الفيلم المغربي "casablanca beats" على الشاشات اللبنانية 20 الشهر الجاري

حدث حقيقي على الشاشات اللبنانية مع الفيلم المغربي "Casablanca beats" للمخرج نبيل عيوش الذي تمت برمجته للعرض التجاري في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري.

  • المخرج المغربي نبيل عيوش يحيط به 7 من أبطال فيلمه casablanca beats
    المخرج المغربي نبيل عيوش يحيط به 7 من أبطال فيلمه casablanca beats

هي حالة نادرة أن يشمل توزيع الأفلام المغاربية شاشات بيروت، التي غالباً ما تحمل ترجمة فرنسية، لكن الشريط المغربي الجديد: علّي صوتك، وعنوانه التجاري العالمي "Casablanca beats" للمخرج نبيل عيوش الذي كتب السيناريو مع مريم توزاني، يحمل ترجمة بالعربية، وقد لبينا الدعوة لمشاهدته في عرض خاص بالصحافة مساء الإثنين 17 كانون الثاني/ يناير الجاري، أي قبل ثلاثة أيام من عرضه في معظم التجمعات السينمائية في بيروت والمناطق، خصوصاً وأن مناخه شبابي ويحمل روح الموسيقى السائدة عالمياً مع فن الراب الذي يعتمد عليه الفيلم في توصيل الكثير من الرسائل الواضحة، ضد السلفيين الذين يجري التصويب عليهم في كل مشاهد الشريط الذي يراهن على جيل اليوم لإحداث تغيير في بُنية المجتمع من خلال رفع الصوت حتى يطغى على الأصوات التكفيرية الملازمة لكل ما يقوم به الشباب عماد الحياة الأسرية، والمجتمعية، ثم على مستوى الوطن.

  • ملصق فيلم: علّي صوتك
    ملصق فيلم: علّي صوتك

سرعان ما تذكرنا ونحن نشاهد الشريط المغربي، وقائع وحيثيات فيلم حسين كمال "إحنا بتوع الأوتوبيس" (عام 1979) المأخوذ عن رواية: حوار خلف الأسوار، لـ جلال الدين الحمامصي، الذي يغلف بالكوميديا (مع نجميها: عادل إمام، وعبد المنعم مدبولي) انتقادات لاذعة لحالات التعذيب في السجون، والحال إياها مع المخرج عيوش الذي غلّف انتقاده للسلفيين بعمل عن رغبة مجموعة من المراهقين من الجنسين في تعلم أسلوب فن الراب وتحميله ملاحظات وشكاوى من الوضع الاقتصادي والاجتماعي العام، ثم الخروج إلى الشارع تاركين مقرهم لأداء لوحات تعبيرية راقصة من الهيب هوب في وجه عناصر سلفية حرضت أهالي الشبان والشابات على أبنائهم بدعوى أنهم يقومون بفعل شائن لا يرضاه الدين، ومع عرض أول حفل مسرحي لهؤلاء الشباب ازدحم مدخل المكان بالمشاركين الذين دخلوا عنوة إلى حيث المسرح وأوقفوا العرض فانفرط عقد هؤلاء الأصدقاء ودفع راعي المشروع أنس (أنس بسبوسي) الثمن بتأنيبه من إدارة المركز الثقافي الذي وظّف فيه حديثاً، مما دفعه للمغادرة بعدما زرع فيهم جذوة رفع الصوت بما يفكرون ويريدون.

الفيلم (101 دقيقة) صوره عيوش في منطقة يتواجد فيها سلفيون، وفي مركز ثقافي ساهم هو شخصياً في دعمه، في إنتاج تشارك فيه: أمين بن جلون، آلان كوين، وأفلام العالم الجديد، وكانت مناسبة جيدة له، أن تبارى في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الأخيرة، واختارته المغرب لتمثيلها في مسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنكليزية هذا العام، وقد اشتغل على موسيقئ الفيلم اثنان: فابيان كورتزر، ومايك كورتزر، مع 18 شاباً وشابة شاركوا في المشروع أمام الكاميرا أبرزهم: أنس، وعبد الله بسبوسي، إسماعيل أدواب، زينب بو جمعة، ميريام نقاش، نهيلة عريف، مهدي رزوق، سماح باريكو، وحسناء بن الفهيم.