مات غودار.. السينما العالمية تخسر كبيرها

جان لوك غودار المخرج الذي لا يشبه أحداً يغيب عن 92 عاماً تاركاً 131 شريطاً ما بين طويل وقصير ووثائقي.

  • المخرج العالمي الراحل جان لوك غودار
    المخرج العالمي الراحل جان لوك غودار

جان لوك غودار المخرج الذي لا يشبه أحداً، تجاوز بلده فرنسا وأصوله السويسرية إلى أوروبا ثم إلى العالم، يغيب عن 92 عاماً تاركاً 131 شريطاً ما بين طويل وقصير ووثائقي.

اسمٌ كبيرٌ في عالم السينما يُنادى بالأستاذ، لا يحب الكلام كثيراً، لأنه إبن الصورة ومبدعها الأول، ظلّ يعمل حتى العام 2018 عندما نقل عنه أحد الرفاق القدامى أنّه إستقال الآن وقال: رأسي ما زال يعمل وجسمي ليس قادراً عل فعل شيء، أنا سعيد بأنني ما زلت قادراً على التفكير في السينما.

يرحل غودار وكأنه آخر الكبار يغادر بهدوء. العجوز إبن الـ 92 عاماً الذي كان شاغل الدنيا بأفلامه ومواقفه المتطرفة ينام ليرتاح، فالمعروف عن فيلسوف السينما هذا أنّه لم يكن ينام لأنه يريد أن يكسب حياة مزدوجة من أجل السينما.

  • مع رفيق المشوار المخرج الراحل فرنسوا تروفو
    مع رفيق المشوار المخرج الراحل فرنسوا تروفو

دُعي كثيراً إلى مهرجانات لكنه كان يضحك: لقد تعبت من التكريمات والجوائز، أنا أحتاج للوحدة. ومنذ شبابه الأول ودراسته في السوربون وهاجسه الأفلام: أنا أكثر مخرج شاهد أفلاماً لسواه، ومع ذلك لا أشبع.

الموجة الجديدة في السينما الفرنسية التي أسسها مع إريك رومير، فرنسوا تروفو، جاك ريفيت أثمرت أفلاماً نافست كبار السينا سيتا في إيطاليا أيام فيلليني، وبرتولوتشي، ثم توسعت إلى هوليوود، التي كان غودار يرفض تسميتها عاصمة السينما، بل هي إحدى مدن السينما في العالم.

يموت غودار، بعد بيرغمان، وتبقى السينما على موعد واحد مع العبقرية في فن الصورة.