• 

بدأ الحفل بكلمة مقتضبة لرئيسة "الكونسرفاتوار" هبة القواس وصفت فيه اللقاء بـ حفل العودة، برعاية وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، ودعم من أجهزة ومسؤولي الدولة، لأن الحفلات الدورية التي كان يقيمها "الكونسرفاتوار"، توقفت بفعل ظروف مختلفة بينما الآن تقرر استئناف الحفلات على أوسع نطاق.

25 عازفاً و35 كورالاً من الجنسين، يقودهم ببساطة وتماه المايسترو أندريه الحاج، الحاضر بوعيِّ وثقة وسحر خاص في الأداء،  حيث أثبت على مدى 90 دقيقة من العزف أنه يُغيّب النوتة بالكامل عن ظهر قلب، من خلال إشارة عصاه إلى العازف أو المجموعة المطلوب دخولها على خط اللحن وبسرعة فائقة ما جعله يبدو ساحراً ملماً بكل صغيرة وكبيرة من مادة العزف.

• 

وبدا العازفون والحال هذه في سعادة نادراً ما لاحظناها حتى في الحفلات الضخمة، فدائماً هناك كسالى بين العازفين يخربون ولو بقدر قليل من التأثير.

وعندما سألنا المايسترو الحاج في ختام العرض عن السبب في هذا المناخ الإيجابي بادر: لقد تدربنا كثيراً جداً، وظهرت النتيجة واضحة وممتازة على مدار وقت العزف.

• 

الحفل تحية للفنان المتميز سامي صيداوي، وقد عزفت الأوركسترا عدة مقطوعات مستقلة مع 6 ألحان للمحتفى به: يا جارحة قلبي، يا حبيبي هلق حبوك، بتندم، وينك يا ليلى تشوف عينك، ميّل يا غزيل، وقوم تنقل يا غزالي، واكبها فريقا الكورال - أشرفت على تدريبهما وإعدادهما جيداً المطربة عائدة شلهوب - زيادة - بدقة متناهية وإحساس مرهف، 

ولا بد في السياق من لفتة يستحقها جمهور الحضور من فنانين وسياسيين ورجال أعمال وإعلاميين، يبلغ تعدادها عدة مئات، توزعت مكاناً حاضناً للعازفين والكورال، والكل في حالة بهجة، لحسن ما يسمعونه، ويرددون كلمات الأغاني حتى نهاياتها، وتلقت إدارة الكونسرفاتوار دعوة في ختام الحفل من غازي صعب مدير المكتبة الوطنية غازي صعب ومسرحها في بعقلين، على أن يتحدد الموعد لاحقاً.