الاستشراق أو المعرفة المتوهمة في السيّاق الاستعماري

استقر في وعيّنا أن الاستشراق في تاريخنا الحديث كان قريناً للاستعمار ومرآة للتبشير. ولم يجد الكتاب الفرنسيون في القرن التاسع عشر إلا الشرق أرضاً خصبة لمخيالهم.

  • استخدم الاستعمار الغربي الاستشراق أداة في مشروعه تجاه العالم العربي والإسلامي.
    استخدم الاستعمار الغربي الاستشراق أداة في مشروعه تجاه العالم العربي والإسلامي.

تغيّرت النظرة الى الاستشراق ومقاربته  كثيراً منذ أن كتب المفكر المصري أنور عبد الملك عن أزمته[1] في العام 1963 (الأخلاقية في المقام الأول بسبب الصلة بالإستعمار)، ثم أتى مؤتمر المستشرقين التاسع والعشرون المنعقد في باريس في العام 1973 ليعلن عن "وفاته" وحلول  مباحث العلوم الإنسانية المنشغلة بالشرق مكانه. ومن ثم نشر إدوارد سعيد عمله الكبير "الاستشراق" (1978)، مثابة مضبطة اتهام، ليُظهِر كيفية إنشاء الغرب لشرق مُتخيّل، ساعد في "تحديد صورة أوروبا (والغرب) باعتباره الصورة المضادة". ما نرومه في هذه الصفحات القليلة إظهار بعض الشكوك على مؤسسة الاستشراق سيئة الصيّت، والتوقف قليلاً عند الاستشراق الألماني غير المنخرط في المشاريع الاستعمارية في بلادنا.

الاشتغال بأحوال الشرق

بحسب ما جرى الإصطلاح عليه يُعرّف الاستشراق (Orientalisme) بأنه دراسة جميع البنى الثّقافيّة للشّرق من وجهة نظر غربية.  ويكون المستشرق Orientaliste   ذلك العالم المتضلع في معرفة الشرق وثقافته وآدابه. أما إدوارد سعيد (1935- 2003)، صاحب التجربة الكبيرة  في تفنيد الاستشراق، فيرى أن المستشرق "كل من يعمل بالتدريس أو الكتابة أو إجراء البحوث في موضوعات خاصة بالشرق"[2]. ويجمل أحد الباحثين العرب دلالات هذا المفهوم في ثلاثة: أولاً: الدلالة الأكاديمية، اي كون الاستشراق  بحثاً جامعياً هدفه معرفة الآخرين .ثانياً: دلالة كونه أسلوباً فكرياً يقوم على  تمايزين أساسيين، وجودي ومعرفي، بين غرب يدعي أنه يعرف نفسه تماماً (بنفسه) وشرق قابل للمعرفة وعاجز ذاتياً عن معرفة نفسه.

 وثالثاً: في كون الاستشراق متداخلاً مع بنى الدولة الحديثة في الغرب ومتشابكاً مع توجهات المجتمع المدني فيه، ما حوّله الى مؤسسة مشتركة للتعامل مع الشرق[3].

ويتحدّد الاستشراق في رأي الباحث اللبناني د. عمر فروخ (1906 - 1987) في كونه "اشتغال نفر من العلماء الغربيين بأحوال الشرق"، ويربط نشوءه بعوامل سياسية أملتها الحروب الصليبيّة، ومن ثم بعوامل دينية بغرض التبشير. وعنده أن المعجبين بأدب العرب المخلصين هم قلة[4]، وهو يميّز بين طبقتين من المستشرقين: طبقة المستشرقين في الدول الكبيرة (إنجلترا، فرنسا، هولندا)، التي لها مستعمرات، وبقية الدول التي لا تملك مستعمرات. وكان الغالب على المستشرقين في الدول الاستعمارية قلة الأمانة في البحوث المشرقية (والدينية والثقافية منها خاصة)[5]. وفي تمييزه يحاول صاحب "العلوم عند العرب" إنصاف المستشرقين (عموماً) ليذهب الى القول إن الاستشراق ليس عدواً للإسلام واللغة العربية، ويُقدر أنه يجب النظر في أعمالهم لا في أسمائهم ودينهم، فبينهم كان هناك يهود ونصارى من الكاثوليك والبروتستانت، فيتم النظر الى المحسنين منهم كما الى المسيئين[6].

وكان سبق للعلامة الأمير شكيب أرسلان (1869 - 1946)، كاتب "لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟" (1930) أن انتقد المستشرقين فقال"... فليس مرغليوث[7] (David Samuel Margoliouth) (1940 – 1858) ولا مستشرقة الأفرنج هم الذين يقدرون أن يعقبوا على أئمة اللسان العربي وأن يصلحوا خطأهم، ولا سيما في المسائل اللغوية البحتة"[8]. كما هاجم أحمد فارس الشدياق (1804 - 1887) المستشرقين الإنجليز خصوصاً، في كتابه "الساق على الساق في معرفة الفارياق" (طبع في باريس عام 1852)، متهماً إياهم  بجهل اللغة العربية، وبالترقيع "حين يجهلون معاني الكلام"[9].

إنتاج الصور والتوهمات

بدوره لم يجعل د. خليل أحمد خليل كل عمل استشراقي مرادفاً للمركزية الأوروبية[10]، وهو أخذ على أكثرهم "توهمهم"، فكانت معرفتهم مخالفة للمعرفة التاريخية العادية، ما جعل "الاستشراق يغدو مشكلة ذهنية، مشكلة فلسفية ونفسانية، فكيف يسمح عارف لنفسه بأن لا يكون عقلانياً _ وهو قادر على ذلك -، فيلجأ الى توهمات عن الآخر، وغايته إنكاره لا معرفته كما هو، فينتج مفاهيم شائعة وابتسارات وأحكاماً منحرفة، بدلاً من إنتاجه وعياً طبيعياً لمجتمعات تاريخية وواقعية"[11] في زعمه. 

وقد يكون سبب هذه التوهمات أو التخيلات نمطاً من الانسحار بالشرق بداية، بالأندلس وبغداد على صورة "ألف ليلة وليلة"[12] وفقاً للمفكر العراقي الراحل عبد الأمير الأعسم (1940 – 2019).  

سحر الشرق 

ومن ثم أتت الغلبة بعد نهضة أوروبا، وهذه كانت  "الممهد الحقيقي للاستعمار في القرن التاسع عشر وبعض القرن العشرين"[13]، وما صاغته من صور جديدة عن هذا الشرق. وهنا استقر في وعيّنا أن الاستشراق في تاريخنا الحديث كان قريناً للاستعمار ومرآة للتبشير. وآية ذك أن الكتاب الفرنسيين في القرن التاسع عشر، على سبيل المثل، لم يجدوا إلا الشرق أرضاً خصبة لمخيالهم، بعد أن جرى التحضير لذلك عبر ترجمات النصوص الشرقية الدينية والأدبية وكتابة السيّر والرحلات، وقد أدى كتاب "ألف ليلة وليلة" (الذي ترجمه غالان Galland  عام 1704) دوراً معتبراً في تحفيز المخيلة الغربية. 

وكما قال  الكاتب الفرنسي فيكتور هيغو V.Hugo)  ((1802 - 1885) في مؤلفه "الشرقيون" Les Orientales" (1829) "في ظل حكم لويس الرابع عشر(Louis XIV)  كنا هلينييّن (helléniste) ، الآن نحن مستشرقون (orientalistes)". ما ساعدهم ككُتاب على تخطي واقعهم والمباشرة في كتابة جديدة،[14] ومن مصادهم الثرية فكرة الحريم (le harem)، وما تستثيره من نزوات ورغبات وأحاسيس، ومواقف  وصور غير معهودة في الغرب. ويكفي قول شاتوبريان (1768 - 1848) (Chateaubriand) "سأذهب للبحث عن صور"[15]، إذ القراءة والسماع لم تعد كافية، بل يجب النظر وضبط الرؤية.

 ولعل رحلة الكاتب الفرنسي فلوبيرG. Flaubert (1821 - 1880) الى الشرق، (بدأها في العام 1849 وأنهاها في العام 1851) منتدباً لجمع المعلومات، لا مجرد رحالة، ولقائه في أرض مصر بالغانية الشهيرة آنذاك، ذات الأصول التركية، كوشك هانم في العام 1850، بقرية أسنّا بعد طرد الغواني من القاهرة بأمر من حاكم مصر، محمد علي باشا (1769 - 1849)، وانبهار صاحب "مدام بوفاري" (1856) بـ"الأميرة الصغيرة" والعلاقة الجسدية الشهوانية التي أقامها معها، بوصفه السيّد المسيّطر، صاحب الأمر، هي في نظر إدوارد سعيد نموذج للعلاقة بين الشرق والغرب، وهي علاقة القوي المسيطر بالضعيف المغلوب على أمره. وفي زعم سعيد أن فلوبير ليس مسؤولاً عن صورة المرأة الشرقية، لكن "هذه المرأة لم تتحدث مطلقاً عن نفسها، ولم تصوّر قط مشاعرها أو تعبّر عن وجودها أو تاريخها، بل أنه هو الذي تحدث باسمها وصوّرها"[16]. 

واذا راجعنا اللوحات الفنيّة المصوّرة من الفنانين الأوروبيين في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، لرأينا كيف يُرسم العالم العربي كمكان غرائبي وغامض، مؤلف من الرمال والصحراء والخيّم والقصور وراقصات البطن، ما يعكس تاريخاً مديداً من الفنتازيا الشرقية التي لا تزال تفعل فعلها الى اليوم في الأذهان. وقد تحكمت الصورة النمطية للحريم في أنماط تمثيل نساء الشرق الأوسط وأفريقيا في القرن التاسع عشر. وكما تعبّر الباحثة الإنجليزية المهتمة بتفكيك الخطاب الكولونيالي، داليا غبريال (D. Gebrial) : "الحريم، عادة، يتمثّل من خلال مجموعة من أجساد النسوة الملوّنات، تُرى بعين متلصّصة، حيث تُخلق الإثارة من التلميح إلى أنّ فعاليّة تلك الأجساد الجنسيّة 'مغلقة بالمفتاح والقفل'، وتكون أجساد هؤلاء النسوة، عادة، مكسوّة بالقليل من الملابس الخفيفة، كما أنهنّ لا يعلمن أنهنّ مُراقبات. الإثارة الإيروتيكيّة، هنا، تنبع من إمكانيّة رؤية أجساد تقع خارج حدود التملّك الذاتيّ للعين الرائية"[17].  

وقد تصدى الباحث  الجزائري مالك علوله (Malek Alloula) (1937 – 2015) لمقولة الحريم في كتابه "الحريم الكولونيالي"[18]، إذ ركز في نقده لمسألة "البطاقات البريدية لنساء جزائريات عاريات" أيام الاستعمار الفرنسي، والتي كانت ترسل الى المركز، الى الأفراد بداية ثم يُعاد إنتاجها كصوّر تُمثّل الجزائر، استناداً الى الخلفيات والنظرة النمطية المسبقة عن نساء الشرق[19].

الادعاء المعرفي

ومن المطاعن على النص الاستشراقي ادعاؤه المعرفي، في هيئة مشروع ثقافي وجهد بحثي أكاديمي، وهذا في عرف الباحث العراقي، كامل يوسف حسين، "مجرد أقنعة"[20]، وشاهده على  ذلك المستشرق الأميركي، برنارد لويس (B.Lewis). واستناداً الى طروحات هذا الأخير، يرسم حسين سمات خمس للنص الاستشراقي في وضعية النزاع: 1- مهاجمة الخصم وعدم التردد في الكذب والتشكيك[21]. 2- يعمل هذا النص في عالم مغلق "لا يُفضي إلا الى ذاته...، ولا يؤشر الى عالم رحب يأخذ ويعطي، يؤثر ويتأثر". 3- ولا يُقدِم النص على المقارعة العقلية والصراع المنطقي، وإنما "من طريق سلب وجود هذا الآخر نهائياً، وبكلمة نفي هذا الوجود". 4- يحرص النص الاستشراقي "على فصل المعطى الفكري عن سياقه التاريخي، من ناحية، ونسيجه السياسي والإجتماعي من ناحية أخرى"[22]. 5- ادعاء النص التنكب لمشروع فكري ومعرفي فحسب، إذ يدعي صفة الحقيقة ويريد "فرضها على الآخرين"[23].

والحال، كثيرة هي الشكوك على الاستشراق، ولا سيّما منذ تحوله الى "مؤسسة" سبقت وواكبت وبررت مرحلة الاستعمار التي شملت كثرة من البلدان في آسيا وأفريقيا والمشرق، ونجحت في إنتاج خطاب غير علمي في الأعم (حول الأعراق والبنى والذهنيّات والثقافة)، ولكنه تقنّع بالجهد الأكاديمي والعمل البحثي الصرف. وقد عبّر هذا الخطاب عن مواقع الهيمنة والتسلّط التي وصل اليها الغرب، فترجمت القوة معرفة تلبست لبوس الكونية. 

وتنامى التواطؤ بين الاستشراق والإستعمار، بحيث كان "من المحال فصل هذه المصالح من طرف واحد عن السيّاق الإمبريالي العام الذي بدأ مرحلته العالمية الحديثة في العام 1798"[24]، كما يقول سعيد، ولم يجد تناقضاً في الانشغالين "ففي وسع المرء أن يكون مستشرقاً إمبريالياً وكاتباً عظيماً"[25].

خصوصية الاستشراق الألماني

يجانب الاستشراق الألماني هذا القران بين المعرفة والاستعمار، فلم تحتل ألمانيا أي بلد مسلم، لا بل تحالفت الدولة مع السلطنة العثمانية. فقد انصب جهد الاستشراق الألماني على الجانب الأول، فأسهم في تحقيق المخطوطات ونشرها[26]، وترجمة معاني القرآن الكريم ووضع المعاجم العربية، والاشتغال على الإسلام المبكر، وعلى درس القرآن والنص القرآني[27]. وتفيض المكتبات الألمانية بنفائس المخطوطات العربية والإسلامية. 

وخلاصة القول "إن المستشرقين الألمان الكبار سُحروا بالشرق وعلومه وفلسفاته وفنونه وآدابه، ويحسب لهم تاريخياً أنهم أخلصوا في القيام بعلم الاستشراق في جامعاتهم، واجتهدوا في النهوض بدراسة الآثار العربية، وخلفوا تلامذة نجباء يشرفون على أقسام الاستشراق"[28]. 

ويشير رودي باريت (R. Paret) (1983 - 1901)، المستشرق الألماني، مترجم معاني القرآن الكريم الى اللغة الجرمانية، إلى أن دراسة اللغة العربية والدين الإسلامي كانت جزءاً من الدراسات السامية، ولكنها استقلت وأصبحت مادة قائمة بذاتها[29].

وذهب البعض الى أن  اتصال ألمانيا بالشرق يعود إلى الحملة الصليبية الثانية (1149 ـ 1147) وعودة حجاجها من الأراضي المقدسة، ووصفهم لها ونقلهم منها شيئاً من حضارتها، وقيام الرهبان بالترجمة من العربية بالأندلس وفيهم الألمان. وفي أوائل القرن الثامن عشر، اقتنى يوهان كريستوف مكتبة للمخطوطات العربية، كما "كان فيهم شيكار، الذي شغل كرسي اللغة العبرية في جامعة توبنغن من سنة 1619 ـ 1635 قد تعمق في دراسة العربية من طريق نسخة من القرآن الكريم. وقد قام بتأليف كثير من البحوث في مجال اللغة العربية،  ما يشير إلى بواكير الاستشراق الألماني. 

   ولم يبدأ الاستشراق الألماني بدايته الحقيقية، إلا في أوائل القرن الثامن عشر، عندما قصد نفر من الألمان هولندا، حيث تعلموا اللغات الشرقية، ولما عادوا إلى بلادهم، علّموها في جامعاتهم، وأخرجوها من نطاق التوراة  إلى ميدان الثقافة العامة. ومن المعروفين  في هذا المجال رايسكي (1716 ـ 1797) ـ جامعة لايبزغ، وغوستاف تيخسن (1734 ـ 1815) ـ جامعة روستوك. وتعد جهود فلايشر (1801 ـ 1888) وإيفالد (1803 ـ 1875) في مجال الدراسات العربية ـ الأساس الذي قامت عليه في الدراسات في ألمانيا من بعد. 

  وفي القرن التاسع عشر، أيضاً، برز في ألمانيا مستشرقون أعلام، من أمثال توركبيكه، الذي توفي عام 1890، وكان جلّ اهتمامه منصباً على الأدب الجاهلي، وبيترمن (Petermann)( 1876 – 1801)، وكان قد رحل إلى بلاد المشرق، وعاد بكثير من المخطوطات، وأوغست مولّر،  (A. Muller)المتوفى سنة 1892، الذي كان له الفضل في نشر كتاب "عيون الأنباء في طبقات الأطباء" لإبن أبي أصيبعة، وماركوس جوزيف مولّر(M. J. Muller)، المتوفى سنة 1874، الذي صنّف فهرس المخطوطات العربية في مدينة ميونخ وذي الباع  الطويل في اللغة العربية.

ولم يكن نشاط المستشرقين الألمان ليقف عند هذه الحدود؛ بل، لقد تجاوزها إلى تأسيس الجمعيات والمكتبات، وإصدار المجلات، وتخصيص المعاهد التي تُعنى بشكل مباشر بالدراسات الشرقية، والحضارة الإسلامية بوجه عام. 

كما تجاوزت اهتمامات المستشرقين الألمان، حدود الدراسة النظرية، وتأسيس المرافق الضرورية لإنجازها إلى الدراسات الميدانية، مثل الرحلات  إلى بلاد المشرق، والتنقيب عن الآثار[30].

بيد أن الاستشراق عموماً قد مات بما فيه الفرع الألماني[31]، بعد أن نجح في صنع "إشكالية الإسلام في الغرب"، وبعد أن بات هذا الدين ومنذ عقود "مشكلة عالمية"، كما يقول المفكر د. رضوان السيّد[32] (تولد في العام 1949). ويضيف كاتب "الأمة والجماعة والسلطة" (2011) أن المشكلات المنهجية وهجمات النقديين الجذريين (في أوروبا وأميركا)، دفعت الدراسات العربية والإسلامية في اتجاه الانضواء في الدراسات التاريخية وحتى الدراسات وفقاً للمناطق الجغرافية. 

الهوامش 
[1] أنور عبد الملك، "الإستشراق في أزمة"، نشر النص أول مرة في باريس في فصليّة Diogène، في العام 1963، وهي المجلة الدولية للعلوم الإنسانية تصدُر برعاية اليونسكو، ثم نشر  البحث باللغة العربية في مجلة الفكر العربي (لبنان)، عام 1983، في العدد 31 ، كانون الثاني – آذار، المخصص للإستشراق.
[2] أدوار سعيد، الإستشراق، المفاهيم الغربية للشرق، ترجمة د. محمد عناني (القاهرة، رؤية للنشر، 2008)، في 553 صفحة. ص 44. وهذه الطبعة الجديدة المترجمة تستند الى الطبعة الإنجليزية المنقحة والمزيدة في العام 1995. وقد سبق للنص الأصلي الأول الذي حمل عنوان: الإستشراق: المعرفة، السلطة، الإنشاء أن صدر في بيروت في العام 1980،  في طبعات عدة، عن مؤسسة الأبحاث العربية، بترجمة كمال أبو ديب. في 368 صفحة.
[3] د.نقلاً عن محمد رضا وصفي، "مراجعة الإستشراق في مجلة"، مجلة آفاق الحضارة الإسلامية، العدد 6. المقالة منشورة على الشبكة .
[4] د. عمر فروخ، "المستشرقون: ما لهم وما عليهم"، مجلة الإستشراق، العدد الأول، ب(غداد)، 1987. ص 54. 
[5] المصدر نفسه، ص 56.
[6] المصدر نفسه، ص 57.
[7] مستشرق انجليزي (1858 – 1940)، تحول من اليهودية الى الأنجليكانية. ودرس اللغة العربية في جامعة أوكسفورد من عام 189 الى العام 1937.
[8] شكيب أرسلان، من مقدمة النقد التحليلي لكتاب في الأدب الجاهلي لمحمد أحمد الغمراوي، القاهرة، 1929. مذكور عند د. ميشال جحا، "موقف العرب من المستعربين"، مجلة الإستشراق (بغداد)، العدد الأول، ص 36.
[9] المصدر نفسه. ص 36.
[10] د. خليل أحمد خليل، "الإستشراق مشكلة معرفة أم مشكلة اعتراف بالآخر؟"، مجلة الفكر العربي (لبنان)، صدرت عن مركز الإنماء العربي، العدد 31، العام 1983. ص 55.
[11] المصدر نفسه، ص 58.
[12] د. عبد الأمير الأعسم، "الإستشراق من منظور فلسفي عربي معاصر"، مجلة الإستشراق (بغداد)، العدد الأول، كانون الثاني، 1987. ص 18.
[13] ا عبد الأمير الأعسم، "الإستشراق من منظور فلسفي عربي معاصر"، مجلة الإستشراق (بغداد)، العدد الأول، كانون الثاني، 1987. ص 18.
  [14] Colette Julliard ,”Imaginaire et Orientalisme chez les ecrivains français du 19 èm siècle “, Revue Confluences, Hiver 1995 – 1996, P118.
[15] المصدر السابق نفسه، ص 184.
[16] أدوار سعيد، الإستشراق، المفاهيم الغربية للشرق، ترجمة د. محمد عناني (القاهرة، رؤية للنشر، 2008)، في 553 صفحة. ص 49. 
[17] داليا غابرييل،",سياسات الحب"، والمقال الأصلي هو بغنوان ". Decolonising Desire: The Politics of Love." ترجمة عبدالله  البياري، 13 شباط/ فبراير 2017. المقال متوافر على الشبكة.
[18] Malek Alloula,  Le Harem colonial, images d’un sous-érotisme, essai illustré  (Paris, Genève, Slatkine éditeur, 1981 ; Séguier, 2001)
[19] أشير الى كتاب لين ثورنتون، النساء في لوحات المستشرقين (دمشق، دار المدى، 2007). ترجمة مروان سعد الدين.
[20] كامل يوسف حسين، ترجمة وإعداد "خصائص النص الإستشراقي في وضعية النزاع: ملاحظات أولية حول سجال برنارد لويس وادوار سعيد"، مجلة الإستشراق (بغداد)، العدد الثاني، شباط، 1987. ص  114.
[21] المصدر نفسه، ص 114.
[22] المصدر نفسه، ص 115.
[23] المصدر نفسه، ص 116.
[24] ادوار سعيد، الإستشراق،  تذيييل العام 1995، مصدر مذكور، ص 507. ويمكن التوسع في نظرة سعيد في كتابه المهم: الثقافة والإمبريالية..(1993)، وقد ترجمه كمال أبو ديب الى اللغة العربية (بيروت، دار الآداب، 1997)، في 425 صفحة. وصدر الكتاب في عدة طبعات (الطبعة الرابعة عام 2014).
[25] ادوار سعيد، السلطة والسياسة والثقافة (حوارات مع ادوار سعيد) (2001)، (بيروت، دار الآداب، 2008)، في 496 صفحة . اعداد وتقديم غاوري فسواناثان، وترجمة د. نائلة قلقيلي حجازي. ص 234.
[26] للتوسع أنظر دراسة: د. رائد أمير عبد الله (جامعة الموصل في العراق)، "المستشرقون الألمان وجهودهم تجاه المخطوطات العربية – الإسلامية"، مجلة كلية العلوم الإسلامية، العدد 15/1، 2014. 
[27] للتفصيل يمكن مراجعة : محمد غزوي ، القرآن في الدراسات الاستشراقية الألمانية؛ دراسة نقدية، (الأردن،  دار الخليج،2017).
[28] المجلة العربية، مجلة شهرية - العدد (549)  | يونيو 2022.  تصدر في المملكة العربية السعودية. اسم الكاتب غير مذكور.
[29] رودي بارت،  الدراسات العربية والإسلامية في الجامعات الألمانية : المستشرقون الألمان منذ تيودور نولدكه (1968) ، ترجمة مصطفى ماهر (القاهرة، المركز القومي للترجمة، 2011). ص 127 وص 128.
[30]  نقلاً عن أ.د. يحيى عبد الرؤوف جبر، " الاستشراق في جامعة توبنجن الألمانية (المعهد الشرقي)"، عالم الكتب/ قبرص، مج 15، ع 6  ، نوفمبر ـ ديسمبر، 1994. الصفحات 80 الى 108. ولتفاصيل أوسع يمكن معاينة كتاب المستشرق الألماني يوهان فوك، تاريخ حركة الإستشراق، الدراسات العربية والإسلامية في أوروبا حتى بداية القرن العشرين (بيروت، دار المدار الإسلامي، ط2، 2001). نقله الى العربية عمر لطفي العالم. ونجد في الكتاب معلومات غنية عن الإستشراق الألماني وعن مدارسه والجامعات التي حضنت أقسام  مهتمة بالدراسات العربية والإسلامية.
[31] يرى المفكر المصري خيري منصور الى سؤال الإستشراق بوصفه سؤالاً مزمناً ، وهو "في بعده الكولونيالي لم يمت لمجرد أن أحد أبرز المستشرقين المعاصرين "جاك بيرك" قد أعلن نعيّه، مبشراً بتحوله الى حقل معرفي محض، محرر من النوازع الإستعمارية، والإرتهان للرؤى التقليدية المتعالية". خيري منصور، الإستشراق والوعي السالب (القاهرة، مكتبة مدبولي، 2005)، ص 6 و7.
[32] د. رضوان السيّد، المستشرقون الألمان: النشوء والتأثير والمصادر (بيروت، دار المدار الإسلامي، ط 1، 2007، ط2، 2016), ص 7.