وفاة هنري سيلفا "شرير" هوليوود الأول

عن 95 عاماً ومئات الأفلام على مدى 70 عاماً، توفي الممثل المخضرم هنري سيلفا، الذي اعتمدته هوليوود منذ الخمسينات الرمز الأكفأ للعب الشخصيات الشريرة على الشاشة في مواجهة كبار النجوم، واستطاع منذ الخمسينات ترسيخ صفة جماهيرية للممثل الشرير.

  • وفاة الممثل الأميركي هنري سيلفا
    وفاة الممثل الأميركي هنري سيلفا

أصيب الممثل هنري سيلفا بهزال شديد رافقه في سنوات حياته الأخيرة ومعه ولداه سكوت  - الذي أعلن وفاته بشكل طبيعي في منزله – ومايكل، وكان يتنقل بواسطة عربة كهربائية يعينه على الدوام نجله الأقرب إلى نفسه سكوت، والذي كان يقول عنه "إنه صورة طبق الأصل عني في شبابي قوي جداً وحنون جداً وصادق جداً".

"الذين يعرفونني من الزملاء والأصدقاء والأهل من إسبان وأميركيين يدركون أن الصورة التي قدمتني بها هوليوود لا تشبهني في شيء، لكنني ممثل أعيش من مهنتي وأنا ميال إلى الفكاهة والحياة البسيطة، ولا علاقة لي بكل الشر الذي ظهر في أفلامي"، هكذا كان يدافع سيلفا عن صورته، معتبراً أن على الناس التفريق بين الحقيقة والتمثيل.

كان الراحل صديقاً شخصياً للنجم فرانك سيناترا، وظهر معه في العديد من الأفلام، ففي العام 1960 صور معه فيلم "ocean's eleven"، كما شاركه بعد عامين في الشريط الكلاسيكي "the Manchurian candidate"، وكلفه جون فرانكنهايمر بوضع تفاصيل المواجهة باللكمات والركلات مع سيناترا، فأتاح له على الدوام إمكانية ضربه حتى لا يُحرج بتوجيه ضربات مؤذية إليه لأنه يحترمه ويحبه.

وفي وقت لاحق، تعاون مع النجمين دين مارتن، وسامي ديفيس جونيور في فيلمين عرفا شهرة ونجاحاً هما "11 thieves"، و"sergeants 3"، وقال حينها: "لقد كانا أروع شخصين عرفتهما في تلك الفترة من حياتي، كانا صديقين كريمين يحترمان الآخرين بشدة، لذا تعلمت منهما الكثير في الأجواء التي عايشتها فيما بعد باستوديوهات هوليوود والعاملين فيها".

الراحل سيلفا من أصول إسبانية وهو من مواليد بروكلين لأبوين من أصول إيطالية ومن بورتو ريكو، نشأ في الغيتو الأسباني فيها، وكان محظوظاً حين تقدم من "The actors studio"، وظهر اسمه بين الخمسة الناجحين الذين تم قبولهم من أصل 2500 طلب، بما يعني أن الكاريزما التي ميزته طوال حياته كانت واضحة المعالم في بداية حياته كشاب طامح لفعل شيء في هوليوود.

سيلفا كان يردد دائماً أن بوادر حظه الجيد بدأت مع أول عمل سينمائي صوره عندما استعان به عبقري السينما إيليا كازان ليكون البطل الثاني في مواجهة مارلون براندو، وأنطوني كوين في الفيلم الخالد "viva Zapata" عام 1952.