اكتشاف آثار من عهد الملك خوفو للمرة الأولى
بعثة تنقيب مصرية ألمانية تنجح في الكشف عن بقايا أثرية في منطقة شرقي القاهرة، تعود إلى فترة زمنية تقدر بـ3000 سنة قبل الميلاد، وهي فترة لا توجد آثار سابقة تعود إليها.
نجحت بعثة الآثار المصرية الألمانية العاملة في منطقة المطرية، شرقي القاهرة، في الكشف عن كتلٍ حجريةٍ من الغرانيت، تعود إلى عصر الملك خوفو، بالإضافة إلى أساسات فناء معبدٍ يعود إلى عصر الدولة الحديثة، وعددٍ من التماثيل والمذابح، وذلك في "معبد الشمس".
وقالت وزارة السياحة والآثار المصرية، في بيانٍ صحفيٍّ اليوم الإثنين، إنَّ هذا الاكتشاف "جاء أثناء استكمال البعثة حفائرها في الجانب الغربي من المتحف، المفتوح بمسلة الملك سنوسرت الأول في منطقة المطرية".
آثارٌ من فترةٍ لا آثارَ تعود إليها
وأكَّد الأمين العام للمجلس المصري الأعلى للآثار ، مصطفى وزيري، على أهمية هذا الكشف، وقال إنها "المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن وجود آثار من عهد الملك خوفو في منطقة عين شمس، والتي ربما كانت أجزاء من مبنى غير معروف، أو ربما نُقلت من منطقة أهرامات الجيزة لاستخدامها كمواد بناء في عصر الرعامسة، وهي الفترة التي شاع فيها استخدام الأحجار من المباني الأقدم تاريخياً".
بدوره، قال رئيس بعثة التنقيب من الجانب المصري، أيمن عشماوي، إن البعثة "نجحت كذلك في الكشف عن بعض الدلائل على الوجود المبكر لهذه المنطقة، حيث تمَّ الكشف عن العديد من الطبقات الأثرية، يرجع تاريخها إلى عصر الأسرة صفر (فترة نقادة الثالثة)، بالإضافة إلى طبقات من رديم الفخار، والذي يشير إلى نشاط ديني وطقسي في الموقع، يعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد".
وأشار عشماوي إلى أنّه "تمَّ الكشف أيضاً عن قاعدة تمثال للملك أمازيس (أحمس الثاني)، بالإضافة إلى العديد من المذابح من العصر المتأخر، كما كُشِف عن العديد من أجزاء التماثيل على شكل أبو الهول، والتي تُعتبر دليلاً على الاستخدام الملكي للمعبد وتواجدهم فيه".
وأكّد أنّ "البعثة ستستمر في أعمال حفائرها للكشف عن المزيد".
مكتشفات دينية ودلائل على وجود ملكي
من جهته، أوضح رئيس البعثة من الجانب الألماني ، ديترش راو، أنَّ "البعثة نجحت كذلك في الكشف عن أجزاء من النواويس والمذابح من عصر الملوك أمنمحات الرابع، وسوبك حتب الرابع، و آي، وستي الأول، وأوسركون الأول، وتكيلوت الأول، وبسماتيك الأول، بالإضافة إلى الكشف عن نموذج نحتي من الكوارتز على شكل أبو الهول للملك أمنحتب الثاني".
في #سقارة المصرية...اكتشاف الأول من نوعه!
— DW عربية (@dw_arabic) May 31, 2022
لأول مرة بردية كاملة مغلقة تم اكتشافها في #توابيت_مصرية بداخلها #مومياء pic.twitter.com/fLuMPzCPG1
وفي نهاية الشهر الماضي اكتشفت بعثة أثرية مصرية، تعمل في منطقة آثار سقارة، خبيئةً نادرةً تضم عشرات التماثيل البرونزية. كما عثرت على مجموعةٍ كبيرةٍ من التوابيت الخشبية الملونة تعود إلى العصر المتأخر، أي حوالى العام 500 قبل الميلاد، حسب ما أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية.
وبيّنت الوزارة أنَّ "الخبيئة تضم 150 تمثالاً من البرونز بأحجامٍ مختلفةٍ لعددٍ من المعبودات المصرية القديمة، إضافة إلى مجموعة من الأواني البرونزية، فضلاً عن تمثالٍ برونزيٍّ للمهندس إيمحتب بدون رأس".
وأوضحت الوزارة أنَّ هذه "أول وأكبر خبيئةٍ في الموقع تعود إلى العصر المتأخر يتمّ العثور عليها في موسم الحفائر الرابع للبعثة".