"فسيفساء القدس".. عرض مسرحي جوال يبهر الجمهور

فلسطينيون يقدمون عرضاً مسرحياً جوالاً في القدس بعنوان "فسيفساء القدس"، والمسرحية تربط ماضي المدينة بحاضرها باستخدام الموسيقى والرقص والأداء.

  • الصورة من صفحة
    الصورة من صفحة "المسرح الوطني الفلسطيني/ الحكواتي" على "فيسبوك"

بالتعاون  بين "المسرح الوطني الفلسطيني/الحكواتي" و"منظمة برو تيرا سانتا"، قدم مسرحيون فلسطينيون في القدس المحتلة، عرضاً مسرحياً مُبهراً باسم "فسيفساء القدس".

واستخدم الممثلون شوارع وأزقة وحواري القدس القديمة كخشبة مسرح للعرض الجوال الذي أبهر الجمهور خلال تجوله وراء الممثلين طوال مدة العرض، وأعرب عن إعجابه الشديد بكل ما تلقاه خلاله من معلومات فنية وثقافية تتعلق بتاريخ المدينة المقدسة والحضارات التي مرت عليها وبالموسيقى التي تمس أوتار القلوب.

وربطت مسرحية "فسيفساء القدس" ماضي المدينة بحاضرها باستخدام الموسيقى والرقص والأداء، ممّا خلق فرصة للترويج للمدينة كوجهة سياحية مهمة.

وقال الممثل وكاتب المسرحية، حسام أبو عيشة، إن "العمل الفني اسمه (فسيفساء القدس)، من كلمة فسيفساء. منحكي عن فسيفساء المدينة البشرية وفسيسفسائها التاريخية. مر على هذه المدينة 21 حضارة كلها تركت أثر موجود هون فيها وتوالي هاي الحضارات خلق ناس متعلقة فيها".

وأضاف: "بس حبيت الجمهور يفوت المكان ويشوف الشخوص، أنا درست في كُتّاب، كُتّاب الشيخة سند في حارة السعدية، بطلعلهم الشيخة سند، بتدرسهم عربي وبتدرسهم قرآن. لما المشاهد بشوف هي بصير فيه عنده إحساس مختلف".

وتتناول المسرحية قصة حب بين بشير، ابن صاحب مقهى، العائد من بيروت بعد حصوله على درجة البكالوريوس في المحاسبة في صيف عام 1966، وبسمة، ابنة أحد أغنى العمال في المدينة، وانتهت باندلاع حرب حزيران/يونيو 1967.

وقالت جورجينا عصفور، صاحبة الفكرة ومخرجة العرض، إن "إحدى التقاليد اللي كثير  كانت مذكورة بالبحث هي تقاليد الزواج، ومن هون أجتني فكرة انه قصة حب، لأنه برأيي إحنا كثير بهذا البلد بحاجة للحب، إحنا لو ما الحب ما منقدرش نستمر، إن كان حبنا لبعض، إن كان حبنا لبلدنا، لوطنا".

وقالت الممثلة فاطمة أبو عالول عن العرض إنه: "أكثر إشي بميزه إنه عمل جوال بالشارع مش بمسرح مسكر، ففيه تحدي كبير وكثير قوي، بس فيه كمان إشي ممتع لأنه انت بدك تتماشى مع كل الأشياء حواليك، مع الضجة، مع الناس اللي بتدخلوا، ممكن مع النص أو بسألوك أسئلة وأنت جوا المسرحية، فطول الوقت بدك تكون مركز وتعرف تتعامل مع كل الأشياء اللي بتصير حواليك، فهذا بالنسبة لي إشي كثير مميز".

أما مؤلف موسيقى المسرحية، رائد سعيد، فقال إن: "الموسيقى هاي تختلف لأنه إحنا الموسيقى مستوحاة من البلد القديمة وأنا من البلدة القديمة والعمل موجود بالبلدة القديمة، طبعاً إشي مختلف لما منسوي العرض جوا البلدة القديمة ويكون حي جوا داخل القدس. فهذا الإشي بكون مستوحى داخل البلدة القديمة غير إنه نؤلف موسيقى ببروفات عادية إنه نحضر بروفات عادية".

وأعرب كثير من الجمهور عن سعادتهم البالغة بالعرض الذي مسّ شغاف قلوبهم وأسعدهم. من هؤلاء يزن يونس الذي قال إن "فكرة عبقرية جداً وكان كثير كثير حلو، بكفي انه الواحد يمشي في البلد القديمة يسمع لغتنا العربية وكلمات عربي ومصطلحات تاريخية ويتمشى بشوارعها ويشوف بيوتها ومساجدها وكنائسها، وكان كثير كثير حلو، يعني بدمج تاريخنا ووضعنا الحاضر".

و"منظمة برو تيرا سانتا" جمعية غير حكومية وغير ربحية تستهدف بشكل رئيسي دعم العمل والمبادرات التي يقوم بها الفرنسيسكان في حراسة الأراضي المقدسة.

وسيقدم العرض 4 مرات خلال شهر آب/أغسطس الجاري، ويأمل القائمون عليه أن يستمر في أيلول/سبتمبر المقبل.