• 

كثيرة جداً هي الأعمال المسرحية التي قرأنا عنها أو سمعنا بها على الخشبات العربية المختلفة. إشادات وجوائز وتقديرات بالجملة، كل هذا يريحنا كمدخل إلى موضوعنا على الأقل من وجهة النظر القائلة يكفي وجود حراك لكي نطمئن إلى أن هناك حياة ماتزال تنبض فوق منابرالأمة.

وإذا كنا لاحظنا محلية العروض بالإجمال فإننا نسجل للفنان الكويتي سليمان البسام مبادرته الكريمة بحمل آخر مسرحياته: ميديا، إلى بيروت، إلى خشبة المدينة، مع فريق عربي عالمي تتقدمه السورية حلا عمران، وقدموا عدة عروض كسرت قوقعة المسرحيات العربية التي تراوح مكانها ولا تذهب إلى أي مكان لأسباب عديدة بينها جائحة كورونا، والحال الإقتصادية المتردية في منطقتنا والعالم.

• 

وما دمنا نتحدث عن بيروت وزوارها من المسرحيين العرب، فإن الفنان السوري أسامة غنم قدم على مسرح دوار الشمس – الطيونة – الضاحية الجنوبية لبيروت عمله الأخير: شمس ومجد، ومدتها: 3 ساعات ونصف الساعة، في عرضين مجانيين.

المسرح الفلسطيني عرف مشاريع عديدة بعضها تضمنته برمجة مهرجان المسرح الفلسطيني الذي منح جائزة تقديرية للفنان غنام غنام سلمه إياها وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف، ومنح جائزته الأولى لمسرحية: الفيل – مسرح الحرية، وعرض المهرجان مسرحية : لغم أرضي، للمخرج جورج إبراهيم، من فصل واحد – 60 دقيقة - عن نص للبناني إيلي كمال، مع الممثلين: أميرة حبش، وغسان أشقر.

• 

وفي لبنان عرفت الخشبات القليلة العاملة – المدينة، دوار الشمس، مونو، وصولا إلى كازينو لبنان – أعمالاً ذات مستوى على مدى الفترة المنصرمة، من دون أن نشعر بوطأة الأزمات الخانقة التي تضغط على كاهل لبنان، ويضيق المجال هنا لتعداد المسرحيات المميزة التي فاز بها رواد المسارح في لبنان حيث وصل بنا الأمر أن شعرنا بضغط في القدرة على مشاهدة كل الأعمال المدرجة على برمجة الخشبات، وعلينا واجب تهنئة الكاتب والمخرج يحيى جابر على عمليه الأخيرين الناجحين: تعارفوا، وهايكالو، في الأول قدم مجموعة شباب لا خبرة لهم بالتمثيل فحلقوا جميعاً، وفي الثانية أهدى الخشبة نجماً هو عباس جعفر لم يقدر غيره على تطويع وإظهار مواهبه.

• 

المسرح المصري خصوصاً التجاري كان حاضراً بقوة فيما يُحسب لدورالأوبرا في القاهرة والإسكندرية ودمنهور أنها قدمت عروضاً موسيقية غنائية كلاسيكية وشرقية أصيلة أكثر من الأعمال الدرامية كما كانت دار القاهرة إستقبلت حفلي إفتتاح وختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 44 برئاسة النجم حسين فهمي.

من أبرز العروض ما قدمه الفنان محمد صبحي: نجوم الظهر، والعمل الذي تلعب بطولته: دنيا سمير غانم بإدارة خالد جلال: آنستونا، وإعادة لما قدمه فؤاد المهندس عام 1969: سيدتي الجميلة، مع أحمد السقا وريم مصطفى، كذلك: أحفاد ريا وسكينة، للمخرج سامح بسيوني يدير ياسمين رئيس ودينا الشربيني، و: حتى لا يطير الدكان، لـ محمد أوتاكا، بطولة درة.

• 

وكان لافتاً خلال العام 2022 كثرة الفنانين المصريين المتوفين: المخرج جلال الشرقاوي – مدرسة المشاغبين، الملحن أحمد الحجار- وضع موسيقات مسرحيات كثيرة منها: طقوس العودة،الممثلة عايدة عبد العزيز، الممثلة رجاء حسين، الممثل هشام سليم، الممثل أحمد حلاوة، الممثلة ولاء فريد، الكاتب يسري الجندي – واقدساه، الممثل عهدي صادق، الممثلة فاطمة مظهر، المخرج عبد الرحمن الشافعي – ياسين وبهية، وأدهم الشرقاوي، سمير صبري – قطط الشوارع، الدكتور سمير أحمد – أستاذ الديكور، مصممة الملابس نعيمة عجمي، كمال الدين عيد – أستاذ مسرح.