في ذكرى النكبة.. لفلسطين ما تقدمه في فرنسا

"معهد العالم العربي" في باريس يحيي ذكرى نكبة فلسطين بفعاليات ثقافية وفنية تستمر حتى تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

  • صورة بعنوان
    صورة بعنوان "مشهد داخلي" مهداة من الفنان مهدي باحمد للمعرض في "معهد العالم العربي"

يحيي "معهد العالم العربي" في باريس، الذكرى الــ 75 لنكبة فلسطين بفعاليات ثقافية وفنية تستمر حتى 19 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، يستضيف خلالها مجموعة "المتحف الوطني الفلسطيني المستقبلي للفن الحديث والمعاصر" التي تحوي نحو 400 قطعة فنية، بمبادرة من سفير فلسطين الأسبق لدى منظمة "اليونيسكو" الياس صنبر، وتنسيق الفنان ارنست بينون ارنست.

ولهذه الغاية أقيمت 3 معارض يرافقها برنامج ثقافي متنوع يمتد حتى أيلول/سبتمبر المقبل.

ويهدف معرض "الفلسطينيون عبر متاحفهم" إلى عرض العالم كما يُرى من فلسطين وعرض فلسطين للعالم، ويقدم أعمال 3 أوجه من المتاحف: أعمال حديثة ومعاصرة من مجموعتي "متحف فلسطين الوطني" ومتحف "معهد العالم العربي"، ومجموعة افتراضية لمشروع "متحف السحاب" بقيادة مجموعة من الفنانين مع المقيمين في غزة.

وتتجاوز اللوحات والصور والمنحوتات وفنون الغرافيك مسألة الشهادة التاريخية، لتؤكّد الرغبة في العيش والأمل. وتأتي عبارات محمود درويش وقصائده التي تم تصويرها وتسجيلها، لتؤكد ذلك في مكان مخصص لذلك، حيث تعرض مخطوطات لهذه القصائد بقلم كل من رشيد قريشي وحسن مسعودي.

أما معرض "فلسطين: أرض أسطورية.. أرض مأهولة"، فيقدّم مجموعة غير منشورة من الصور الملونة تعود للقرن التاسع عشر، مع مجموعة مختارة من أعمال المصوّرين الفلسطينيين المعاصرين. ويمثّل المعرض مواجهة بين رؤية الأرض المقدسة "التي اخترعها" التصوير الاستشراقي، والأرض الحقيقية التي أعاد رسمها الفنانون الذين يعيشون في فلسطين أو يتحدّرون منها.

  • حقيبة جان جينيه
    حقيبة جان جينيه

ولعل الجانب الأبرز في هذه الفعالية معرض "في حقائب جان جينيه: الفلسطينيون ساعدوني على العيش"، الذي يكشف عن وثائق غير منشورة تجوّل بها جان جينيه في كل مكان في حقيبتين. وتتعلق هذه المستندات بالقضية التي دعمها جينيه، ويشهد الكثير منها على التزامه تجاه الفلسطينيين منذ سبعينيات القرن الماضي. ففي عام 1982، كان أول غربي يذهب إلى مخيم شاتيلا في بيروت بعد المجزرة. كذلك، تُعرض أعمال مستقلة لفنانين من العالم العربي عن هذه المجزرة، منهم أحمد نواش وضياء العزاوي.