيقة، أعلنت أن عروض تايلاند كانت ممتازة بما يعني أن أصحاب الفيلم والمعنيين به أكثر من غيرهم تأثروا به وأحبوه، وبالتالي فالأثر على الآخرين من الدول التي شاهدته لم يكن أقل تأثيراً فنحن عشنا المأساة بواقعية شديدة سببها قدرة المخرج هاوارد على حشد الطاقات للإقناع، وهذا ما حصل.

  • المخرج رون هاوارد يتحدث إلى الفريق الذي علق داخل الكهف
    المخرج رون هاوارد يتحدث إلى الفريق الذي علق داخل الكهف

المهم في الفيلم أن الحدث هو البطل، فلم يتم تقديم الأسماء الثلاثة البارزة في أسرة الشريط استناداً إلى وزنهم النجومي، بل هي أدوارهم في الأحداث هي التي حضرت وتفرّعت وأثّرت، وهو أمر جعل الفيلم أكثر واقعية وقبولاً على أساس أن ما في الفيلم ليس سوى الوقائع التي حصلت وسجلها الشريط.

كذلك يلاحظ المتابع أن أحداً من الممثلين في الأدوار الرئيسية لم يستعرض قدراته لغاية شخصية بل كان الضابط قوياً لمنع أي خلل من هذا النوع لأن أفلاماً ضخمة تتيح المجال لبعض نجومها بمثل هذا الحضور لإسعاد النجم والرواد من جمهوره. وربما من المرات القليلة التي كان فيها النجم الإيرلندي فاريل منضبطاً وبإمرة المخرج 100%.