كان لافتاً هذا الاهتمام بالممثل الفلسطيني المتميز وحاحب الكاريسما اللامعة صالح بكري، من مخرجين لبنانيين معروفين بجديتهما، ففي الأول كوستا برافا، تقاسم البطولة مع نادين لبكي وبدت الكيمياء مريحة بينهما. الفيلم دعينا لحضوره في عرض خاص عند السابعة والنصف من مساء يوم الإثنين المقبل في 8 آب / أغسطس الجاري على شاشة تجمع صالات غراند سينما – الأشرفية.

الفيلم إنتاج العام 2021 شارك في العديد من المهرجانات الإقليمية والعالمية، واختلف حوله النقاد في بيروت، والآن يستعد للعرض الجماهيري بعد العرض الخاص في 8 آب الجاري، حيث صالح يلعب في الشريط دور الزوج الذي لا يعرف الوجهة التي سيخنارها لإنقاذ عائلته من تأثير أكداس النفايات على حياتهم.

الإنسجام بينه وبين نادين أمام الكاميرا كان حاضراً وجيداً. وكنا منذ فترة وجيزة قرأنا الفيلم الثاني: بيروت هولدم، وقلنا فيه رأياً بالغ الإيجابية عكس ما خرج به بعض الأقلام، واعتبرنا أننا أمام فيلم مهم، عميق، ويستأهل الجوائز.

صالح في الدورين الرئيسيين ضمن الفيلمين مصدر أساسي للثقة والطمأنينة على أساس أنه الجذع الحامل لكل الأغصان، ونحن نميل إلى تفوقه في دور زيكو الخارج على القانون مع كمون والذي لا يعلم ماذا يفعل بعد تحرره من السجن لإستعادة حياته الطبيعية، بينما بدا زوجاً تقليدياً في كوستا برافا المفترض برمجته هذا الأسبوع على لائحة العروض الجماهيرية على الشاشات البيروتية.

في الأول تقف أمامه ممثلة واحدة هي نادين لبكي المقتدرة خلف الكاميرا كما أمامها، أما مع المخرج كمون فدفق من الوجوه النسائية أقواها ريتا حايك، وقد تحرك هنا بينهن بحرفية عالية أثبت معها أنه أكثر من وجه ملائم للسينما بل هو وجه متلون وقادر على التحرك في أكثر من إتجاه قبل العودة إلى قواعده سالماً.

بكري يتحضر حالياً لإنجاز فيلمه the strangers case إخراج براندت آندرسن، ويشارك مع صالح شقيقه زياد، ياسمين المصري وأنجليكي بابوليا.