طرح خطاب يكشف حياة موتسارت العاطفية في مزاد

خطاب عاطفي كتبه الموسيقي النمساوي الكبير موتسارت قبل زواجه بفترة وجيزة، سيُطرح للبيع في لندن، وفيه يكشف أنّه كان يشعر "بذعر تام" فيما يتعلّق بحياته العاطفية.

  • كتب موتسارت الخطاب المكوّن من صفحتين في صيف العام 1782
    كتب موتسارت الخطاب المكوّن من صفحتين في صيف العام 1782

أعلنت دار "كريستيز" للمزادات أنّها ستطرح خطاباً كتبه الموسيقار النمساوي فولفجانج أماديوس موتسارت (1756-1791)، للبيع ضمن مزاد في لندن، الشهر المقبل، يُفيد بأنّه كان يشعر "بذعر تام" فيما يتعلّق بحياته العاطفية.

وكتب موتسارت الخطاب المكوّن من صفحتين في صيف العام 1782، ويظهر أنّه كان يطلب من خلاله نصيحةً من صديق مقرّب، بعد نشوب "سوء تفاهم" مع من صارت حماته بعد وقت قصير.

وقال رئيس قسم الكتب والمخطوطات في دار "كريستيز"، توماس فينينغ، إنّ "أم خطيبته كانت على وشك اللجوء إلى الشرطة لاستعادة مخطوبته، ممّا من شأنه أن يعرّض سُمعته لعواقب وخيمة".

وأضاف فينينغ أن موتسارت "كان في أزمة كبيرة، ويعبّر في الخطاب عمّا في داخله بكل شفافية".

وقد كتب موتسارت العديد من الخطابات، لكن فينينغ قال إنّ عرض أيٍّ منها للبيع في مزادٍ أمر نادر، ومن النادر الوصول إلى هذه "الدرجة من التعمّق في شخصيته ومشاعره، في وقتٍ حاسمٍ في حياته".

وكان عمر موتسارت عند كتابة الخطاب 26 عاماً، بعد فترة وجيزة من وصوله إلى فيينا. وبينما كانت مسيرته المهنية في بدايتها، بعدما حقّق نجاحاً باهراً في أول عرض له في دار الأوبرا، كانت حياته العاطفية "تتعقد بعض الشيء"، وكان حريصاً على أن يمضي قُدُماً في زيجته، التي تمّت لاحقاً من كونستانزي.

وأوضح فينينغ أنّ ما سبق "يخبرك بشيء ما عن موتسارت بصفته شخصية ثورية. إنه شخصية لا تنصاع للقواعد القديمة".

وتزوّج موتسارت من كونستانزي بعد فترة وجيزة من كتابة الخطاب، وظلّا معاً حتى وفاته في العام 1791، عن عمر 35 عاماً.

ومن المقرر عرض الخطاب في إطار "أسبوع كريستيز للمعروضات الكلاسيكية الاستثنائية"، في شهر تموز/يوليو المقبل. وتتراوح تقديرات السعر التي من المتوقع أن يحققها الخطاب ما بين 380 ألف و634 ألف دولار (300 ألف و500 ألف جنيه إسترليني).