إشاعات متداولة: شيرين هربت وعادل إمام: أحرقوا أفلامي

يغيب كبار الفنانين عن السمع ولا يظهرون في أي مناسبة فتكثر حولهم الإشاعات، أحدثها خبر عن هروب المطربة شيرين عبد الوهاب مع طليقها حسام حبيب من المستشفى، ووصية للفنان عادل إمام بإحراق أفلامه.

  • عادل إمام: أحرقوا أفلامي!
    عادل إمام: أحرقوا أفلامي!

يتحمّل الفنانون الكبار جزءاً من المسؤولية عما يشاع عنهم لجهة عدم الظهور وتكذيب الإشاعات الخطيرة عنهم بحيث لا تتمادى الماكينات المتخصصة ببث الإشاعات في كذبها كثيراً مع إدراكنا بأن عددها كبير إلى درجة تستعصي معالجتها على فريق كامل، لكن ما الذي يمنع شيرين أو ممن هو قريب منها أن تعلن بصوتها أنها بخير، وأنها لم تسافر للعلاج في ألمانيا، وأنها لم تهرب من المستشفى مع طليقها حسام حبيب، وهو أحدث خبر عن شيرين.

وإذا كنا تعودنا على ما يُنشر يومياً تقريباً عن وفاة الفنان عادل إمام، فإن ما نشر في هذا الصدد مساء الأحد في 30 تشرين الأول/ أكتوبر لا يمكن أن يمر من دون جواب حاسم، قيل إنه بداية طلب اقتطاع كل المشاهد العاطفية التي تجمعه في أفلامه مع يسرا، إلهام شاهين، ولبلبة، ثم كان خبر أقسى يشير إلى أنه أوصى بأن يتم إحراق كل أفلامه. وكان أن تولى الرد على الخبرين وكذبهما نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي، في وقت يعلم الجميع أن أحداً لا يتواصل مباشرة مع الفنان عادل، بل مع شقيقه المنتج عصام، ونجليه المخرج رامي، والممثل محمد.

  • إشاعات متداولة: شيرين هربت من المستشفى مع طليقها حسام حبيب
    إشاعات متداولة: شيرين هربت من المستشفى مع طليقها حسام حبيب

والسؤال هنا يُلح في الطرح ، إذا كان الفنان عادل بصحة جيدة – وهذا ما نتمناه – فلماذا لا يُعطي دقائق من وقته  ويُعلن بنفسه أنه بخير ويراه جمهوره ومحبوه كما يتمنون له، لا أن تتوالى الأخبار وتتنافس ولا يفهم أحد أين الحقيقة في كل ما يُنشر أو يُقال.

جيد أن النقيب زكي يتدخل لدحض كل الافترءات على النجوم الممثلين، تماماً كما هي صورة نقيب الموسيقيين مصطفى كامل الذي أعلن عن وصول بوكيه ورد من الفنانة شيرين تهنئه فيه بتسلم منصب النقيب، وقد طمأنه مدير أعمالها الملازم لها في المستشفى على صحتها.

إزاء هذه المبادرة لماذا لا تخرج شيرين عن صمتها وتتحدث إلى محبيها لطمأنتهم على وضعها الصحي، وتضع كل ما يقال عنها في النصاب الصحيح بدل ترك الأمور على غاربها دون وضع حد نهائي لها.

فنانو العالم يتجرأون ويُعلنون عن حقيقة ما يعانونه في لقاءات حصرية أو مؤتمرات صحافية تُسكت كل الألسن السلبية. المسألة تحتاج إلى جرأة أدبية فقط، مع قناعة بأن المصارحة أقصر طريق لإسكات الغوغائيين ودفن نواياهم في صدورهم، بدل التمادي في بث السموم دون رادع، لأن أي نفي بديل عن الفنان لن يُجدي نفعاً.

نعلم أن الإشاعات جزء من طبيعة الضريبة التي يدفعها النجوم في علاقتهم مع الصحافة الفنية، لكن بالإمكان التخفيف من تأثيرها وقسوتها بأن يمتلك الفنان جرأة أدبية وتصالحاً مع النفس يُخففان من غلواء تدفق الأخبار المفبركة عن سمعته وصورته.