• 

لم يترك الزمن باباً للتصالح مع الفرح بدءاً بـ كورونا وصولاً إلى الزلزال النكبة الذي ضرب سوريا وتركيا، لكن مصر "أم الظُرف وخفة الدم" قدّمت جديداً يحمل ضحكاً نظيفاً ومتميزا من خلال فيلم: "تسليم أهالي"، للمخرج خالد الحلفاوي.

أولى علامات الكوميديا الحقيقية أظهرها النص، الذي وقعه إسم لم نعرفه قبلاً: شريف نجيب، أسلوب رشيق، متنوع، مختصر، يبتكر الأحداث بلمح البصر، ويعثر دائماً على أفيهات غير مستعملة في الأفلام الكوميدية على مانتذكر طوال حقبة رحبة من الإنتاجات.

• 

وتلقّف المخرج الشاب الحلفاوي الكرة برشاقة، أخذ السيناريو وجوهره، في وقت وُفّق فيه بالكاستنغ أمام الكاميرا. فقد استعان بالوجه الذي لم يحترق من كثرة الإستعانة به في الأعمال الفنية المختلفة: دنيا سمير غانم، وشاءت الصدفة وحدها أن يتم التعاون في الفيلم مع والديها الراحلين: سمير غانم، ودلال عبد العزيز بسبب كورونا، وتصدّر إسماهما نسخة الشريط وإهداءها إلى روحيهما.

الفنانة دلال حضرت في أحد الأدوار الرئيسية: بثينة، بينما كانت إطلالة سمير خاطفة كضيف شرف فقط. أما دنيا فتقاسمت البطولة مع زميلها هشام ماجد، في دوري: زاهية وخليل، هي إبنة بثينة_ دلال، وهو إبن صدقي – بيومي فؤاد، اللذين قررا الإرتباط، وتخوض زاهية محاولات لا تهدأ للفت إنتباه خليل الراغب في السفر إلى كندا، ومعهما تتشكل كوميديا خفيفة الظل كثيراً، كانا فيها متآلفين وقريبين من القلب.

• 

يتمحور موضوع الفيلم حول عملية تهريب ألماس ضمن حيثيات حفل الزفاف لكن الكمية تم تهريبها ويكون على العروسين البحث عنها بمساعدة إبنيهما غير المتفقين تماماً والمُرغمين على التعاون كرمى الوالدين، وهنا يصعب نقل صورة الكوميديا التي يلتهب من خلالها الفيلم ويدعونا إلى الإبتسام، والمتابعة بود وشغف.

ومن مظاهر الابتكار مفاجأتنا ومن دون مقدمات قيام كل الممثلين في حفل الزفاف بشهر مسدساتهم وإطلاق النار في كل الإتجاهات تذكيراً بأفلام العصابات، وهذه المشاهد شكلت رافعة للفيلم وتنويعة أغنت المشهد العام، وشحنت الفيلم على مدى 109 دقائق بطاقة مضاعفة من الجذب.

كثيرة هي الأسماء المشاركة نتوقف عند كثرة ضيوف الشرف أمثال: محمد ممدوح، شيكو، عمرو وهبة، لوسي، أحمد فتحي، شيماء سيف، جيلان علاء، محمد طعيمة، نبيل الحلفاوي.