معرض بلجيكي عن توت عنخ آمون وجولة فرنسية داخل هرم خوفو

معرض "توت عنخ أمون، قبره وكنوزه" يستمر بعرض أكثر من 1000 قطعة عن الفرعون المصري الأصغر سناً. و"معهد العالم العربي" في باريس ينظّم تجربةً هي الأولى من نوعها عالمياً.

  • تنقّل معرض توت عنخ أمون عبر عدد من المدن الأوروبية منذ الثمانينات
    تنقّل معرض توت عنخ أمون عبر عدد من المدن الأوروبية منذ الثمانينات

يُقام في العاصمة البلجيكية بروكسيل معرض "توت عنخ أمون، قبره وكنوزه"، الذي يتضمّن ما لا يقل عن 1000 قطعة مُعادة التشكيل، ومقدَّمة في ديكورات تسمح للزوار بالاطلاع على مراحل اكتشاف قبر توت عنخ آمون، قبل قرنٍ من الزمن.

وكان عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر قد اكتشف القبر في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 1922، في وادي الملوك. ويعتمد المعرض على مدونات كارتر، معزَّزةً بالصور الفوتوغرافية غير الملونة لعالم الآثار المصرية البريطاني هاري بيرتون.

والنسخ المعروضة هي من بين القطع الأصلية الـ5000 التي استنسخها بدقة مصطفى العزابي، أحد أشهر النحاتين في القاهرة.

وتمّت إعادة استنساخ هذا الكنز الجنائزي بدقة شديدة بفضل التقنية ثلاثية الأبعاد، إذ تكشف غرف الدفن عن بعض أسرارها التي ظلّت مجهولةً طيلة هذه الفترة الزمنية الطويلة. وتمَّ إنجاز النسخ المحفوظة في القاهرة بإشراف علمي من طرف فنانين مصريين.

  • العربة الذهبية
    العربة الذهبية

وتتضمّن القطع المعروضة ضمن مساحةٍ تزيد عن 3000 متر مربع، عربة ذهبية، والتابوت، ومجوهرات الملك وخنجره، وتمائم وتماثيل، ناهيك عن القناع الذهبي لتوت عنخ آمون، الفرعون الشاب الذي توفي قبل أكثر من 3000 سنة.

ويحاول المعرض الذي افتُتِح في عام 2008 في مدينة زيورخ السويسرية، ويجوب أنحاء أوروبا، إلقاء الضوء على المصير الغريب لأشهر فراعنة مصر، والذي اعتلى العرش في الـ8 من عمره، وتوفّي في الـ18 لإصابته بعدة أمراض من بينها الملاريا.

وحظي المعرض بزيارة 7 ملايين ونصف المليون شخص أثناء إقامته في 40 مدينة في العالم؛ ولم يُحدَّد بعد تاريخٌ لنهاية محطته البلجيكية.

  • يمكن لـ
    يمكن لـ"الزوار" الدخول إلى قلب المبنى للتجول فيه

وفي سياق الاحتفاء العالمي بالثقافة المصرية القديمة أيضاً، يحتضن "معهد العالم العربي" في باريس تجربةً هي الأولى من نوعها عالمياً، تتمثّل في الغوص داخل هرم "خوفو"، على هضبة الجيزة قرب القاهرة.

وأمكن تنظيم هذه التجربة، المسمّاة "أفق خوفو"، بفضل الواقع الافتراضي الذي يقود الزائر إلى أقرب ما يكون من الحقيقة العلمية، رغم وجوده على مرمى حجر من نهر السين في العاصمة الفرنسية.

ولا تقتصر العملية على معاينة الزوار الهرم الكبير وجهاً لوجه، وإنّما تقودهم إلى قلب المبنى للتجول فيه، وتأمّل غرفة الملك، والتمتع بزاوية رؤية تصل إلى 360 درجة، انطلاقاً من قمّته.

وتمنح هذه التجربة رؤيةً فريدةً على الهرم ومحيطه، فضلاً عن إمكانية التفكير في ما كان عليه قبل 4500 سنة.