"النجم الجنتلمان"، كان هذا لقب الفنان رشدي أباظة أحد أوسم الممثلين على الشاشة الكبيرة، والذي يُجمع على أخلاقه الرفيعة وكرمه الحاتمي كل من عرفه في حياته من زملائه والإعلاميين، وصولاً إلى: المخلوقات الجميلة، كما كان يطلق التوصيف على الجنس اللطيف.

هناك من قال إنّ السرطان ضربه في رأسه من عين صائبة، أو حسد على جمال وجهه، فكيف يموت في سنٍ مبكرة وهو أتمّ 53 عاماً من عمره فقط وعاش حياته فرحاً وسعادة طولاً وعرضاً، وانزعج كثيراً من أوجاعه وهو يصور آخر أعماله: الأقوياء، مع زميله عزت العلايلي، ومات سريعاً.

من مواصفات الممثل النجم فيه أنه لعب بطولة أعمال جادة وضخمة، تماماً مثلما قدم أدواراً كوميدية شديدة الظرف، وعُرف عنه أنه يتأخر في الغالب عن مواعيد التصوير وكانت له واقعة مدبرة كان يحكيها المخرج محمد سلمان حين صفع أحد العمال أمامه لأنه ناداه رشدي، ليعلم لاحقاً أن سلمان كان يقصد إظهار العين الحمراء لـ رشدي حتى لا يتأخر عن مواعيد التصوير معه.

معظم نجمات الصف الأول في السينما عمل معهن، والبداية مع سيدة الشاشة فاتن حمامة عام 1949 في: المليونيرة الصغيرة، لكن حُبّه للفنانة سامية جمال كان موصوفاً وهي أكثر زوجة عاشت معه، عكس الفنانة صباح التي أمضى معها أقصر مدّة زواج.

ظهرت بعد وفاته أعمال سيرة عدة  أتت على جانب من حياته مثل: الساندريلا – 2006، الشحرورة – 2011، وكاريوكا – 2012.