أميركي يثبت براءة ابنته من قتل صديقتها في مرسيليا

من المرات النادرة في مسيرته السينمائية، يلعب النجم مات دامون دوراً درامياً في الشريط الجديد Stillwater للمخرج توم ماكارثي الذي صوّر بالكامل في مرسيليا، ويثبت حضوراً مميزاً كممثل كاراكتر.

  • مات دامون في إحدى المشاهد.
    مات دامون في أحد المشاهد.

النجم مات دامون الذي غلب على أدوارة منذ سنوات طابع الأكشن والمطاردات جرّب الدراما في الشريط الجديد STILLWATER للمخرج توم ماكارثي الذي تعاون على السيناريو مع ماركوس هينشي، توماس بيدغاين، ونويه دوبريه.

وجاءت النتيجة إيجابية سينمائياً نظراً لفراسة وجهه القادرة على على أداء النقيضين على الشاشة: الأكشن، والأدوار العائلية الدرامية فهو عامل البناء بيل، الذي حوكمت إبنته آليسون (أبيغيل بريسلن) بتسع سنوات سجن بتهمة قتل صديقتها العربية لينا حمدي (لا نراها في الفيلم) رغم إصرارها طوال الخمس سنوات سجن أنها بريئة، لكن أحداً لم يُصدقها، وعندما زارها والدها في سجن مرسيليا قرر العمل على تحريرها بالقانون لثقته في براءتها، وباشر تحركه بمعرفة صديقة فرنسية تدعى فيرجيني (كاميل كوتان) تواصل معها بعدما ساعد إبنتها الصغيرة مايا (ليلو سيوفود).

  • يزور إبنته آليسون (أبيغيل بريسلن) في السجن
    يزور إبنته آليسون (أبيغيل بريسلن) في السجن

بيل في مرسيليا يتعرض لمضايقات عادية من عصابات الأحياء، لكنه يصل إلى مراده عندما يحصل على شعر من تتهمه آليسون بقتل صديقتها، ومن ثم يدفع لرجل يجيئه بنتيجة إيجابية لفحص الـ دي إن إي، مما يدفع المحكمة الفرنسية لمراعاة هذا التطور في القضية والإفراج عن الصبية الأميركية، لكن الرباط مع فيرجيني وإبنتها كان إنقطع بعدما إعتقل بيل المتهم الحقيقي بالقتل وإحتجزه في قبو منزل فيرجيني دون علمها وعندما عرفت بالأمر أطلقت الشاب، وطردت بيل.

هذا المناخ لم يُلغ مشاعر الود بين الطرفين مع عودة بيل وآليسون إلى أوكلاهوما، وإعترف بيل أنه يفكر فيهما، وربما كانت هذه مقدمة لتبرير وجود جزء ثان من الشريط، يُصعد العلاقات الأميركية الفرنسية إلى مستوى التواصل والتفاعل ثم النجاح .

  • مع صديقته الفرنسية فيرجيني (كاميل كوتان) وخلفهما جانب من مرسيليا
    مع صديقته الفرنسية فيرجيني (كاميل كوتان) وخلفهما جانب من مرسيليا

لم يحتج الفيلم إلى شخصيات كثيرة أمام الكاميرا، التي إنشغلت بحركة بيل ما بين المطار، ومكاتب البوليس، والمحامين، وسجن مرسيليا، وحتى عند دخول فيرجيني وإبنتها مايا على الخط، ظل بيل هو هدف الكاميرا، وكان جيداً أن ما قام به كان حقيقياً ومقنعاً إلى درجة كبيرة، مما عزز نسبة القبول به في الأحداث الدرامية العديدة بعيداً عن صورة الأكشن وإستهداف العصابات والخارجين على القانون، ورغم ذلك لم يتسلل أي ملل إلى مزاجنا طوال 139 دقيقة هي وقت الفيلم على الشاشة، إستعمل فيها بيل قبضته مرتين واحدة للدفاع عن نفسه، وأخرى للقبض على قاتل الصبية العربية لتبرئة إبنته.