• 

لا قفزات ولا إنجازات فنية لافتة تحققت طوال العام المنصرم على صعيد الغناء بعدما تبين أن كثرة المشاكل فاقت المستوى الطبيعي، مضافاً إليها الأحوال العامة من صحية وإجتماعية وإقتصادية، فبدا معظم الإنتاج الغنائي على مدار العام 2022 متعباً مترهلاً إلاّ من بعض الخروقات التي حققها نجوم بعينهم أمثال جورج وسوف – بيتكلم عليا، وائل كفوري: ست الكل، والبنت القوية، ناصيف زيتون: بالأحلام، هاني شاكر: فرق الإحساس،و لوسمحتو، حسين الديك: سوا سوا.

• 

رحيل فنانين

لكن مواقع التواصل الإجتماعي ركزت في يومياتها على مروحة من الأغنيات تصدره ديو أليسا والمغربي سعد لمجرد: من أول دقيقة، كما أن ديو آخر حظي بإهتمام لافت لـ وليد توفيق ويارا: أول وآخر غرام، بينما حضر في المتفرقات سلسلة متنوعة من الأغاني تردد صداها في الحفلات كما في اللقاءات التلفزيونية ومنها: إتدلع وإتدلع، لـ حسين الجسمي، تعاليلي – راغب علامة، يا كريم بالجفا – ماجد المهندس، الحركة ده – أحمد حلمي من فيلم: واخد تاني.

وتتمدد اللائحة لتشمل أيضاً: هيدي حبيبة قلبي لـ زياد برجي، عزازة – كارول سماحة، دقة حبيبي – عاصي الحلاني، بلالين – محمد رمضان، آلو – بلطي، إنتي قلبي وربنا – عمر كمال، أنا وبس – حسام جنيد، هذا الحلو – ميريام فارس.

وإذا كان رحيل بعض الفنانين يؤثر في مشاعر الناس كما خسرنا الملحن المصري محمد سلطان، واللبناني إحسان المنذر، ومعه المطرب جورج الراسي والفنان سامي كلارك،إلاّ أن التأثر الحاصل بمشاكل أهل الغناء والنغم مزعج أكثر وهي كانت عديدة العام المنصرم، أولاها الحالة المتعلقة بالفنانة آمال ماهر التي إعتبرت بحكم المحتجزة والممنوعة من الظهور أو إبداء الرأي، وطبعاً الغناء وكان واضحاً أن تدخلاً على أعلى مستوى في الإدارة الرسمية المصرية أعاد الأمور إلى نصابها وأتيحت لها فرصة الظهور والغناء من دون أن تُطوى معلومات حول إحتجازها ومنعها من الغناء من قبل مرجعية الغناء في السعودية.

• 

اختفاء وقضايا

القضية الثانية كانت للفنانة شيرين عبد الوهاب التي ما إن تخرج من قضية حتى تدخل في أخرى. والمشكلة متعلقة بزواجها من حسام حبيب الذي لا تُطوى القضايا معه أبداً وقد رفعت ضده شيرين عدة دعاوى من نوع سوء الأمانة والسرقة وما إلى ذلك لكنها وفي كل مرة تقول عنه السلبيات الكثيرة نعرف أنها عادت إليه، مع كلام كثير عن إدمانها وأن الحادث الأخير في حياتها كان علاجها بالقوة من الإدمان، ثم الإعلان أنها ستحيي أخيراً حفلها الذي تقرر في الكويت يوم 12 كانون الثاني/ يناير 2023.

غيض من فيض حكايات

ونبقى في مصر التي انشغلت حتى أمس القريب بالمشكلة الكبيرة بين نقيب الموسيقيين السابق هاني شاكر وعموم مغني المهرجانات من الفنانين الشعبيين حيث حدثت مشادات كثيرة ومواجهات حادة وأدى تكرارها وظهور إنتقادات للنقيب شاكر إلى قراره بالإستقالة مفضلاً ترك المنصب لغيره – النقيب مصطفى كامل، لتهدئة النفوس، وإيجاد أرضية للتعاطي الصحيح مع هؤلاء المغنين الذين ثبت أن لهم قاعدة شعبية واسعة تفوق في كثير من الأحيان نجوم الطرب الحاليين.

وعشنا في لبنان مشكلة متشعبة مع الفنانة ميريام فارس، أولاً مواجهة بينها وبين المطرب فارس كرم على خلفية تصريحها بأنها تدبرت له مشاركة في حفل بالسعودية، ثم مع المطرب وائل جسار الذي إنتقد الطريقة التي ظهرت فيها ضمن كليب عن المونديال مع أغنية: توكو تاكا، وقال إن ما فعلته في الكليب لا يليق بمجتمعنا العربي. كما أن عدة آراء سلبية سجلت حول الأغنية وضعتها ميريام في خانة الغيرة والحسد.

وطالت مشكلة الخلاف بين أليسا والملحن زياد برجي، والشاعر الغنائي أحمد ماضي، وأغنية: أنا وبس، التي غنتها أليسا وأطلقها زياد بصوته، والخلاف مع أليسا حول سبب عدم ذكر إسم الشاعر مؤلف الأغنية في مقابلة. كما أن الفنان راغب علامة واجه إنتقادات لإبنه لؤي بكثير من الحزم ووقف معه في مواجهة موجة إنتقادات طالت ملابسه وطلته وضعها راغب في خانة الحسد والغيرة .

المشاكل والخلافات وما أكثرها لكن هناك حقيقة تؤكد أن سوق الغناء للنجوم من الجنسين لا تزال رائجة، وكم نسعد أن حفلات ومشاريع نجوم من وزن كاظم الساهر تمر من دون مشاكل أو عراقيل في منطقتنا والمغتربات. في كل الأحوال هذا غيض من فيض الحكايات والقصص التي يزخر بها الوسط الفني.