إنطلاقاً من العنوان:  the unbarable weight of massive talent- عبء لا يُحتمل لموهبة هائلة، مروراً بكل التفاصيل، وصولاً إلى ختام المشاهد، نشهد نرجسية في تعاطي الممثل نيكولاس كيج مع إسمه وشهرته، معتبراً نفسه نجماً كبيراً من خلال نص كتبه المخرج توم غورميكان مع كيفن إيتن، أما إنتاج الشريط فقد تقاسمه مع كريستن بير، والنتيجة فيلم يعبر كمعظم أشرطة الأكشن التجارية.

هو إبن شقيقة المخرج فرنسيس فورد كوبولا (العرّاب) الذي قدمه أول مرة عام 1984 في فيلم the cotton club – نادي القطن، وحتى الآن هو دوره الأفضل ومعه face off الذي صوّره عام 1997 مع جون ترافولتا. وتحولت خياراته إلى نماذج لا تضيف الكثير على سيرته الفنية، نتيجة خيارات غير موفقة.

في شريطه الجديد الذي صوره في منطقة دوبروفنيك - كرواتيا، هناك إثنان يحملان إسم النجم: نيكولاس كيج، ونيك كيج، وهو بكل بساطة النجم الذي يقدمه الفيلم بنرجسية غريبة ليست هي الطريقة المناسبة لجعله يتجاوز أخطاءه السينمائية السابقة، وخطأه الأكبر عبر الفيلم الجديد، فهو المنتج الذي يُدلل إسمه ونجوميته من دون حساب، ولم تكن الطريقة المتبعة لائقة أو مقنعة، وهي تركته كما حاله منذ سنوات يُراوح مكانه.

إذن هو النجم الذي يتحرك في كل الإتجاهات محاطاً بإهتمام من الناس من المسؤولين رغم متاعبه المادية وعدم تلبية رغبات إبنته وزوجته: شارون هورغان، وليلي موشيد، ومع ذلك لا تهدأ نرجسيته ولا تتراجع، إلى حين يتصل به أحد أركان المافيا الأسبانية جافي غاتيريز (بيدرو باسكال – تشيلي – 47 عاماً) داعياً إياه للإتفاق على تصوير فيلم من إنتاجه، يسافر إليه نيك وهو لا يعرف أنه رجل مافيا خطير.

وتدخل السي آي إي على الخط لأنها معنية بتحرير طفلة إختطفها وإعتقاله بتهمة القيام بعمليات تهريب عديدة لذا طلب من نيك التعاون مع عملاء الوكالة للإيقاع به، لتبدأ مشاكله التي لا تنتهي، خصوصاً وأن جافي إستقدم زوجة وإبنة نيك بحجة أن نيك مريض.

كل هذا وإسم الممثل يتكرر عشرات المرات وبشكل إستفزازي لكل الرواد الذين يتابعون الأحداث. ونحن نعتقد أن كيج أضاف إلى مجموعة أفلامه المتواضعة واحداً إضافياً.