"المهابهاراتا" .. ملحمة الهند الخالدة

تتميّز المهابهاراتا بأن تسلسلها القصصي يجمع الحقيقة الممكنة بالخيال الجامح المستحيل، ويستدعي كائنات خُرافية يسمّيها "آلهة" يجعل لها نوعاً من الوجود الطاغي في السياق الدرامي، ويُجري على ألسنتها الحكم والمواعظ والتوجيهات والقواعد.

  • كتاب
    كتاب "المهابهاراتا" عن ملحمة الهند الخالدة"

الكتاب: "المهابهاراتا – عن ملحمة الهند الخالدة"

المؤلفان: كلود كارييه – بيتر بروك

الناشر: جامعة الكوفة. ترجمة: حسن ناصر.

هي ملحمة الهند الرئيسية المقدسة عندهم، تعود إلى ما قبل الميلاد بحوالى ألف وخمسمائة سنة. جاءت على هيئة قصيدة طويلة تبلغ مائة ألف بيت، وأُدخلت عليها إضافات وتعديلات واختصارات جمّة حتى استقرت على وضعها الراهن بحوالى أربعمائة بيت. 

تُعدّ هذه الملحمة الشعرية الغنية بالموروث الفكري الهندي، من أطول الملاحم الإنسانية المكتوبة، ويبلغ حجمها ثمانية أضعاف الإلياذة والأوديسة مجتمعتين. والشائع أنه لا توجد ملحمة أطول منها، باستثناء الملحمة التيبتية، ملحمة الملك جيسار (وهي أطول قصيدة ملحمية في التاريخ)، والملحمة القرغيزية: ملحمة ماناس.

تضمنت المهابهاراتا تاريخ الهنود الهندوس وأساطيرهم وحكاياتهم، وجمعت بين العقائد والفلسفات الهندوسية والبوذية والصوفية، ودوّنت لحضارة عظيمة هيمنت على شبه القارة الهندية وتجاوزتها إلى العالم الرحب.

المهابهاراتا نص رئيسي من الهندوسية وجزء أساس من ثقافة شبه القارة الهندية، تشبه في بعض أخبارها قصص الأنبياء مثل المسيح وزكريا ويحيى، وقصر سليمان العظيم الذي بناه له عفاريت الجن، وسوى ذلك مما هو معروف في الكتب المقدسة للأديان السماوية الثلاثة، كما تشبه بعض أساطير اليونان من حيث ما جاء فيها من تعدد الآلهة وتزاوجهم مع البشر وإنجاب أنصاف آلهة، وسطوة الحب والجشع وتأثيرهما على البشر والآلهة، في سياق خرافي جذّاب. عمودها الفكري هو العمل على مناقشة الأهداف الإنسانية الأساسية: "أرثا" أو الغرض، "كاما" أو المتعة، "دارما" أو الواجب و"موكشا" أو التحرر".

أورد ابن المقفع في "كليلة ودمنة" (الذي عرّبه عن الفهلوية، أوسع لُغات  الهند القديمة انتشاراً)،  بعض قصص المهابهاراتا من دون إشارة إلى مصدرها. وربما لم تُترجم الملحمة بكاملها إلى العربية في مرحلة الترجمة الواسعة التي قام بها العرب عن الفارسية والهندية، على الرغم من إشارة البيروني إليها في القرن الخامس للهجرة، مع الاعتقاد بأنها تُرجمت ثم جرى إتلافها لسبب أو لآخر. 

"البهاغافاد غيتا"

تدور أحداثها في شبه القارة الهندية والمناطق المحيطة بها، رواها أول من رواها أحد تلامذة "فياسا" أثناء تضحيته بثعبان لحفيد إحدى الشخصيات الرئيسية في القصة، مُضمنًا فيها نص "البهاغافاد غيتا" (الموجود في الجزء السادس منها)، وهو أحد أقدس الكتب الهندوسية داخل الهند وخارجها. ويقول حُكماء الهند اليوم كما في الأمس كما منذ عشرات القرون منذ ظهور الملحمة، "إن كل شيءٍ في المهابهارتا موجودٌ في مكان ما، وما لا يوجدُ فيها لن يوجدَ في أيّ مكانٍ". 

مؤلفها (فياسا) حسب المراجع الهندية هو" كريشنا دوايبايان فياسا"، الشخصية الأسطورية المحورية فى معظم المعتقدات الهندوسية. تُنسب إليه جميع أسفار الحكمة الهندية المعروفة بـالـ "فيدا". ويرجّح بعض دارسيها أن يكون "فياسا" قد جمع موادها جمعاً ولم يُؤلفها بنفسه. وعلى كل حال فالملحمة لم تبقَ على حالها منذ تأليفها، بل تعرّضت للكثير من التعديلات والإضافات على يد "حكمائها" عبر الأزمنة، ولم تتخذ شكلها الحاضر إلا حوالى العام 400 للميلاد.  

تتميّز المهابهاراتا من بين ما تتميز به بأن تسلسلها القصصي يجمع الحقيقة الممكنة بالخيال الجامح المستحيل، ويستدعي كائنات خُرافية يسمّيها "آلهة" يجعل لها نوعاً من الوجود الطاغي في السياق الدرامي، ويُجري على ألسنتها الحكم والمواعظ والتوجيهات والقواعد وسوى ذلك،  بحيث تتحكّم بالحياة وتدخل في تفاصيلها وثنايا أحداثها فتُشكّل الأساس الفكري للديانة الهندوسية. 

ولعل هذه الخاصية بالذات كفيلة بأن تشرح السبب الأول في عدم إقبال المجتمعات العربية (المتأثرة بالإسلام والملتزمة أوامره ونواهيه) على الاهتمام بما يكفي بهذه الملحمة الاستثنائية. ولربما كان غياب الاهتمام (المُعلن) بهذه الآثار الحضارية و"سقوطها" من اهتمامات كتب التراث العربية الإسلامية، مرده إلى السبب نفسه الذي غابت من جرائه الملاحم والتراجيديات اليونانية عن هذا التراث، ما يعود إلى قيامها أساساً على مُسلّمات خاصة بها تتناقض مع الفكر الإسلامي وتعاليمه ومسلّماته.

فياسا الحكيم جامع الأزهار 

يُعتبر الحكيم "فياسا" الملك، مؤسس الحكمة عند الهنود. قصة ولادته تشبه ما هو معروف عن  ولادة السيد المسيح. تقول القصة إن الحكيم الزاهد "برشارا" كان يطوف البلاد قاصدا "العتبات المقدسة" حين التقى بالصبية الحسناء "ستيافاني" (وهي إلهة) إبنة كبير الصيادين في جزيرة تقع في نهر "يامونا". قال لها الحكيم: "هل تقبلين بي لأودعك حبي وشوقي؟" خافت الفتاة من هذا العابر الغريب الذي لا تعرفه واستنكرت ما يطلبه منها، وهي عذراء لا يليق بها أن تقع في ما يوحي به. عندها فَرَدَ الحكيم "برشارا" ذراعيه  فثار ضباب عظيم لفّه والفتاة معاً للحظات... ثم عاد كل منهما إلى حاله وكأن أمراً لم يحصل. وقال الحكيم للفتاة: "لا بأس عليكِ فما زلتِ عفيفة لم يمسسك سوء". لكن "ستيافاني" حملت وولدت طفلاً تكلم فور ولادته، وقال لأمه إنه سيغادر ويمضي في السهول والغابات والأنهار، ولو احتاجت إليه فما عليها سوى أن تستدعيه بخاطرها فيحضر إليها في الحال. وعرف هذا الفتى باسم "دوايبايانا" أي ابن الجزيرة، وعرف أيضا باسم "فياسا" أي جامع الأزهار، ونشأ على الفضيلة والزهد والحكمة، وجمع الأسفار القديمة.

كيف أشرقت المهابهاراتا؟

تقول الملحمة: خلال تطوافه في موطنه شبه القارة الهندية، قابل الحكيم "فياسا" إله الحكمة "براهما" وقال له: لقد اكتملت لديّ قصيدة تعرض ما كان من أمر الماضي، وتبسط وقائع ما جرى ويجري، وترسم ما سوف يكون في المستقبل. كذلك فهي تروي ما يعصف بالبشرية، وتصف أصول الزهد ورياضة النفس، وتحدد أبعاد النجوم والكواكب والأنهار والجبال والمدن والبحار، وتلخّص الحكمة والفلسفة، وتشرح المناسك واللغات وفن الحرب والسلوك والحكم... فهي من ناحية سجل للأحداث، ومن الناحية الثانية مستودع للأسرار والمعارف والعلوم.

قال "براهما" لـ"فياسا": عليك إذن أن تُملي هذه القصيدة على "غانيشا" لأنها بذلك ستخلد إلى الأبد. وجعل "فياسا" يحكي و"غانيشا" يدوّن بلا توقف... حتى إنه عندما نفد القلم، خلع نابه من فمه وأخذ يواصل الكتابة.

تتحدث الملحمة عن الملك قوروش وتصفه بالعادل والزاهد. وقد كبر في السن ولم ينجب، حتى شاخ، فسمّى مولوده "شنتانو". وبوفاة قورش ورثه ابنه على العرش.

خلال تجوال الملك "شنتانو" في مملكته التقى "ستيافاني" ابنة الصياد التي أنجبت "فياسا"، فأحبها وخطبها من أبيها كبير الصيادين. لكن الوالد اشترط أن يكون ابنها ولياً للعهد، فاستشار الملك "شنتانو" ابنه "غانجادات" الذي سرعان ما وافق ونذر على نفسه ألّا يتزوج أبداً لكي يبقى الملك في عُقب أخيه، وسمّيَ منذ ذلك اليوم "بهيشما" أي صاحب النذر العظيم. ولكن اشقاء "بهيشما" الآخرين لم ينجبوا أولاداً، وأصر "بهيشما" على عدم الزواج، فاستدعت ستيافاني ابنها "فياسا"، واقترحت عليه أن يتزوج من أرملتي أخويه كي يُنجب ولياً للعهد. فكان ما أرادت وأنجب "فياسا" من زوجته هذه ثلاثة أولاد.

سيرة الملوك

تبدو ملحمة مهابهاراتا شبيهة من حيث التركيب القصصي بما ورد في كتاب "كليلة ودمنة"، حيث تتوالد الأقاصيص في السياق من أقصوصة إلى أخرى فثالثة... كأنما دونما انتهاء. تتابع سرديتها بالحديث عن تعاقب الملوك من أبناء "فياسا" وأحفاده، حيث لم تلبث الحياة وأحداثها أن هيّأت لأن يدب بينهم الخلاف وينتصب جدار التنافس والبغضاء. وقام الملك الذي لا  يفضّل أحداً على أولاده، بتدبير مكيدة لأبناء شقيقه "أماندو" ليقتلهم جميعاً لأنهم كانوا أكثر شجاعة وحكمة من أولاده وأجدر منهم بالمُلك. ولكن أولاد "أماندو" نجوا من المكيدة من دون أن يعلم الملك صاحب المؤامرة والذي ظن أنهم احترقوا وماتوا، في حين أنهم كانوا قد هربوا سراً في الليل متنكرين يقصدون جدهم "فياسا".

كان لعظيم الحكماء "دروبدا" ابنة جميلة حكيمة اسمها "دروبدي"، وقد توسلت إله الحب "شيفا" أن يمنحها زوجاً، فكانت مشيئة "شيفا" أن يمنحها خمسة أزواج. وفي هذا الوقت علم "فياسا" أن "دروبدي" تعد العدّة لكي تختار زوجاً لها، وأنها سوف تُقيم مسابقة عظيمة بين الملوك كي تختار واحداً منهم تتزوج منه.

وشاء "فياسا" لأحفاده الخمسة المشاركة في تلك المسابقة، وأوعز إليهم بذلك، فقبِلوا وارتحلوا إلى مقر مملكة "دروبدا" ليشاركوا في الاحتفال والمناسبة، عملاً بنصيحة جدهم. وكان ملوك كُثُرٌ حضروا من كل مكان للهدف ذاته. وجرت المسابقة وفاز "أرجونا" ابن "أماندو" على بقية المتنافسين، فحظي بدروبدي عروساً له. وعاد الإخوة الخمسة إلى أمهم بعد غياب طويل دام أكثر من شهر. قبل أن يدخلوا البيت نادوا عليها من الخارج وهم يصيحون فرحاً: "أحضرنا لك هدية"، فقالت من الداخل وهي لا تعلم عن الهدية شيئاً: "تقاسموها بينكم".

وحيث أنه لا يمكن مناقشة أمر الأم-الإلهة، احتار الإخوة كيف يطبقون أمر أمهم، وكانوا جميعاً يحبون "دروبدي"، فاحتكموا إلى "فياسا" الذي قال لهم إن مشيئة إله الحب "شيفا" تقتضي أن تتزوج العروس من الأشقاء الخمسة معاً في آنٍ، فتزوجت منهم وأنجبت أولاداً كثيرين، صاروا جميعهم في حماية "دروبدا" وملوك البلاد.

وبهدف تنظيم هذه الشراكة الزواجية غير الاعتيادية من قبل خمسة أشقاء على زوجة واحدة، وضعوا نظاماً "لاقتسام زوجتهم" واتفقوا على أن تكون زوجة للواحد منهم لمدة عام، تنتقل بعده إلى الآخر لمدة مماثلة، وهكذا. وكان من الشروط أن يُحظر على أيّ من الأشقاء الآخرين أن ينتهك خلوة شقيقه مع زوجته خلال سنة زواجه، ومن يُخلّ بهذا الشرط يكون عليه الالتزام بالتبتل في الغابات والقفار لمدة اثني عشر عاماً متواصلة.

وحدث أن دخل مرة "أرجونا" مسرعاً بطريق الخطأ إلى حجرة أخيه وزوجته "دروبدي" ليتناول القوس ويخرج لمقاتلة الأعداء. كان دخوله عصياناً لشرط حظر دخوله على شقيقه وزوجته، فحُكم عليه بالخروج إلى الغابات والتبتل فيها لمدة اثني عشر عاماً، فخرج هائماً على وجهه يتجول في البراري والأدغال... وهكذا التقى "أدوبي" ابنة ملكة الناغي، فأحبها وأحبته وتزوجها وأقاما معاً لثلاث سنوات أنجبا خلالها ولداً اختير ولي عهد لمملكة الناغي. بعد ذلك واصل "أرجونا" سياحته حتى بلغ شاطئ المحيط الجنوبي، فوجد بحيرة يتجنبها الناس لأن فيها خمسة تماسيح جبارة تمنع أحداً من الاقتراب من الماء، فنزل "أرجون" يستحم في البحيرة غير آبه بالتماسيح. وسرعان ما توجه نحوه أحدها، فتصدّى له "أرجونا" وجرّه إلى الشاطئ، فلما بلغاه تحوّل التمساح إلى حورية جميلة.

أخبرته الجميلة التي كانت بهيئة تمساح إنها من حوريات جنة اندرا ومن عشيقات إله الثروة "كوفيرا"، وقد حاولت وشقيقاتها إغواء أحد البراهمة، فحكم عليها وعلى أخواتها الأربع أن يتحولن إلى تماسيح حتى يأتي رجل كريم المحتد يخلصهن من اللعنة، وإلّا فسوف يمكثن مائة عام في البحيرة. عاد "أرجونا" إلى البحيرة وسحب التماسيح الأربعة الأخرى إلى الشاطئ فتحولن إلى حوريات، ثم مضى في سبيله.

وتتواصل الأحداث حول صراع مرير ومعارك دامية بين الأصول والفروع من آلهة ومن أبناء الملوك، منهم من يُقتل ومنهم من يُنفى. يتخلل ذلك العديد من القصص عن العنف والمقامرة والصراعات والحروب والمؤامرات والمواعظ والحِكَم والإرشاد والشعر...، وسط الكثير من التعقيد المتعلق بأنساب الملوك وحقوق توارث العرش. وربما كانت "معضلة النسب في ذلك أن القصة الرئيسية أريد بها في أحد أبعادها أن تكون لغزاً"، كما قال أحد أبرز دارسيها البروفسور البريطاني "فان بويتنين". 

تعاليم من كتاب الغابة

الاصطدام بالشياطين في الغابة يتجاور مع الحوار مع البراهمة، بهذا يظهر "كتاب تعاليم الغابة" زاخراً بالعديد من قصص البراهمة ومواعِظهم. من ذلك مثلاً القول إن الاحتفاظ بالمُلك أصعب من تأسيسه، وإنه ينبغي لكل سلطان الحيلة في التدبير، وحسن الاستعداد لاستباق الخطوب، والذكاء في التعامل مع الأعداء، وقوة الذاكرة، والدهاء وعمق المعرفة بعلم السياسة، والتمسك بالفضيلة.. ومن افتقد هذه الصفات زال ملكه بلا ريب.

والقول إن أركان السلطان سبعة: قائد الجيش، ورئيس حامية قلعة الملك، وطبيبه، وقاضي القضاة، ومستشار السياسة، ورئيس الشرطة، وكبير المنجمين.

وإنه ينبغي ثبات الملك في معرفة الأعداء، ومصانعة الملوك، وعدم إثارة حقدهم، والحكمة في حمل ذوي السلطان في الجوار على مسالمته والتحالف معه.

كذلك على الملك أن يجتهد في مكافأة أهل العلم والمعرفة، والتماسهم بالكرم والصِلات وإن استتروا بالتواضع، وأن يتولّى جنوده بالرعاية، ويحرص على أن تصل منه إلى قادة جيش العدو العطايا والهدايا. 

ثم إن المال رديف السلطان، وعلى الملك أن يجتهد كي تكون خزائنه مليئة، وأن تكون ثروات البلاد من زراعة وتجارة وصناعة في أيدٍ أمينة وقوية، وأن يعمل على توفير الأمن للنساء وألّا يأتمنهن على أسرار الدولة.

وعلى الملك كذلك ألا يقع في مثالب الملوك الأحد عشرة وهي: الإقبال على الملذات، والإلحاد، والغضب، والحمق، والتسويف، والخمول، وتغليب رأي المنافقين على المستشارين الراسخين في العلم، والتراجع عن قرار محسوم، والخوض في أسرار الدولة، وتبديد الأموال، وتغليب النزوات على العقول.

الخاتمة

الحكمة الأساس من المهابهاراتا تعني الهنود الهندوس بشكل خاص، مع ما فيها من أبعاد إنسانية عامة. فهي بنواحيها الفلسفية تتصل بالإنسان في كل زمان ومكان. ولئن كانت أبياتها الشعرية تحتشد بخرافات الآلهة وصراعاتهم وتدخلاتهم في مسيرة ومسار حيوات البشر، من ملوك وعامة، إلا أن ذلك لا يمنع من استقاء الحكمة والموعظة من فصولها وثناياها، ما يوجب الإطلاع الواعي عليها في إطار استكمال عملية التثاقف الكبرى التي تدور بين مختلف المعارف والثقافات الإنسانية. 

فمقتل الإنسان في ما يجهله.