"الفرقة الإنتحارية" أسماء كبيرة من العالم في شريط أكشن ممل

تستغل هوليوود هذه الأيام عطش جماهير السينما للذهاب إلى الصالات وتقدم توليفات خاوية تعتمد على أسماء النجوم فقط، منها حديثاً the suicide" squad"، الذي يجمع 8 نجوم حول حدوتة مكررة لا تقول جديداً.

  • 12 ممثلاَ ل 12 شخصية في فيلم
    12 ممثلاَ ل 12 شخصية في فيلم "الفرقة الإنتحارية" دون فائدة

إنه ثالث شريط عالمي فيه أسماء جاذبة للجمهور من دون مادة سينمائية ذات قيمة سواء في النص أو توليفة العمل ككل، إلى درجة الشعور بوجود – بلوف – من هذه الإنتاجات للفوز بأموال الرواد ومعظمهم من الشباب.

فبعد "فان دام" في the last mercenery، ودواين جونسون، وإيميلي بلانت في "jungle cruise"، توضحت صورة واحدة بعد الحجر الذي فرضه كورونا على العالم، وهي "الفراغ".

فالمهم إنجاز أفلام تعيد الجمهور إلى الصالات الفارغة، وبإنتظار التحف المهمة من المخرجين الكبار سنعيش فترة مراوحة سينمائية مع نماذج متشابهة من أعمال أقل من تجارية، تحصل على مال لا تستحقه من الرواد، وهذا قد تدفع ثمنه هذه النوعية من أفلام الفانتازيا الكاذبة.

  • حتى الروبوت وجدوا له مهمة بين الشخصيات البطلة
    حتى الروبوت وجدوا له مهمة بين الشخصيات البطلة

لا ندري كم من المرات كررت السينما الأميركية فكرة تجميع عناصر عسكرية مقاتلة من النخبة في فريق واحد ينفذ مهمة دقيقة تُنقذ أميركا من مصير مشؤوم ؟ هنا أول التكرار فيما التفاصيل في الفيلم الذي صرفت لتصويره ميزانية 185 مليون دولار (إسترد منها 72 مليوناً في 5 أيام من عرضه العالمي).

لا مجال لإيرادها نظراً لكثرتها في الحوارات، في اللقطات، في نوع وطريقة إعتماد المؤثرات، وتحضر التعمية على هذه اللعبة من خلال أسماء عالمية ليس أقلها سيلفستر ستالون الذي لم يجدوا له مكاناً رحباً لعضلاته القديمة فإستعانوا بصوته لشخصية ملك يدعى "شارك"، ولكن مقدمة الشريط روجت لوجود ستالون وبالتالي إعتقد جانب من الرواد أنهم سيرونه في الشريط، ولم يظهر.

  • مشاهد الدمار المألوفة عند إنجاز المهمات الدقيقة
    مشاهد الدمار المألوفة عند إنجاز المهمات الدقيقة

الأوستراليان: مارغوت روبي، وجاي كورتناي، الألماني فيولا بورغ، الكندي ناثان فيلبون، الإنكليزي إدريس ألبا، , ومن زيمبابوي إيتاشي كاجيسي، إلى جانب الأميركيين: جون سينا، مايكل روكر، فيولا ديفيس، وستيف أوركهارت، كل هذا التنويع لم يقدم التعويض عن غياب الأساس الموضوعي لفيلم يريد أن يقول شيئاً، غير الذي نراه غالباً في أفلام هوليوود.

فكل فكرة "الفرقة الإنتحارية" تتمحور حول جزيرة صغيرة مستقلة في الكاريبي تحكمها عائلة هيرير التي خسرت الحكم وأعدم أفرادها في الساحات العامة على يدي ضابطين كبيرين عندهما عداء لأميركا وأنهما يخططان للقيام مستقبلاً بأفعال تضر بالأميركيين، وتقضي المهمة بوضع حد حاسم لهما، في فيلم كتبه وأخرجه الأميركي جيمس غان.