ثلاث قصص لإيمانويل بوف بترجمة عربية

يرسم بوف مسرح أحداثه في مدينة باريس، وثمة ثيمة يشترك بها الأبطال الثلاثة لقصصه، شأنها شأن مختلف أعمال صاحب رواية "الهاجس": ألا وهو البؤس.

  • ثلاث قصصٍ لإيمانويل بوف بترجمةٍ عربيَّة

صدرت حديثاً عن "دار فواصل" في اللاذقية، وضمن كتاب واحد، الترجمة العربية لــ 3 قصص طويلة للكاتب والروائي الفرنسي إيمانويل بوف وعناوينها كالتالي: "راسكولنيكوف – أب وابنته – الهاربة"، وبترجمة من اللبناني بهاء إيعالي.

في هذا الكتاب، يرسم بوف مسرح أحداثه في مدينة باريس، وهي المدينة التي كانت مسرح أحداث جل رواياته، وثمة ثيمة يشترك بها الأبطال الثلاثة لهذه القصص، شأنها شأن مختلف أعمال صاحب رواية "الهاجس": ألا وهو البؤس، ليس البؤس المادي والحياتي تحديداً لأننا سنجد أن هناك بطلين من أصل 3 ينتمون إلى مستوى طبقي مقبول نسبياً، بل البؤس النفسي والفكري، وهو الأخطر على الإطلاق.

وفي الآونة الأخيرة، تزايد الاهتمام بصاحب "أصدقائي" عربياً، فمؤخراً نشرت مجلة "نزوى" في عددها الأخير ملفاً كاملاً عنه من إعداد وترجمة مها لطفي، كما كتب بهاء إيعالي في ذكرى رحيله، في العام الفائت، مقالاً عنه في "ضفة ثالثة" بعنوان "ذكرى إيمانويل بوف.. إحساسه بلمس التفاصيل لا مثيل له".

ولد إيمانويل بوبوفنيكوف، والذي عرف أدبياً باسم إيمانويل بوف، في باريس عام 1898. ونشر العديد من الروايات الشعبية باسم مستعار وهو "جان فالوا"، ومن ثم انتقل للعمل في الصحافة.

نشر أولى رواياته "أصدقائي" باسمه الصريح عام 1924 ولاقت نجاحاً كبيراً، لتتالى بعد ذلك أعماله.

عام 1942 وإبان الغزو النازي لفرنسا، فر إلى الجزائر حيث كتب رواياته الثلاث الأواخر: "المصيدة"؛ "الرحيل في الليل"؛ "لا مكان". وبعد تحرير فرنسا عاد إلى باريس بحالة صحية سيئة وتوفي فيها عام 1945.