• 

الأفلام اللبنانية الجديدة باتت عديدة ومتنوعة وتشكّل تياراً قادراً على رسم معالم سينما محلية جيدة، من ملامحها مؤخراً شريط: "قلتلك خلص"، نص وإخراج وبطولة ومساهمة في الإنتاج لـ إيلي خليفة، الذي نكتشفه هنا ممثلاً لافتاً لأول مرة.

خليفة حالة تمثيلية كوميدية تحظى بالاهتمام وهو فعلياً كما يشير في سياق الشريط إلى شبهه بالممثل والمخرج والسيناريست الإيطالي روبرتو بينييني (الحياة حلوة) من دون أن يسميه، نعم إن عنده كاريسما الممثل النجم بحيث يعبر مع عدد غير قليل من الممثلين ويظل هو نقطة الارتكاز.

• 

حيثيات الفيلم أخذها إيلي من معاناته مع إنتاج أفلامه وعندما إتصلنا به لتهنئته على هذا الحضور بادرنا من دون مقدمات بأنه بعدما شاهد الفيلم وسمع الآراء قرر العمل على جزءين ثانٍ وثالث من الشريط الذي إستغرق إنجازه عدة أشهر بفعل ظروف مختلفة أبطأته أكثر من مرة.

State of agitation هو العنوان الذي اختاره للفيلم بالإنكليزية، ونعرف في السياق كم المزاجية التي ترافق العمل على شريط جديد ما بين مناخ المنتج وآرائه، وطبيعة كل ممثل على حدة، ونحصي منهم: روان حلاوي، زياد صعيبي، راوية الشاب، فادي أبي سمرا، مروى خليل، هبة شيحان، لينا خوري، طارق تميم، ميشيل عون، جورج كعدي، ستيفاني عطاالله، طلال الجردي، نيكول كاماتو، إلياس الزايك.

معظم هذه الأسماء تبدو كضيوف شرف لأن ظهورهم على الشاشة أشبه بتسجيل حضور ومرور الكرام، لكنه مرور محبب، ومفيد ويساعد في فهم أوضح للمناخات التي يعمل في ظلها المخرجون لإنجاز مشاريعهم.

ومن المحطات المعبّرة في الشريط: حوار إيلي مع المنتج، ومع الجمل كونه عنوان الصبر لأن من يعمل في هذا الميدان يحتاج إلى كم هائل من تجاوز العراقيل والإنتكاسات المتتالية.

ومسألة المقاربة مع الفنان الإيطالي بينييني في محلها تماماً لأن الحركات متشابهة، وطريقة الكلام أيضاً عدا عن تضاريس الجسم وتفاصيل الوجه، بما يعني أن من شبهه به لم يظلمه. وطوال مواكبته في الشريط لا تغيب عن البال هذه الصورة.